“أطــلانـتـــس” لــغــز الحضارة الـعــصـيـة عــلــى الــزمــن



علماء البحار يعــثـر على مدينة غارقة منذ 50 ألف عام فى مثلث برمودا

ســـر غــامــض بحـثـت عنه أعـــتــى الـحــكــومــات في ســرية تامة،قـصـة حـضـارة مـتـطــورة وراهـا أفلاطـون منذ قــرون وعزتها آثـار مازالت صامدة … قـارة ألهبت فـكـر الباحثين لما قيل عن التقدم الحضارى الـراهـب الذى وصلوا له وسعى الجميع باحثا عنها أملا فى الوصول للحضارة الكبيرة ولمئات السنـيـن،كان الاعتقاد السائد أنه لا وجــود لأطــلانــتــس من الأسـاس فـ بحـث كـثـيـرون عن المدينة الغارقة في قاع المحيط ،ولكن لم يعثر أحد على أي دليل,ويظن منتقدو قصة أطلانتيس أنها مجــرد أسـطـورة تم ابتلاعها لتفسير وجهة نظـر الفيلسوف العظيم عن الحرب والفساد … أما المؤمنون بـوجـود أطلانتس فقد استمروا في البحث،مشيــرين إلى وجود اعتقاد في وقت من الأوقات أن طـروادة كانت خيالاً اختلقه هوميروس،وقد ظل ذلك الاعتقاد سائدًا حتى أثبت عالم الآثار”هاينريك شليمان” العكس في القرن اﻟتاسع عشر.. فأسطورة قـارة أطــلانـتـس (أوأتــلانـتيـس),المدينة المفقودة المثالية,عـمـرها آلاف السنين أســـرت مجتمع من الـيـوتـوبـيا والحـكـمة التي يمكن أن تحقـق السلام العالمي فـ شـغـف البشرية للعلم لا ينضب,حيث تدافع الحالمون وآلاف الكتب والصحف والمجلات فى الـبـحـث عن حـقـيـقـة وجودها على الــرغــم أن الشكوك التى تحوم حول وجــوده فى الأصل,والهـمـت محـاولة حـل لـغــز أطــلانــتـس العـديـد مـن الـدراسـات،والبحـوث،والكتب،والقصص،والأفــلام..حيث فـقـد البعـض ثرواتهم وحتى حياتهم بحثًا عن لغز المدينة الغارقة فهي قصة عالمية، ورد ذكرها في النصوص القديمة عبــر التاريخ..فـقـد ظهـرت في اثـنـيـن من حــوارات أفــلاطـــون،وهما:”طيمايوس”وكريتياس”اللذان تم كتابتهما حوالي عام 330 ق.م. فـوفـقًـا لأفــلاطــون،كـانـت أطــلانـتــس تـقـع في مكان ما في المحيط الأطلسي،وكانت تـعـد قــوة بحــرية غــزت معـظـم بـقـاع العالم؛فلم يـبـقَ منها إلا أثينا فقط ,وفي غمارمعـركة كبيرة،هــزم الأثينيون الأطلسيين، ويقال أنه في اليوم التالي لذلك حدثت كارثة مهلكة تسببت في غــرق المدينة بأكملها في المحيط واختفائها من على وجــه الأرض.. والمثير للجدل، يقال أنها كانت حضارة متقدمة ومتفوقة على نظيراتها من الحضارات الحالية,واندثرت تلك الحضارة نتيجة طوفان كبير تحت مياه المحيطات,وهناك شواهد تاريخية وعلمية تؤكد أنها كانت موجودة يوما ما وهناك من يعتقد أنها مجرد أساطير لم توجــد على أرض الواقع..

هنــاك أسـئـلة عــديـدة حيرت العلماء والباحثين طـوال الــعصــور الماضـيـة منها:أين تقع مــديـنة أطــلانــتــس المفقودة؟هـل هي حقًا مـوجــودة؟أطـلانـتـس حقيقة أم أسطــورة؟ وإن كانت حقيقة،فأين هـى؟وإن كانت أسطورة فلماذا أنـفـقـت العـديـد من الحكومات أمــوالًا طائلة للبحث عنها وإيجـادهـا؟وعلى عـكـس مـعـظـم القـصـص الخرافية التي لا نعلـم أصـولها، فنحن نعرف متى وأين انبثقت قـصـة مـدينة أطــلانــتــس الـضـائـعـة؟ وماذا عن الأســاطـيــر المرتـبطـة بالقارة المفـقـودة”أطــلانــتــس”ومـاالـدلائـل الـتـي ارتكز عليها العلماء لـدعــم نـظـريـة وجـود قــارة أطــلانــتــس وما سبـــب تسمـيتها باعـمـدة هــرقــل؟وما عــلاقـة الغــرفــة الســرية أسفل تمثــال أبــو الهـول وما دليل وجــودهــا؟ فـ سواءكانت أطــلانــتـس حـقيقة أم مجــرد أسـطـورة ولماذا ارتبط اسمها بالحضارة الـفـرعـونية والحكومة النازية، و هـتـلـر بالتحديد.

منطقة مثلث برمـودا

فى البداية تمكنت بولين زاليتسكى،مهندسة علوم البحار، مع عدد من العلماء،العثور على تجمع كبير من الأهرامات الحجرية المغمورة تحت المياه قبالة منطقة مثلث برمودا بالمحيط الأطلسي” عن الاكتشاف الجديد قالت زالت سكى وفقا لموقع rsute.ru: “العينات التى تم أخذها بواسطة الروبوتات البحرية بينت أن تلك الأبنية شيدت قبل 200 ألف عام، وغرقت تلك الأهرامات تدريجيا لتغمر تماما تحت سطح البحر منذ 50 ألف عام تقريبا”وأضافت:هناك العديد من الفرضيات الحالية التى تتحدث عن أصل تلك الأهـرامات، فبعض المؤرخين وعلماء التاريخ يعتقدون أن هذا الاكتشاف هو قارة أطلانتس المفقودة، والبعض الآخر يقول إن تلك الأهرامات تعود لحضارات متطورة كانت موجودة فى العصور القديمة”

تقع بمستنقعات حديقة “دونا آنا” بالأندلس

في عام 2011 زعم فريق يعمل على فيلم وثائقي لقناة ناشيونال جيوجرافيك بقيادة الدكتور ريتشارد فـرونـد من جامعة هارتفورد,أنهم وجدوا دليلاًعلى وجود أطلانتس جنوب غرب الأندلس,وقد استعان الفريق بالتصوير بأقمار صناعية ، ورادارات مخترقة للأرض، وتقنيات تحت الماء؛ للبحث عن دليل لوجود المدينة الضائعة الأسطورية “أطــلانــتــس”,فاقترح فريق فروند أن المدينة كانت تقع بمنطقة مستنقعات حديقة دونا آنا، والتي كانت خليجًا في العصور القديمة, وتوصل الفريق لهذه النتيجة بعد عثورهم على أنماط دائرية منتظمة تحت السطح لا توجد في الطبيعة في المعتاد. كما وجدوا أكثر من مائة موقع أثري بالقرب من المنطقة، والتي تبدو وكأنها منطقة تذكارية لإحياء المدينة المدمرة, بالإضافة لذلك، فقد ذكر أفلاطون وجود معبد مستطيل الشكل في وسط الجزيرة مهدى لبوسيدون، وقد عثر الفريق على شكل مستطيل غير منتظم في وسط الحلقات تتطابق أبعاده مع الأبعاد التي ذكرها أفلاطـون, ويفترض الدكتور فروند وفريقه أن أطلانتس قد دمرت بفعل تسونامي مما يعضد من نتائج دراسات سابقة قام بإجرائها باحثون إسبان تم نشرها قبل أربع سنوات. على الرغم من ذلك، فقد رفض الفريق الإسباني – والذي كان يعمل في هذا الموقع منذ عام 2005 – مزاعم الفيلم الوثائقي،مدعيًا عدم استناده على حقائق علمية إلى جانب أنه نتاج لتفسيرات خاطئة لنتائج جزئية.

أطلانتس المفقودة

أصبحـت كـلمة أطــلانــتــس تطلق على جميع الحـضـارات المفـقـودة خـلال عـصـورما قبل التاريخ,وظل حــوارالطيمايوس معـروفـا في الحضارة اللاتينية خـلال العـصـورالوسطى

حيث تعدّدت التعريفات والآراء حول أطـلانـتـس المفقودة (Atlantis)،وتُعرف أيضاً باسم أتلانتيكا (Atlantica)،ويقال بأنّها واحدة من الجُزر الأسطوريّة الواقعة في منطقة المحيط الأطلسيّ، وتحديداً في الجهة الغربيّة التابعة لمضيق جبل طارق,وانتشرت أسطورة أطلانتس منذ حوالي 2500 عام، واستخدمت للإشارة إلى مجتمع يتميّزُ بامتلاكه مجموعة من الإنجازات المتطوّرة، سواء في مجال الهندسة، أو العمارة والمباني، أو القوّة العسكريّة، أو الموارد الطبيعيّة. ومن التعريفات الأُخرى لأطلانتس أنّها مكان يمتلك حجم قارة، ويحتوي على الكثير من النباتات، والحيوانات، والمياه النقية، والتربة الغنية، وغيرها من المميّزات الأُخرى.

قصة أطلانتس المفقودة

– الحديث عن أطلانتس يعود إلي زمن قديــــــم فأول من تحدث عن تلك القارة الاسطورة هو أفلاطون منذ أكثر من 2000عام ..أول حملة للبحث عن اطــلانتس في العصر الحديث كانت على يد رجل يدعى Ignatius L. Donnelly سياسي وكاتب عاش في القرن التاسع عشر في عام 1883م ألف كتاب لاقى رواجا كبيرا اقترح فيه ان التطورات التقنية القديمة كلها كانت من حضارة واحــدة سبقت باقي الحضارات هي “اطلانتس” وذكر أنه حين دمـرت نــشــر الناجــون معرفتهم في كل أنحاء العالم وعلموا الناس المهارات اللازمة لبناء العجائب مثل الأهــرام المصرية و معابد المايا في المكسيك فـقـد كان دونلي هـ وأول من صرح بأن أطـلانتس هي الحضارة الأم والثقافة المركزية التي تفرعت منها حضارات العالم القديم.

– قد كان سكان أطلانتس على معرفة باستعمال المعادن كالذهب والفضة والبرونز،كما أنهم كانوا أثرياء في كل شيء،ويعود سبب ثرائهم الى ثراء اطلانتس بثرواتها الطبيعية،حيث كانت ارض اطلانتس ذات سهول منبسطة،وجبال غنية بالأشجار كما كانت تربتها خصبة بشكل استثنائي،حيث كانت تنتج محصولين في السنة الواحدة،وكانت محمية ضد الرياح الباردة،كما كانت ذات قوة بحرية ضاربة،وكانت متقدمة من الناحية التكنولوجية،وكان لها قـوانـيـن مكتوبة. – كان شعب اطلانتس شعبا حكيما يعيش بوئام وسلام،كما كان شعبا بارعا في فنون الحرب، فسرعان ما حكم بقوته تلك كل العالم،ثم صار هذا الشعب يتنازع على السلطة والحكم.

– القشة التي قصمت ظهر اطلانتس هو قيام جيشها بتجهيز حملة بحــرية لضرب اليونان،حتى نهض الجيش اليوناني عليهم،وأعادوهم إلى خلف “أعمدة هرقل”،وهــزمهم هزيمة ساحقة.

– على أثر ذلك وبّخ رب الأرباب “زيوس”، إله البحر”بوسيدون”، وحـرك من غضبه واساه مياه البحر أحاطت بـ أطلانتس نتيجة لزلزال عنيف اندفعت موجات عالية من المياه نحوها،فأغرقتها تحت المياه إلى الأبد،وتم ابادتها ، وكان ذلك في حوالي عام 9600 ق.م.

– تأثيــر الكثير المستكشفين بكتابه حتى هتلر ففي عام 1930م أرسلت القيادة النازية مجموعة من الضباط في بعثة للبحث عن دلائل على وجود أطلانتس فبعض الضباط زملاء هتلر آمنوا بوجود هذه الحضارة وبأن الجنس الألماني قد انحدر من هذه الحضارة فإن أثبتوا وجود أتلانتس أثبتوا بزعمهم انحدارهم من هذه الحضارة, وصارت القصّة الخاصّة بمدينة أطلانتس وحضارتها المفقودة جُزءاً من الخيال للعديد من السنوات،ولم تظهر أية دلالات تاريخيّة وأثريّة حولها،أما الظهورالأوّل لقصتها فيعود إلى وصف الفيلسوف أفلاطون لها من خلال تأليفه نصاًحواريّاً بعنوان تيمايوس،يصف فيه حواراً بين سقراط وفيثاغورس،ويُشارك في هذا الحوار شخص صوفي اسمه كريتياس من خلال كـلامه حولها.

وصف المدينة المفقودة

بحسب وصف الفيلسوف أفلاطون،فهي تقع غرب مضيق جبل طارق في المحيط الأطلنطي، أرض أطـلانتس عبارة عن سهل خصب على شكل دائري محاط بالتناغم بين اليابس والماء، وبحسب الوثائق مساحتها كبيرة جدًا إلى حد يساوي قارة آسيا وليبيا معًا،تحكمها حكومة متطورة ويعيش فيها شعب ذكي و تتمتع بتكنولوجيا متطورة لم يعرف التاريخ مثلها, بدأ حكم مدينة أتلانتس المفقودة إلٰه البحر اليوناني”بوسيدون”الذي حرص على استخدام أطلانتس بأكملها للتعبير عن تقديره لزوجته، لذلك قام ببناء قصر كبير لها على أحد التلال في وسط المدينة شعب أطلانتس فقد أخلاقه ومبادئه وتحوّل إلى قوة عسكرية خطيرة أخذت تهاجم بقية الدول واحتلت شمال إفريقيا وأوروبا،إلا أن انتفض الشعب ذو الأخلاق النقية،سكان أثينا المدينة الإغريقية لمقاومة عدوان قوم أتلانتس وانتصروا عليهم، حينها غضب الإلٰه بوسيدون،وهنا بدأت نهاية أطلانتس… حرص الفيلسوف أفلاطون على تقديم وصف حول مدينة أطلانتس، فأشار إلى أنّها أفضل مكانٍ يعيش فيه المهندسون والمعماريون، كما قال بأنّها تحتوي على مجموعة من الموانئ، والمعابد، والأرصفة، والقصور، وأن أطلانتس بُنيت على تلّةٍ يُحيط بها الماء على شكل مجموعة من الحلقات المرتبطة مع بعضها البعض عن طريق الأنفاق، وساهم ذلك في السماح للسُفن بالإبحار فيها، إذ تشكّل حلقات الماء هذه باتّصالها قناة كبيرة جداً تتصل مع المحيط.

-كان علماء الإنسانيات يشبهون أطلانتس بالمدينة الفاضلة في كثير من كتابات عصر النهضة,مثل “كتاب”يوتوبيا”- “لتوماس مور”(1516)،و”كتاب أطـلانـتـس الجديدة”- “فرانسيس باكون” (1624),يرى أرضًا خيالية في العالم الجديد،مما يشكل حلقة وصل بين الأمريكتين والمجتمعات الفاضلة,وتم ترسيخ هذه الصورة من خلال كتاب فرانسيس باكون حيث تخيل مجتمعًا فاضلاً أطلق عليه اسم “بن سالم” يقع على الساحل الغربي لأمريكا.

– ذكرت أطلانتس عــدة مرات فى المخطوطات الأثرية القديمة، وصفها أفلاطون أثناء حديثه عن آلهة الإغـريق، وذكرت فى مخطوطة مصرية قديمة تشير إلى أن أحد الفراعنة طلب من وزرائه تسيير رحلة بحرية إلى الغرب، للبحث فى مصير المدينة المفقودة,واحتوت بعض الخرائط القديمة التي وجدت ضمن مقتنيات بعض سلاطين الدولة العثمانية على جــزيــرة فى البحــر، ليس لها وجود فى الخرائط الحديثة،ويعتقد أنها نفس الخرائط التى اعتمد عليها الـرحـاله الشهير “كولومبوس” فى اكتشاف العالم

– جاء فى “كتاب إغناتيوس دونللي”- “أطلانتس:عالم ما قبل الطوفان” في القرن اﻟتاسع عشر (1882)على خـرائـط لتضاريس قاع المحيط الاطلسي مدعيا أن مساحات مهولة من الأراضي تحدها من الشـرق ما يعرف الآن “بجزر الأزور” كانت تقع في شمال المحيط الأطلسي, كما زعم دونللي وجــود جسر بري يربط بين أطلانتس والساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية،وأن “حضارة الأزتيك” و حضارات قديمة أخرى في العالم الجديد هي أحفاد المستعمرين الأطلسيين.

– أفــلاطـون هوأول من أطلق أسطــورة أطــلانــتـس وهذا في قصة تعود إلى العام 360 ق.م، إذ كتب نص حيّرالعلماء إلى يومنا هذا،حيث تحدث أفــلاطون عن أطلانتس خلال محادثة تدوربين شخصين تحدث أحدهما فيها عن جــده الذي ذهب في رحلة إلى مصر،حيث قال:أن هناك قارة حكمت العالم وقدمت تطورعلمي لا يوصف،وفقًا للأسطورة أن الأطلانتسيين الناجيــن من الطوفان انتشروا حول العالم،وعلموا الحضارات الأخرى ما توصلوا إليه من علوم متقدمة تتعلق بالكهرباء ووسائل النقل والطيران، أبرزها الصحــون الطائـرة والطائرات، وما لا يصدق أن هذا الأمر موَّثق ضمن الآثار الفرعونية المكتشفة التي تصوّر تقدم أتلانتس وتطورها التقني. – بحسب رواية أفــلاطــون فإن أطــلانــتــس تقع وراء أعـمـدة هرقل، وهو الاسم الذي يطلق على مضيق جبل طارق الذي يصل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي وما أكده أفلاطون عن مدينة أطلانتس – حصل أفلاطون على هذه المعلومات من خلال زيارته إلى مصر – تحدث عن مدينة أو قارة متقدمة تكنولوجيا اختفت منذ آلاف سنين – وصف القارة ولم يتمكن من تحديد مكانها – ذكر أن ظاهرة طبيعية تسببت في زوال المدينة.

– أن ذكر أطلانتس كان معروفا في مصر،ومع ذلك لم تكن القارة معروفة لدى الإغريق والغرب،والدليل أن أفلاطون زار مدنا أوروبية منها روما وصقلية،ومع ذلك لم يذكر أن شيئا عن القارة المفقودة,وأنها،موجودة في مكان قريب من مصر وبالتأكيد ليست في البحر الأبيض المتوسط حيث كان النفوذ الأوروبي والإغريقي يهيمن على هذا البحر في ذلك التاريخ.

– ما نقل من تقدم تكنولوجي عن تلك القارة،يستدل عليه من نقوش فــرعــونية في الأهرامات والمعابد,حيث تظهرجليا صورونقوش طائــرات وغــواصات وآلات أخرى.

أعـمـدة هــرقــل

يقول توني ولكنسون وهو خبير في الاستشعار عن بعد في جامعة أدنبره الإسكتلندية:إن من الممكن أن يحدث خطأ في تفسير الصور الملتقطة باستخدام الأقمار الصناعية, وأضاف:نحن نستخدم التصوير بالأقمار الصناعية للتعرف على الآثار على الأرض ثم التأكد منها في الموقع نفسه. ومن ثم نقوم بتفسير ما نراه. ونحن في حاجة إلى توقيت زمني مقرب، وإلا فإنك تتعامل مع تراكيب. لكن الصور مثيرة للاهتمام, وقام الكثيرون بالمغامرات من أجل البحث عن المدينة التي تتمتع بجمال طبيعي وثروة كبيرة, وربطت إحدى النظريات الحديثة بين أطلنتس وإحدى المناطق الواقعة في مضيق جبل طارق وغرقت في البحر منذ 11 ألف عام.

بحسب الأسطورة القديمة،نتجـت هذه الأعمدة عن شق هـرقـل صخــرة عملاقة في ذلك الموقع،ويعتقد المؤمنون بوجود أطـلانـتس أن المضيق ماهــو إلا بــوابة المدينة،وأن جــزر “أزور والكناري” هي بقايا هـذه الحضارة المتطورة.

ويقول دكتور راينر إن السهل الذي ذكره أفلاطون ربما يكون السهل الممتد من الساحل الجنوبي لإسبانيا إلى الشمال حتى يصل إلى مدينة أشبيلية. أما الجبال العالية فربما تكون سييرا مورينا وسييرا نيفادا, ويضيف:ذكر أفلاطون إن أطلانطس كانت بالنحاس. يوجد نحاس في المناجم التي تقع في جبال سييرا مورينا, ولاحظ دكتور راينر إن الحرب بين أطلانطس والدول التي تقع غرب البحر الأبيض المتوسط تتشابه مع الهجمات على مصر وقبرص والتي وقعت خلال القرن 12 قبل الميلاد من قبل من أطلق عليهم قراصنة البحر.ولذلك فهو يعتقد أن سكان أطلنتس وقراصنة البحر هم نفس الأشخاص.ويعني هذا إن المدينة كانت موجودة خلال العصر الحديدي أو العصر البرونزي,ويقول دكتورراينر إنه يأمل في أن يجذب انتباه علماء الآثار من أجل التنقيب في الموقع. ولكن هذا الأمر يواجه بعض الصعوبة حيث أنه يقع داخل منتزه دونا الطبيعي.

أسـاطيـر المدينة المفقـودة

كما يوجد هناك عــدة أســاطيــر يتم تداولها عن أطـلانـتــس بخــلاف روايــة أفـلاطــون،أبرزها: – الأسطــورة الأولى:أطــلانــتــس من اختراع أفلاطون…تشيرهذه الأسطورة إلى أن أطــلانـتـس ليست سوى مكان خيالي نسجه الفيلسوف أفلاطون, تعددت الأساطير، وقد يكون بعضها محقًا والآخر لا، لكن الأكيد أنها خلقت جدال كبير.يـشيـر الفيلسوف أفلاطون في مُؤلفاته إلى أن مدينة أطلانتس المفقودة حكمها إله البحر اليونانيّ بوسيدون، والذي حرص على استخـدام أطلانتس للتعبيرعن تقديره لزوجته عن طريق بناء بيت كبيرلها على إحدى التلال في وسطها. كما يوضح الفيلسوف أفلاطون أن سكان المدينة هم من المهندسين الذين امتلكـوا تكنولوجيا متطوّرة ومُتقدمة تفوق مناطق عالمية أُخرى، أما سكان القُرى من الطبقة الثريّة في أطــلانـتـس فقد سكنوا الجبال، أما نهاية الأسطــورة الخاصة بمدينة أطلانتس فتكون بغضب الإله زيوس، ولكن لا تُخبرهذه النهاية إذا قررزيوس تـدميــرمدينة أطلانتس أم لا،فهي تكتفي بــذكر وعيد زيوس بأن يلقن أطلانتس درساً عنيفاً.

– الأسـطـورةالثانية:أطــلانتس كانت قارة، وليست مجرد مدينة وقد ظهرت في منتصف المحيط الأطلنطي وتعرضت لغــرق مفاجئ.

– الأسـطـورة الثالثة: اختفاء أطــلانـتـس في مثلث برمودا: حيث يشير بعض المؤيدين لنظرية وجود أتلانتس إلى أن المدينة غرقت في مثلث برمودا، وقد دعموا نظرياتهم بآثار طرقات وجدران في المحيط الأطلنطي، ولكن قال العلماء أن هذه الآثار من صنع الطبيعة,وأن هذا الافتراض له جاذبية خاصة،وذلك لارتباط اسمها ارتباطًا وثيقًا باسم المحيط الأطلسي, وغالبًا ما تضع الثقافة الشعبية أطلانتس في هذا الموقع تأكيدًا على ما يزعمه أفــلاطــون في كتاباته,إلا أن معظم المواقع المـفـتـرضــة لأطلانـتـس تاريخيًّا تقع في البحرالمتوسط أوبالقرب منه في جــزرمثل (ساردينيا – كريت – سانتوريني – صقلية – قبرص ومالطا).

– الأسـطـورة الرابعــة: أطــلانـتـس هي انتاركتيكا: تقول هذه الأسطورة أنه قد شهدت القشرة الأرضية تحوّل كبير قبل حوالي 12000 ألف عام،ما جعلها تغيّر موقع انتاركتيكا التي كانت أرض لحضارة أطـلانـتس المتقدمة بشكل كلّي،وقد تسبب هذا التحول بدفن حضارة أطلانتس تحت الجليد,فعلى الرغم من الأقاويل التي تشيــرإلى أن المدينة المفـقـودة قد تكون قبّالة الساحل الأسباني أوفي الجــزء غيرالمكتشف من القطب المتجمد الجنوبي, وفي ذات المنطقة اسبانيا تقريبا اكتشف الجيولوجيون ان جزيرة تحت سطح البحر يمكن ان تكون اساس اسطورة قارة أطلانتس كانت قد تعرضت لزلزال مدمر وأمواج تسونامي الطاغية قبل 1200 عام.

وتقع الجزيرة الآن وتسمى سبارتيل على عمق ستين مترا تحت سطح مياه مضيق جبل طارق، الا ان البعض يعتقد انها ربما كانت فوق سطح البحر في غابر العصور, وتعزز المكتشفات الجديدة فرضية ان الجزيرة ربما كانت مصدر اسطورة قارة اطلانتس المفقودة الغارقة.

وجاء الدليل من مسح قاع البحـر نشرته “مجلة جيولوجيا”,حيث عـصــر الباحث الفرنسي مارك اندريه جــوتــشـيـر من جامعة ويستيرن بريتاني في بلوزانيه في فرنسا,على رسوبيات ركامية غير مصقولة تتراوح سماكتها ما بين 50 – 120 سنتيمترا يمكن ان تكون متخلفة عن أمواج بحرية مدية هائلة أي ما يعرف بـ تسونامي,ويقول:ان الدمار الذي وصفه أفلاطون متناسق مع زلزال مدمر وأمواج تسونامي مشابهة لتلك التي دمرت مدينة لشبونة في البرتغال عام 1755 م حيث تسبب الزلزال في أمواج بحرية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار, وقال كوتشر في مجلة جيولوجيا,ان شكل الرسوبيات يدل على أنها ناتجة عن ركاميات تعرضت لهزات تحت بحرية وارجع الباحثون عمر تلك الركاميات إلى 12 الف عام مضت أي تقريبا إلى الفترة التي أشار فيها أفلاطون إلى دمار غرق قارة اطلانتس.

وقــد اقترح عالم الجيولوجية الفرنسي جاك كولينا جـيـرارد , ان تكون جزيرة سبارتيل الواقعة في خليج قادش أحد الأمكنة المرشحة كي تكون مصدر أسطورة قارة أطلانتس الضائعة, وتظهر سجلات الرسوبيات ان الاحداث المشابهة زلزال لشبونة عام 1755 م تقع كل فترة تراوح بين 1500 و 2000 سنة في خليج قادش, غير ان عمليات المسح الطبوغرافي للجزيرة والتي قام بها الدكتور كوتشر أخفقت في العثور على أي أدوات أو مبان من صنع البشر كما أظهرت ان الجزيرة أصغر بكثير مما كان يعتقد في السابق.

ويقول الخبير ريتشارد اليسحتى الآن لم يظهر أي دليل مادي يؤكد حقيقة الاسطورة في حين يشير آخرون إلى ان أفلاطون أرجع تاريخ وجود المدينة إلى العصر الحجري، وهو الزمن الذي يستحيل فيه وجود مدينة بهذا الشكل,وعليه يرى باحثون ان هذا يجعل احتمال ان تكون تلك الجزيرة قد كانت موطن حضارة بشرية متقدمة أمرا مستبعد، ما يبقى الباب مشرعا أمام بقية الباحثين عن أطلانتس لمواصلة البحث عن هذه القارة الأسطورية,ويعتقد بعض النقاد ان قصة اطلانتس مستوحاة من جزيرة يونانية تدعى سان توريني والتي قضت عليها ثورة أحد البراكين لتنتهي الحضارة التي قامت هناك حوالي 1500 قبل الميلاد.

دلائـل دعــم نــظــريـة وجـــود أطــلانــتــس

وفيما يتعلق بالدلائل التي ارتــكــزعليها العلماء لــدعـم نـظــرية وجــود أطــلانــتــس: – الدليل الاول:آثار مكتشفة على الساحل الأسباني حيث تعتقد البعثات البريطانية والأمريكية،أنه تم اكتشاف بقايا مدينة،عندما تم التقاط صورة بالأقمارالصناعية لجنوب أسبانيا،فالآثار المكتشفة على هيئة حلقات تـشبه إلى درجة كبيرة الوصف الذي نسبه أفلاطون لأطلانتس في كتابته

– الدليل الثاني:اكتشاف ســور عـظـيـم طوله 120 كم في عـمـق المحيط يقال أنه ينتمي إلى حضارة أطـلانتس العظيمة.

– الدليل الثالث:عثر العلماء على مدينة على شكل أهرامات حجرية غارقة منذ 50 ألف عام في منطقة مثلث برمودا في المحيط الاطلسى، حيث يعتقد العلماء أن بقايا المدينة المفقودة تعود لأطلانتس،والذي يعزز هذه النظرية هو قــرب هذه الآثار من مضيق جبل طارق، وهو المكان الذي وصفه أفلاطون في كتابه.

– الدليل الرابع:عثر الباحثون على أدلة تؤكد وجود أطلانتس بين قبرص وسوريا ذلك بإكتشاف آثار مستوطنات بـشـرية تحت البحار على عمق كيلومترونصف،وعلى بعد 80 كيلومتر على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، ويعتقد أن قبرص هى الجزء الذى مازال ظاهرًا منها.

– الدليل الخامس:العثور في مقتنيات أحد السلاطين العثمانيين على وثائق قديمة وخرائط اعتمد عليها الرحالة الشهير”كريستوفر كولومبوس” لاستكشاف العالم ,حيث توجد على هذه الخرائط جـزيـرة واحدة مفقودة عبر الخرائط الحديثة،فهل يعقل أن تكون أطـلانـتـس؟

– الدليل السادس:النقوش الغريبة التي وجدت ضمن آثار الحضارة الفرعونية,حيث يؤمن العلماء بأن هناك عـلاقـة قـويـة بين الحضارة الفرعونية وأطـلانتس،فعلى حد تعبيرهم ذهب الناجون من الفيضان إلى مصر ونقلوا إليهم ما توصلوا إليه من علوم متقدمة،الأمر الذي وثقته نصوص غامضة موجودة في معبد أبيدوس والذي تظهر غواصات وطبق طائر. حيث تسبب الانفجار البركاني الكارثي “بركان ثيرا”الذي حــدث في القرن السادس عشر قبل الميلاد في تسونامي كبير يرجح بعض الخبراء أنه دمــر “لحضارة المنيونية” بجزيرة كريت، مما دفع البعض للاعتقاد بأن هذا البركان هــو الكارثة الكبرى المستوحى منها القصة.

– يقول المتشككون أن هذه الأشكال ناتجة عن عادة نـقـش الجدران وأن خلال الأعـوام التالية نقشت كلمات فـوق النقوش القديمة تمدح الفرعون رمسيس الثاني، وكان لمؤيدين وجود مدينة أتلانتس رأي آخر، فعلى حد تعبيرهم أن المصريين القدماء كانوا حرفيين ماهرين وإذا أرادوا كتابة نص جديد كانوا يزيلون القديم أولًا أويقومون بالتدوين على بقع فارغة،أن نجد نقش واحد من الحضارة الفرعونية يمكن أن تكون صدفة،لكن أن نرى ثلاثة نقوش “غــواصة وطبق طائر وطوافة”، وهناك اكتشاف آخريتعلق بالحضارة الفـرعــونية قــد يكون مرتبطًا بأطــلانــتـس، وهو”الغرفة السرية” التي تقع أسفل تمثال أبوالهول، والتي يقال أنها تخفي كنزًا علميًا ووثائق معـرفـيـة عن عـصـرالأرض الأول.

غــرفــة ســريــة أسفل تمثال أبــوالهول

قام بيل براون بتكـريــس حياته لإيجاد هذا الكنز المدفــون تحت أبو الهول، وأنه وجـد أسفل التمثال فجــوة مفــرغة باستخدام صوورالرادار، ولكن العالم لم يستطع الحصول على إذن بالحفــر لاكتشاف هذه الفجوة أو إذا كانت تحتوي على آثار الأطلانتسيين أم لا.

أطلانتس لم تأسرالعلماء فقط، بل أسرت أقــوى وأهم الحكومات على مرالتاريخ، وأهم هذه الحكمات، هي الحكومة النازية التي طلب منها هتلر شخصيًا إيجاد مدينة أطلانتس الضائعة، وكان هتلر يؤمن أن هناك أراضِ غيرمكتشفة يقال أنها خلف القطب الجنوبي، ولابد من أن نسلط الضوء على اكتشاف ريتشاردبيرد الذي سعى إلى إســدال الستارعن خفايا القارةالمتجمدة الجرداء انتراكتيكا،ففي إحدى رحلاته للقطب الجنوبي كان أول ما قاله أن هناك أراضِ شاسعة بعد القطب,وصف أفلاطون المدينة فقال إنها مدينة مرتفعة عن البحر ويحيط بها الماء،وبها أقنية ووسائل نقل مياه متقدمة،وأن أهلها أهل علم منظمين سياسيا.

نـظـريات المدينة المفـقـودة

ظهرت العديد من النظريات حول مدينة أطلانتس المفقودة، وحرصت جميعها على توفير أسباب لاختفاء هذه المدينة،كما ساهمت في رسم صور حول شكلها وطبيعتها، ومن أبرز هذه النظريات: – أطلانتس كانت قارة:هي النظرية التي تُشير إلى مدينة أطلانتس على أنّها كانت قارة ظهرت في منتصف المحيط الأطلسيّ،وتعرضت للغرق المفاجئ،وترتبط هذه النظرية مع إدراك أن أطلانتس هي مكان موجود بالفعل، وليست أسطورة من تأليف أفلاطون، وظهرت هذه النظرية في نهايات القرن التاسع عشر للميلاد من خلال كتاب المؤلّف إغناتيوس دونيلي وعنوانه “أطلانتس – عالم قبل الطوفان”، واحتوى الكتاب على جدل حول الإنجازات التي ظهرت في العالم القديم، وربطها الكاتب مع وجود حضارة ذات بيئة متقدمة، وقدّم دونيلي وصفاً عن أطلانتس قائلاً بأنّها قارة غرقت بالماء بناءً على المكان الذي حدّده أفلاطون في المحيط الأطلسيّ، والمشار له بالصخور الموجودة عند مضيق جبل طارق.

– اختفت أطلانتس في مثلث برمودا: هي نظرية اشتقت أفكارها من أفكار الكاتب دونيلي؛ إذ إنّ الكثير من المُؤلفين حرصوا على التوسّع في دراسة وإنشاء النظريات والتوقعات حول مكان أطلانتس، ومن أهمّ أولئك الكُتّاب تشارلز بيرلتز الذي ألّف الكثيرمن الكُتب حول الظواهر والأحداث الخارقة، ومن التوقعات التي أشار لها بيرليتز أن أطلانتس كانت موجودة بالفعل،وهي من القارات الواقعة مقابل جُزرالبهاما، ولكنها اختفت في مثلث برمودا، ويشير بعض الأشخاص الذين يؤيدون هذه النظرية إلى عثورهم على آثارطُرقات وجدران مقابل ساحل بيميني،ولكن درس العلماء هذه الجدران والطُرقات،ووصلوا إلى أنها مجموعة من الأشكال الطبيعيّة.

– أطلانتس هي أنتاركتيكا:هي النظرية التي تشير إلى أن أطلانتس ليست إلا صورة متطورة عن أنتاركتيكا في الوقت الحالي،وتنتمي هذه النظرية إلى”تشارلز هابود”من خلال كتابه المنشور في سنة 1958م بعنوان “قشرة الأرض المتحـولة”, حيث يــرى “ها بــود” أن القشرة الأرضية شهدت تحولا قبل حوالي 12,000 عام،ونتج عن ذلك تغـيـر مكان أنتاركتيكا من موقعها إلى موقع بعيد جداً،كما يقول إن هذه القارة شكـلـت موقعاً الـواحـدة من الحضارات المتقدمة،وأدى التغيير في موقعها إلى دفــن الحضارة الأطلنطسيّة تحت الجليد.

– رواية أسطوريّة:هي النظرية التي تخبر أن مدينة أطلانتس ليست إلّامكاناً خياليّاً،أما قصة فقدانها فهي مشتقة من أحدالأحداث التاريخية، والمرتبطة بالفيضان الذي أثّــرفي الـبـحــر الأســود تقريباً في سنة 5600 ق.م،وكان البحـر الأســود في ذلك الوقت عبارة عن بحيرة تشـكل نصف حجمه في العصرالحالي،وانتشرت حــوله الكثيرمن الحضارات التي واجهت الفيضانات من ماء البحر. – الحضارة المينوية هي أطلانـتـس:هي نظرية تقول إن أطلانتس هي الحضارة المينويّة التي وجدت خلال الفترة الزمنيّة بين 1600 إلى 2500 ق.م، وهي حضارة ظهرت على “جزيرتي تيرا وكريت”إحدى الجــزرالتابعة لليونان،وينتمي شعب الحضارة المينوية إلى الحاكم الأسطوريّ مينوس،كما يشار إلى أن هذه الحضارة هي الأولى في قارة أوروبا، وقد احتوت على العديد من الطُرق والقصور الجميلة.

– اختراع أفلاطون لأطلانتس: هي النظرية التي تربط بين أفلاطون واختراعه لمدينة أطلانتس؛ أي أنها لم تكن موجودة فعليّاً، بل ظهرت نتيجةً لأفكار أفلاطون، وأن الحسابات الأفلاطونيّة لوجود أطلانتس ليست سوى خيال… ظل أطلانطس من الموضوعات الشائقة والعجيبة. كما يوجد العديد من الـنـظـريات التى تحـدد مكان أطـلانـتس والتي ربما استوحى منها أفلاطون كتاباته حولها على سبيل المثال:

– يعتقد الفيزيائي الألماني راينر كون,أن أتلانتس كانت منطقة تقع عند الساحل الإسباني الجنوبي جرفها الطوفان في الفترة بين 800 إلى 500 قبل الميلاد, حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية كتلتين مستطيلتين في بقعة طينية ويعتقد راينز أنها ربما كانت بقايا معبد كان قد وصفه أفلاطون.

– بينما يقول الجيولوجي السويدي أولف إرلنجـسون: أن أيرلندا تتطابق مع أوصاف أفلاطون حول أطـلانتس و البعض الآخر يرى أن أطلانتس هي جزيرة سبارتل Spartel وهي عبارة عن بقعة طينية ضحلة كانت قد غرقت في البحر عند مضيق جبل طارق منذ حوالي 11,500 سنة.

– ذكر الباحث الأمريكي روبرت سامارست في كتابه ” إكتشاف أطلانتس و مفاجآت جزيرة قبرص أنه عثر على أدلة تؤكد وجود القارة المفقودة بين قبرص وسوريا وذلك بإكتشاف آثار مستوطنات بشرية على عمق 1.5 كم تحت سطح البحر على بعد ثمانين كيلومترا على الساحل الجنوبى الشرقى لقبرص و قال أن قبرص هى الجزء الذى مازال ظاهرا من أطلانـتـس .

-أما الدارسون التقليديون أسطورة أطلانتس يرون,أن القليل من الناس أولوا الإنتباه اللازم لما قاله أفلاطون حرفياً عن أتلانتس قبل مجيء العصر الحديث.

كتبت الفيلسوفة جوليا أناس في كتابها بعنوان,”أفلاطـون:مقدمة مقتضبة جداً”مايلي سنخسر نقطة هامة عند قيامنا في البحث عن تلك الأمور إن اقتصرت مهمتنا فقط على استكشاف الأرصفة البحرية ” الفيلسوف أفلاطون في حواراته التي تحمل عنوان” كيرياتين”وكذلك في “طيماوس ” يصف قارة أطلانتس وسكانها بشكل دقيق .

– اكتشف الجيولوجيون عام 2005 بسبب التسونامي, أن جزيرة تحت سطح البحر يمكن أن تكون أساس أسطورة قارة أطلانتس كانت قد تعرضت لزلزال مدمر وأمواج تسونامي الطاغية قبل 12000 عام، وتقع الجزيرة الآن وتسمى “سبارتيل “على عمق ستين مترا تحت سطح مياه مضيق جبل طارق ، إلا أن البعض يعتقد أنها ربما كانت فوق سطح البحر في غابر العصور، وتعزز المكتشفات الجديدة فرضية أن الجزيرة ربما كانت مصدر أسطورة قارة أطلانتس المفقودة الغارقة والتي ورد ذكرها في أحد مؤلفات الفيلسوف الإغريقي أفلاطون قبل أكثر من ألفي عام

مـخـطـوطـات وخـرائـط

– من الأدلة التى تؤيد وجود تلك القارة مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى، محفوظة في المتحف البريطاني، تدعى مخطوطة (هاريس) طولها 45 مترا،وهى تشير إلى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس،كماأن هناك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة في متحف(هيرميتاج) في مدينة بطرسبورج الروسية تشير الى ارسال الفرعون بعثة الى الغرب بحثا عن(اطلانتس).

– خريطة محـفــوظ ــة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن بـ (Topkapi) تعرف باسم خـريـطـة Piri Reis حيث يظهر اسم وموقع قــارة اطــلانــتــس على الخــريـطـة .

دليل جيولوجي

وصف أفلاطـون الدمار المتناسق مع زلـزال مـدمـرو أمواج تسونامي مشابهة لتلك التي دمرت مدينة لشبونة في البرتغال عام 1755 م حيث تسبب الزلزال في أمواج بحرية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار ، و إن شكل الرسوبيات يدل على أنها ناتجة عن ركاميات تعرضت لهزات تحت بحرية وأرجع الباحثون عمر تلك الركاميات إلى 12 ألف عام مضت أي تقريبا إلى الفترة التي أشار فيها أفلاطون إلى دمار غرق قارة أطلانتس,وقد اُقترِح أن تكون جزيرة “سبارتيل “الواقعة في خليج ” قادش “أحد الأمكنة المرشحة كي تكون مصدر أسطورة قارة أطلانتس الضائعة،وتقع الجزيرة أمام ما يسمى ” أعمدة هرقل”أو مضيق جبل طارق كما يصفها أفلاطون في مؤلفيه ” طيمايوس” وكريتياس ” وتظهر سجلات الرسوبيات أن الأحداث المشابهة زلزال لشبونة عام 1755 م تقع كل فترة تراوح بين 1500 و 2000 سنة في خليج قادش،غير أن عمليات المسح الطبوغرافي للجزيرة أخفقت في العثور على أي أدوات أو مبان من صنع البشر كما أظهرت أن الجزيرة أصغر بكثير مما كان يعتقد في السابق, وعليه يرى باحثون أن هذا يجعل احتمال أن تكون تلك الجزيرة قد كانت موطن حضارة بشرية متقدمة أمرا مستبعدا،مما يبقي الباب مشرعا أمام بقية الباحثين عن أطلانتس لمواصلة البحث عن هذه القارة الأسطورية. وقال أفلاطون:إن الجزيرة كانت تضم حضارة في غاية التطور لكنها دمرت عن بكرةأبيها في يوم وليلة وابتلعتها مياه البحر إلى غير رجعة، ووصف أفلاطون شعب الاطلانتس وصف دقيق وقال أنهم تحولوا تحول كبير حيث انغمس الناس في المادة وطغت مصالحهم الشخصية والفردية على العامة وانتشر فيها الفساد, كما أصبحوا يحكمون بعنف يمارسون العبودية وذكر”كريتياس” اطلانــتـس بأنها فردوس في الارض ففيها تنمو كل النباتات والخضروات والفواكه وتحيا كل الحيوانات والطيور وتتفجر فيها ينابيع المياه الحارة والباردة..وفى النهاية يبقى هــلاك المدينة بغرقها بسبب ظاهرة طبيعية (زلزال أو صاعقة أو حتى ثوران بركان) أمرا غير واضح لأفلاطون ومن نقل عنه…لـكـن نـتــرك الـزمـن لـ يــكــشــف لنا لغــزهــذه الحضارة المفقودة وهل غــرقـت فـعـلا هـذه المدينة وما السبب ياتــرى؟!

المراجع:

أولا:المواقع والمجلات العلمية المتاحة على الإنترنت:

hartford.edu-

telegraph.co.uk-

unxplained-factor.com-

science.nationalgeographic.com-

https://www.ar-science.com/2012/07/blog-post-

– https://www.discovermagazine.com/planet-earth/where-is-the-lost-city-

https://www.livescience.com/64176-lost-city-atlantis-spain.html-

https://www.livescience.com/23217-lost-city-of-atlantis.html-

ثانيا:الكتب

خالد العرفي: قارة أطلانتس المفقودة.

أفلاطون: سلسلة أقدم لك ديف روبنسون جودي جروفس

Underwater wallpapers

تاريخ الخبر: 2023-05-06 09:22:01
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية