أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر فتحت ذراعيها لاستقبال السودانيين الفارين من جحيم المواجهات العسكرية في بلادهم بأعداد تزيد عن 60 ألف شخص حتى الآن.
وأشار الوزير المصري خلال مباحثاته مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي في العاصمة التشادية اليوم الإثنين، إلى أن السودان يشهد مأساة إنسانية كبيرة ناجمة عن الحرب، وتتأثر بها دول الجوار بشكل مباشر، الأمر الذي يقتضي تكثيف آليات التشاور والتنسيق.
وخلال اللقاء بحث شكري مع الرئيس التشادي دور تشاد ودول الجوار في دعم جهود وقف إطلاق النار والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السودانى نتيجة الاقتتال الدائر، مشيرا إلى أنه يزور تشاد للتنسيق من أجل تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، فضلاً عن إفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات بين الأطراف المتنازعة.
وكشف شكرى عن جهود مصر لحل الأزمة بداية سواء من خلال التواصل المباشر مع طرفي النزاع لتشجيعهم على وقف إطلاق النار، ومعالجة أسباب الخلاف، والتأكيد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السودانى ويلات تلك الحرب الضروس.
مطالبات بوقف النار
وكانت مصر قد طالبت طرفي النزاع في السودان بالوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا.
وأجرى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين الخميس الماضي مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع عبر فيهما عن قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة.
وأكد وزير الخارجية خلال اتصالاته، على أن مصر لن تألو جهداً في الوقوف إلى جوار السودان في هذه المحنة الخطيرة وغير المسبوقة، وأن الشعب المصري يعتصر ألماً مما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال الدائر، الأمر الذي يقتضي ضرورة التزام جميع الأطراف بالهدنة لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمستحقيها وتوفير الحماية للمدنيين.
