واصل نجمنا المصرى محمد صلاح تحطيم الأرقام القياسية مع فريقه ليفربول الإنجليزى، بعدما قاده للفوز على برينتفورد ضمن مباريات الجولة الـ٣٥ من «البريميرليج»، بهدف نظيف كان من نصيب «مو»، ليحقق الفريق انتصاره السادس على التوالى فى الدورى الإنجليزى، ويواصل المنافسة على مقعد مؤهل لدورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، وسط تألق قائد «الفراعنة» خلال الفترة الأخيرة، ونجاحه فى تسجيل ٦ أهداف خلال آخر ٧ مباريات للفريق فى «البريميرليج».

وحقق «صلاح» بهدفه فى مرمى برينتفورد العديد من الأرقام القياسية، على رأسها أنه أصبح أكثر اللاعبين المصريين تسجيلًا للأهداف فى تاريخ الكرة المصرية برصيد ٣١٤ هدفًا، متفوقًا بذلك على حسام حسن، صاحب الـ٣١٣ هدفًا. 

ووصل قائد «الفراعنة» للهدف ٣١٣ فى مسيرته الاحترافية، بعدما سجل هدف الفوز لفريقه أمام فولهام فى مباراة الجولة الماضية بالدورى الإنجليزى الممتاز، ليعادل وقتها رقم حسام حسن، قبل أن يتخطاه بهدفه الأخير أمام برينتفورد.

ورفع محمد صلاح رصيده إلى ١٩ هدفًا فى الموسم الجارى من الدورى الإنجليزى الممتاز، بعدما شارك فى ٣٤ مباراة، كما أنه سجل الهدف رقم ٣٠ فى كل المسابقات التى خاض منافساتها رفقة «الريدز».

كما وصل إلى الهدف رقم «١٠٠» فى ملعب «أنفيلد»، وأصبح أول لاعب فى تاريخ ليفربول يسجل فى ٩ مباريات متتالية على الملعب فى جميع المسابقات، كما أصبح ثامن لاعب فى تاريخ «الريدز» يحقق إنجاز الـ ١٠٠ هدف.

كما عادل الرقم القياسى الذى سجله الثنائى روجر هانت وفيرناندو توريس، اللذان تمكنا من التسجيل فى ٨ مباريات متتالية فى ملعب «الريدز».

وبات «صلاح» خامس هدافى ليفربول فى مختلف المسابقات برصيد ١٨٦ هدفًا، بالتساوى مع ستيفن جيرارد. وأحرز ٣٠ هدفًا أو أكثر فى كل البطولات، خلال ٤ من ٦ مواسم لعبها مع ليفربول، وذلك بواقع ٤٤ هدفًا فى ٢٠١٧/٢٠١٨، و٣١ فى ٢٠٢٠/٢٠٢١، و٣١ فى ٢٠٢١/٢٠٢٢، و٣٠ هدفًا حتى الآن فى ٢٠٢٢/٢٠٢٣.

وفى تصريحات بعد المباراة الأخيرة، قال «صلاح»: «أنا سعيد للغاية فى ليفربول وأشعر أننى فى منزلى، أعمل بجد، تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات وكسر الأرقام يشعرنى بالسعادة».

وأضاف: «أتمنى أن ننهى الموسم بأفضل شكل ممكن، بقدر ما أسجل الأهداف، فالشىء الأهم هو أن يحقق الفريق الفوز بالمباريات، أشعر بالفخر عند تحطيم الأرقام القياسية، أنا أعمل بجد للغاية والجميع يعرف ذلك ويراه، وأنا متحفز لمواصلة كسر الأرقام وتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز من أجل الفريق».

وأتم «نحن متحفزون للغاية فى الأسبوعين الماضيين، فزنا بـ٦ مباريات على التوالى، ولدينا مباراتان بشباك نظيفة، وهو أمر مهم لنا، لأنه إذا لم تتلق أى هدف فأنت مطلوب منك الفوز بهدف واحد فقط، وهذا هو الأمر وما يحدث فى المباريات، لذا أعتقد أننا متحفزون فى هذه اللحظة من أجل الفريق، علينا مواصلة العمل، لدينا ٣ مباريات متبقية وعلينا الذهاب لها والفوز».

وتغنى الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول، بنجمنا المصرى، وقال بعد المباراة: «لا أستطيع أن أرى محمد صلاح يتوقف عن تحطيم الأرقام القياسية.. إنها فقط طبيعته، عندما يعمل صلاح كمحلل تليفزيونى بعد سنوات من الآن، سنعرف جميعًا مدى روعته بالفعل.. الناس لا يقدرون الأشخاص بما يكفى عندما لا يزالون يلعبون، لكن صلاح رائع طوال الوقت، أعرف أنه فخور بأرقامه القياسية التى حققها ضد برينتفورد، إنها أرقام صادمة».

وواصل أساطير ليفربول التغنى بـ«صلاح»، وأشاد به مدافع الفريق السابق جيمى كاراجير، الذى قال: «ليفربول محظوظ للغاية لكونه يمتلك بعض الهدافين الرائعين، لكن عندما يتعلق الأمر بمحمد صلاح فهو يظل فى التشكيل المثالى لفريق ليفربول على مدار تاريخه، ويظل هو أحد أفضل اللاعبين الذين لعبوا للنادى على الإطلاق، سنتذكر محمد صلاح باعتباره أحد أعظم اللاعبين فى الدورى الإنجليزى».

وأثنى روبى فاولر، أسطورة ومهاجم ليفربول السابق، على أداء «صلاح»، وقال بعد اللقاء: «كل هذه الأرقام والإحصائيات التى حققها رائعة للغاية، فهو يتفوق ويتطور فى كل موسم، لاعب يحافظ على نفسه من الإصابات، يتدرب بجدية ويقدم أداءً مميزًا مع ليفربول».

وأضاف: «ننظر إلى تلك الأسماء فى القائمة، نحن نعرفها جميعًا، لأنهم جيدون بالفعل، وإذا كان قد نجح محمد صلاح فى التواجد مع هؤلاء اللاعبين، يجب أن يكون هناك شىء من الإنصاف، لقد وصل إلى عدد أهداف ستيفن جيرارد مع ليفربول فى هذا الوقت القصير للغاية مع الفريق، وهذا ما يخبرنا بمدى براعة هذا اللاعب».