الملك تشارلز الثالث: الآلاف يحتشدون في لندن لمشاهدة مراسم التتويج التاريخية

صدر الصورة، PA Media

التعليق على الصورة،

الحشود تجمعت في طريق ذي مول

تنطلق اليوم مراسم تتويج ملكية هي الأولى منذ 70 عاماً، مع استعداد الملك تشارلز الثالث والملكة القرينة للحظة الركوب في العربة الملكية التاريخية متجهين إلى كنيسة ويستمنستر آبي.

وقد تجمع الآلاف من الحشود التي تحمل الأعلام البريطانية على طول الطريق الذي سيمر منه الموكب، حيث خيم الكثيرون منهم في المكان خلال الليل.

ووصل الآلاف من أفراد القوات المسلحة إلى لندن للمشاركة في الموكب، وثمة عملية أمنية ضخمة تجري الآن لتأمين الموكب.

وستُشاهد مراسم التتويج بشكل مباشر من قبل 2300 مدعو. وسيحضر نحو 100 رئيس دولة المراسم التي ستبدأ في حوالي الساعة 11 صباحاً بالتوقيت الصيفي وتستمر لقرابة الساعتين.

وستكون اللحظة الأساسية في تتويج الملك تشارلز هي حضور القداس الذي يقام بالمناسبة حيث سيقول في أول صلاة له لدى وصوله إلى الكنيسة : "أتيت ليس لكي أُخدَم، وإنما لكي أخدِم."

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • تتويج الملك تشارلز: دليل شامل لكافة مراحل الحفل ومراسم التتويج
  • الملك تشارلز الثالث: ما الأبعاد الدينية لمراسم التتويج؟
  • الملك تشارلز الثالث: البدء بإعادة ترميم كرسي التتويج المستخدم منذ العصور الوسطى
  • تتويج الملك تشارلز: ما موعد الحفل وماذا يتضمن؟

قصص مقترحة نهاية

وعقب إتمام المراسم في الكنيسة، سيغادر الملك وكاميلا ويستمنستر آبي عائدين إلى قصر باكنغهام.

وتضم قائمة المدعوين أيضاً الأمير هاري، دوق ساسيكس، الذي وصل البلاد الجمعة قادماً من الولايات على متن طائرة تجارية.

وستكون هذه هي المرة الأولى منذ نشر مذكرات الدوق التي سيشاهد فيها الأمير أمام الملأ بصحبة شقيقه الأمير ويليام، أمير ويلز.

ويُعتقدُ بأن الأمير هاري قد يعود على متن طائرة إلى الولايات المتحدة في غضون ساعات بعد انتهاء المراسم للانضمام إلى زوجته ميغان، حيث يحتفل ابنه آرتشي بعيد ميلاده في اليوم نفسه.

صدر الصورة، PA Media

التعليق على الصورة،

أفراد من القوات المسلحة يصلون إلى محطة ووترلو

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

ويصل أكثر من 5000 من أفراد القوات المسلحة بالقطار إلى محطة ووترلو من الحاميات في ربوع البلاد، قبل أن يسيروا في مسيرة عسكرية فوق جسر ويستمنستر.

وبحسب شبكة سكك الحديد، فإن هذه أكبر عملية نقل لأفراد القوات المسلحة على متن قطارات سكك الحديد منذ جنازة وينستون تشرشل في 1965.

واصطف الآلاف على جانبي الطريق الذي سيمر منه الموكب على الرغم من توقعات الأرصاد الجوية بهطول أمطار في وقت لاحق.

ومن بين هؤلاء الأشخاص المصطفين الطفل هودسون البالغ من العمر 10 أعوام، والذي شهد خلال الأعوام القليلة الماضية حفل زواج الأمير هاري وميغان، واحتفالات اليوبيل والجثمان المسجى للملكة الراحلة.

وقال لبي بي سي: "أنا متحمس للغاية. متحمس لرؤية الملك في العربة الذهبية، وآمل أن أرى (عرض) الطائرات."

وكان تشارلز قد أصبح ملكاً للمملكة المتحدة ولـ 14 دولة اخرى في سبتمبر/ أيلول، عندما توفيت والدته إليزابيث بعد 70 عاماً من جلوسها على العرش. وكانت هناك استعدادات مكثفة منذ شهور لتنظيم الاحتفالات بالتتويج- وهو التتويج رقم 40 الذي يجري في ويستمنستر آبي منذ العام 1066.

وسيترأس القداس في الكنيسة أسقف كانتربيري جاستن ويلبي، بحضور الضيوف الذين يشكلون طيفا واسعا يتراوح بين السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومذيعي البرامج الترفيهية آنت و ديك.

وسيساعده في ذلك أسقف يورك ستيفن كوتريل، الذي شوهد بالفعل وهو يصل إلى ويستمنستر آبي.

  • دليل شامل لمراسم وحفل تتويج الملك تشارلز
  • الماسة الفريدة "كوهينور" لن تستخدم في تتويج الملكة القرينة كاميلا
  • "الاحتجاجات مسموح بها" يوم تتويج الملك تشارلز الثالث

والتقت أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بكاثرين، أميرة ويلز في حفل استقبال قبل التتويج أقيم الجمعة في قصر باكنغهام.

والتقطت صور للملك تشارلز وهو يتبادل الكلمات الترحيبية مع سيدة أوكرانيا الأولى ويستقبل ماري، ولية عهد الدنمارك، بمصافحة وقبلة على الخد.

صدر الصورة، Reuters

وثار جدل حول ما إذا كان قد طُلب من الناس في منازلهم أن يتعهدوا بالولاء للملك.

وأوضحت كنيسة انجلترا أن هذا الأمر اختياري تماماً وإن الناس يمكنهم عوضاً عن ذلك أن يحظوا "بلحظة تأمل خاصة".

وستحين ذروة الحفل عندما يوضع تاج سانت إدوارد على رأس الملك، وهي اللحظة التي ستشهد قرع أجراس كنيسة ويستمنستر آبي وإطلاق طلقات تحية من مدفعية منصوبة في ساحة مبنى موكب الحراس من راكبي الخيول.

وسيتم تتويج كاميلا إلى جانب الملك- وبعد العلاقة الطويلة والمعقدة بينهما، سيتم وصفها الآن رسمياً بلقب "الملكة كاميلا".

وسيؤكد الحفل على التنوع والدمج، بوجود عناصر متعددة الأديان أكثر من أي مراسم تتويج سابقة، بمساهمات من ممثلين عن اليهود والمسلمين والبوذيين والسيخ.

وسيتلو رئيس الوزراء الهندوسي ريشي سوناك درساً من الإنجيل، وستعزف الموسيقى وتنشد الأغاني باللغات الويلزية والاسكتلندية والغالية الإيرلندية.

وستشارك قساوسة من النساء للمرة الأولى في قداس للتتويج تعود تقاليده إلى حوالي ألف عام.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

الجنود يسيرون في مارش عسكري على طول منطقة وايتهول

وبعد انتهاء القداس، في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت الصيفي، سيعود الملك تشارلز والملكة كاميلا على متن العربة الملكية الذهبية إلى قصر باكنغهام، في موكب مهيب بطول 1,6 كيلومترا، بمرافقة 4000 جندي و19 فرقة عسكرية.

صدر الصورة، PA Media

التعليق على الصورة،

العربة الملكية الذهبية التقليدية ستستخدم في طريق العودة إلى قصر باكنغهام.

وقد نفذت بروفات للموكب بعناية فائقة من خلال السير على طريق يماثل الطريق الذي سيمر منه الموكب الحقيقي مع وضع علامات حول المعالم البارزة باستخدام الأقماع المرورية.

وعندما يصل الموكب إلى القصر، لا يزال من غير المعروف من سيُشاهد مع الملك والملكة في الإطلالة التقليدية من شرفة القصر.

وهنالك خطط لكي تقوم الطائرات بالتحليق في استعراض جوي فوق القصر عندما يطل أفراد العائلة الملكية من شرفة القصر، ولكن هناك مخاوف من الطقس حيث تفيد الأرصاد الجوية أنه سيكون غائماً وماطراً.

وقد اجتذبت مراسم التتويج أيضاً مجموعة صغيرة من المحتجين من مجموعة "الجمهورية" وهي مجموعة تدعو إلى إلغاء الملكية، والتي تحتشد بهذه المناسبة في ميدان ترافلغار (الطرف الأغر).

وسترافق المراسم عملية أمنية ضخمة، حيث وضعت شرطة العاصمة 11,500 شرطي في الخدمة فيما تقول إنه أكبر انتشار لعناصرها في يوم واحد على الإطلاق.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

محتجون من جماعة الجمهورية المناهضة للملكية اجتمعوا في ميدان ترافلغار

ودافعت الجماعات المناهضة للملكية عن حقها في الاحتجاج، لكن الشرطة حذرت من أن "تسامحها مع أي تعطيل سواء من خلال الاحتجاج أو غير ذلك، سيكون قليلاً للغاية".

وثار جدل أيضاً حول قائمة المدعويين للمراسم، مع انتقادات لحضور نائب الرئيس الصيني هان زينغ، المتهم بالإشراف على عملية قمع الحريات المدنية في هونغ كونغ.

ولكنه سيكون حفل ستبثة الشاشات إلى جمهور عالمي ضخم، حيث وصلت إلى لندن طواقم تلفزيونية من مختلف مناطق العالم.

وسيشاهد الجمهور العالمي أبهة ورمزية دينية وتقاليد عريقة، مع تتويج الملك تشارلز الثالث على كرسي تتويج عمره 700 عام، في مراسم لم يرها معظم الناس من قبل في حياتهم.