في ذكرى ميلادها.. هنا عاشت نداهة السينما المصرية
في ذكرى ميلادها.. هنا عاشت نداهة السينما المصرية
داخل عمارة رقم 7، بشارع عكاشة بالدقي، عاشت النجمة الراحلة الفنانة ماجدة الصباحي آخر أيامها الفنية، بعد رحلة عطاء فنية حية قامت ببطولة أفلام سينمائية، حققت نجاحاً كبيراً، وكان أهمها فيلم جميلة بوحريد، والتي جسدت فيه شخصية المناضلة الجزائرية التي قاومت الاحتلال الفرنسي لبلادها، وهو الدور الذي وضعها علي في أوائل نجوم السينما المصرية.
بمناسبة ذكرى عيد ميلادها، قمنا بجولة داخل الشارع الذي عاشت فيه الفنانة الراحلة، وتحدثنا مع جيرانها حول ذكرياتهم معها، وكانت البداية مع بائع خضروات علي بعد خطوات من منزلها، حيث قال " الفنانة الكبيرة عاشت وسطنا أجمل الأيام، وكانت ونعم الجيرة، ولم نري منها غير كل خير طوال سنوات وجودها بالمنطقة، وكانت تزورها نجلتها باستمرار الفنانة غادة نافع، وللحقيقة هم من أوائل الناس الذين سكنوا بهذه المنطقة، والفنانة ماجدة كانت تعشق خدمة الناس، وتحاول مساعدة كل من يلجأ إليها، وكانت فنانة قمة في الرقي والتحضر، وكنت شخصياً من عشاق أفلامه، خاصة فيلم جميلة بوحريد، وفيلم بائعة الخبز، واعتبرها قدوة يجب ان يحذو الجيل الجديد من الفنانات حذوها، حتي يستطيعوا تقديم محتوي فني يناسب جميع الأعمار والبيوت المصرية".
سعيد حامد صاحب محل سوبر ماركت، قال “الحقيقة أنا أم أتشرف بالتعامل مع الفنانة الراحلة عن قرب، لكن كل سكان المنطقة الذين تعاملوا معها اشادوا بأخلاقها الرفيعة، وحسن مواقفها معهم، خاصة البسطاء منهم، ولم تترك أي في أزمة ومشكلة، إلا ومدت يد العون له، وكانت الراحلة تتسوق أحياناً مستلزمات البيت بنفسها، ويقول الجيران إنها كانت متواضعة لأقصي درجة مع الجميع، وكانت تقوم ببعض الاعمال الخيرية في السر، وهو الباقي من بعد رحيلها، وهي سيرتها الطيبة، وكان يسكن معهابنفس العمارة منتج سينمائي شهير، وهو الاستاذ محسن علم الدين، حيث تعتبر هذه المنطقة بالدقي هي منطقة عدد كبير من مشاهير المجتمع”.