لا تزال حالة عدم اليقين تقصف الصناعة المصرفية، على الرغم من التأكيدات من المنظمين الماليين والمصرفيين مثل جيمي ديمون هذا الأسبوع بأن أسوأ ما في الأزمة الأخيرة قد انتهى وأن صحة النظام المصرفي لا تزال قوية.
تم بيع أسهم البنوك في وول ستريت هذا الأسبوع بعد مصادرة الحكومة والبيع اللاحق لبنك فيرست ريبابليك إلى "جي بي مورجان". كان ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة وثالث فشل لبنك متوسط الحجم في شهرين.
من الواضح أن المستثمرين يواصلون التركيز على اللاعبين الباقين الذين يعتبرون الأضعف" ، كتب المحللون في يو بي إس في مذكرة للعملاء، "القلق الأكبر هو أن فشل البنوك قد يؤدي إلى شكوك حول صحة البنوك نسبيا، ما يخلق عدوى مالية قد تؤثر على الاقتصاد الأوسع كان تجنب هذا السيناريو هو السبب وراء فرض الولايات المتحدة قيودا أكثر صرامة على البنوك الكبرى في أعقاب الأزمة المالية قبل 15 عاما".
من الصعب تجاهل الشعور بعدم الارتياح في التعامل المصرفي في الوقت الحالي، على الرغم من أنه لا داعي للقلق إذا كانت أموالك في بنك مؤمن عليه من قبل شركة تأمين الودائع الفيدرالية. ولديك أقل من 250 ألف دولار هناك، والتي تغطي معظم الحسابات.
حاول المصرفيون والمنظمون طمأنة المستثمرين بأن أسوأ ما في الأزمة قد ولى، ولكن دون جدوى. قال ديمون من بنك جي بي مورجان الإثنين الماضي  إنه يعتقد أن "هذا الجزء" من الأزمة المصرفية قد انتهى، وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول صحة النظام المالي يوم الأربعاء.
ركزت عمليات البيع المتجددة  الخميس الماضي على "باك ويست" و"بان جروب" و"ومجموعة التحالف الغربي"، وهما بنكان إقليميان أصغر تتعرض أسهمهما لضغوط منذ فشل بنك سيليكون فالي في منتصف مارس واندلاع الأزمة الحالية. انخفض "باك ويست" بنسبة 51  في المائة  بعد الاعتراف بأنه كان يفكر في طرح نفسه للبيع.
تم استهداف "باك ويست" بسبب التركيز العالي للودائع الكبيرة غير المؤمنة من عملاء رأس المال الاستثماري وعملاء التكنولوجيا ، وهو نفس النوع من العملاء الذين أطلقوا عمليات تشغيل البنوك في سيليكون فالي وفيرست ريبابليك يقدر محللو UBS أن نحو 23 في المائة من ودائع "باك ويست" تأتي من رأس المال الاستثماري والفضاء التكنولوجي.
ولكن حتى مناطق الغرب الأوسط انخفضت بأكثر من 20 في المائة هذا الأسبوع. قد يعكس ذلك المخاوف المتزايدة بشأن كميات كبيرة من القروض العقارية ، لا سيما في سوق العقارات المكتبية، الذي لا يزال يعاني آثار الوباء.
أصدر كلا من "باك ويست" ، ومقره لوس أنجلوس، و"التحالف الغربي"، في فينيكس، بيانا بين عشية وضحاها يقولان فيهما أنهما لا يواجهان أي عمليات سحب إيداع غير عادية بعد بيع فيرست ريبابليك  شهد كلاهما عمليات سحب كبيرة في أعقاب فشل بنك وادي السيليكون، لكن البنوك تقول إن الودائع زادت منذ 31 مارس.
أصدر تحالف ويسترن بيانا منفصلا ØµØ¨Ø§Ø­ الخميس الماضي  ينفي فيه خبرا نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" جاء فيه أن البنك يفكر في البيع. وانخفضت أسهمها بنسبة 38 في المائة.
قد يخشى المستثمرون من أن مصير باك ويست قد يعكس مصير ÙÙŠØ±Ø³Øª ريبابليك ، التي قضت أسابيع في البحث عن مشتر Ù‚بل أن تفشل. قدمت شركة فيرست ريبابليك أيضا خدماتها إلى العملاء الأثرياء، الذين سحب العديد منهم الودائع بسرعة عندما فشل وادي السيليكون. كما أدى الارتفاع السريع في أسعار الفائدة خلال العام الماضي إلى خفض قيمة القروض الكبيرة التي أصدرها البنك عندما كانت أسعار الفائدة أقل بكثير.
قال كريس كولفيلد، مستشار في الصناعة المصرفية المشكلة الأساسية، لا سيما في هذه البنوك، هي أن مزيج الأصول والودائع لديها غير مستدام. الودائع تستمر في النفاد أو تضطر البنوك إلى دفع أسعار باهظة لها". الذي عمل مع العديد من البنوك الإقليمية في ورطة.
في علامة أخرى على وجود مشكلة محتملة، تم إلغاء صفقة كبيرة في القطاع المصرفي الخميس الماضي. قالت مجموعة تي دي المصرفية وفريست هورازون  إنهما ألغيا الاندماج المزمع، مشيرين إلى عقبات تنظيمية. كان بنك تورنتو دومينيون قد قال في فبراير إنه يشتري البنك الإقليمي فيرست هورازون في صفقة نقدية بقيمة 13.4 مليار دولار.
ولعبت حرب الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم دورا رئيسا في الاضطرابات المصرفية. قام بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء برفع سعر الفائدة الرئيس Ø¨Ù…قدار ربع نقطة إلى أعلى مستوى في 16 عاما كجزء من تلك الحملة، وهو رفع سعر الفائدة العاشر على التوالي.
ودفعت المعدلات المرتفعة المودعين إلى تحويل الأموال إلى شهادات الإيداع وصناديق أسواق المال ذات الأجور الأعلى. كما لعبوا دورا في التباطؤ في صناعة التكنولوجيا، والذي كان له تداعيات كبيرة على بنوك الساحل الغربي مثل وادي السيليكون.
قال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرصد عدة عوامل، بما في ذلك الاضطرابات في القطاع المصرفي، في تقرير خطوته التالية بشأن أسعار الفائدة.
شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي على اعتقاده بأن انهيار ثلاثة بنوك كبيرة في الأسابيع الستة الماضية من المرجح أن يتسبب في تشديد البنوك الأخرى للإقراض، وهذا من شأنه أن يساعد بنك الاحتياطي الفيدرالي في مكافحته للتضخم. بدأت الارتفاعات السريعة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة خلال العام الماضي في إبطاء الاقتصاد.