واستهل اللقاء الذي أدارته رنا الجربوع بالحديث عن أهمية توثيق المجتمعات والذاكرة الجمعية عبر الوسائط السينمائية وكيفية المحافظة عليها، وذلك من خلال استعراض مجموعة من التجارب المحلية والعالمية.

تنظم #هيئة_الأفلام لقاءً افتراضياً مفتوحاً حول توثيق المجتمعات عبر الأفلام والتجارب الشخصية مع صناع الأفلام والمهتمين بالسينما المحلية، كونوا بالموعد! pic.twitter.com/hmIsKtNqEM— هيئة الأفلام (@FilmMOC) April 27, 2023

توثيق المجتمعات عبر الوسائط السينمائية

كما نوقش تطوير الممارسات والنظريات النقدية للأعمال الوثائقية السينمائية، وإبراز الدور المهم للمُخرِج والمُنتِج والكاتب تجاه المجتمع من خلال عملية التوثيق والرصد قبيل تضمينها في أعمالهم سواء كانت أفلاماً وثائقية أو روائية.

واستعرض مجموعة من المخرجين؛ محطات من تجاربهم خلال صناعتهم لبعض الأعمال التي وَثقت عدة قضايا ومظاهر اجتماعية في حقبٍ زمنية مختلفة، إذ تحدث الفنان عبد الله عرابي عن تجربته في فيلم "جوي" للمخرجة فايزة أمبا، والذي وثق حياة الأطفال في حارات جدة الشعبية، وتعاونهم مع المخرجين في مشاريعهم السينمائية.

فيما تطرق المخرج مجتبى سعيد لتجربته في تصوير فيلم "ليمون أخضر" الذي تناول حياة بائعي الأسماك في محافظة القطيف، مشيرًا إلى أن جزءًا من الفيلم وثق الحياة في سوق السمك بالمحافظة، وقد كان من أكبر أسواق الخليج العربي قبل إزالته منذ فترة زمنية،

وتناول ضرورة قيام المخرج والكاتب والفني بالبحث والتقصي خلال إعدادهم لخطة الكتابة والتصوير؛ لضمان تحقيق الجودة المطلوبة على مستوى السيناريو والصورة وما تتضمنه من حقائق.

4 أفلام جديدة تعرضها #السينما_السعودية اليوم
التفاصيل:https://t.co/jEid8hCvV4 #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) May 4, 2023

من جهتها، كشفت المخرجة مها الساعاتي أبرز التحديات التي واجهتها خلال إنتاج فيلم "شريط فيديو تبدل" والتي بدأت من كتابة السيناريو مرورًا بمرحلة اختيار الطاقم الذي كان يشترط وجود ممثلين وممثلات بصفات وأعمار محددة؛ ليتناسبوا مع التركيبات العائلية لشخصيات الفيلم، الذي ناقش مواضيع متعددة من ضمنها التنمر الاجتماعي.

وشاركت الممثلة عائشة الرفاعي بالحديث عن تجربتها في فيلم "نور شمس" للمخرجة فايزة أمبا، الذي رصد حياة سيدة تعمل كسائقة لسيارات الأجرة -عبر التطبيقات الخاصة- بمدينة جدة، والصعوبات التي واجهتها لتوفير لقمة العيش لأسرتها.

يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي دأبت هيئة الأفلام على تنظيمها مع المهتمين والعاملين في قطاع الأفلام بالمملكة؛ لتعزيز التواصل مع المجتمع السينمائي، وفتح مساحة للحوار وتبادل الخبرات معهم، لمناقشة احتياجاتهم ومقترحاتهم بما يسهم في ابتكار الرؤى والأفكار لتطوير القطاع وتمكين العاملين فيه.