بعد أن وقّعت الحكومة عقود برامج لتنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي، من بينها عقد برنامج لتنمية سلسلة البذور وعقد برنامج لتنمية سلسلة الأركان وعقد برنامج لتنمية سلسلة الزعفران على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، لم تكن سلاسل النحل بمعزل عن الاتفاقيات الموقعة.
وفي هذا الخصوص، كشف محمد أبولال، رئيس الفيدرالية المهنية المغربية لتربية النحل في تصريحه ل”الأيام 24″ عن طبيعة العقد الموقّع مع وزارة الفلاحة بقوله: “العقد الموقع لتنمية سلاسل إنتاج النحل، جاء نتيجة جهد كبير وشراكة مثمرة بين وزارة الفلاحة والفيدراليات المهنية، حيث أنّ بلورة العقود كان بطريقة تشاركية”.
وأكد أنّ الكلمة الأخيرة تبقى للفيدرالية الموجودة بالميدان، لأنّها أدرى بما يقع في مجال اشتغالها قبل أن يستحسن إنصات جميع الشركاء، من ضمنهم مديريات تنمية سلاسل الإنتاج والوزارة الوصية على القطاع الفلاحي للمقترحات المطروحة بعد الحصول على إجابات شافية من طرف المهنيين، يضيف موضحا.
وبخصوص المشاكل التي يعانيها القطاع، أجاب بتأكيده بالقول إنّ الاهتمام بتربية النحل في إطار مخطط المغرب الأخضر، مكّن من الوصول إلى نتيجة كبرى عبر تطوير سلاسل الإنتاج، لكن قدّر الله وما شاء فعل، حسب تعبيره بعد انهيار خلايا النحل التي قضت على كمية كبيرة ليتم الرجوع إلى الوراء.
وأبرز أنّ سلسلة تربية النحل عكس السلاسل الأخرى، يمكنها تدارك الأمر بسرعة، وهو أمر تقاسمه مع رئيس الحكومة ووزير الفلاحة ووزير المالية، من خلال الإشارة إلى أنّ المشاكل التي تتخبط فيها سلاسل تربية النحل مختلفة تماما عن المشاكل التي تعانيها سلاسل الإنتاج الأخرى.
وأوضح أنّ النحّالة في المغرب كثر ولتأطيرهم لا بد من ميزانية تتلاءم معهم، وهي نقطة جرت الاستجابة لها، قبل أن يردف إنّ انهيار خلايا النحل شمل الكثير من المناطق في العالم بما فيها المغرب بسبب تداخل مجموعة من الأسباب.
وعرّى اللثام عن مطالبته رئيس الحكومة، القيام ببحث دقيق لمعرفة خصوصيتنا في المغرب من أجل الوصول إلى مستوى مهم بعد أن تمت تقوية كفاءات النحّالة في إطار مخطط المغرب الأخضر حتى يتمكنوا من تسيير مناحلهم بطريقة جديدة تمنح إنتاجية عالية، يبيّن المتحدث نفسه.
