بمقرّ الوزارة، الأطفال القصّر الذين جسّدوا مشاهد راقصة في مقطع فيديو أحدث جدلا إثر نشره الأسبوع المنقضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مرفوقين بأوليائهم.
وتحاورت الوزيرة مع الأطفال متعرّفة على اهتماماتهم وميولاتهم وتطلّعاتهم، معلنة أنها قرّرت تمتيعهم باشتراكات سنويّة مجانيّة في مختلف الدورات التكوينية التي ينظمها المركز الوطني للإعلاميّة الموجّهة للطفل.
وبناء على تواصلها مع وزارة الشؤون الثقافيّة والمعهد الوطني للموسيقى، تعهّدت الوزيرة بتمكين الراغبين من بينهم من التسجيل المجاني بالمعهد الوطني للموسيقى لمساعدتهم على صقل مواهبهم الموسيقية والفنيّة ومزيد تطويرها.
وأكدت الوزيرة أن الوزارة بصدد التنسيق مع وزارة التربية لاتّخاذ التدابير اللازمة لتأمين عودة الطفلة البالغة من العمر 14 سنة إلى مقاعد الدراسة.
ولقد أعرب الأولياء والأطفال عن الظروف والمعوقات التي تحول دون ممارسة أطفالهم لهواياتهم الرياضيّة والفنيّة بالشكل الذي يرتضونه.
وأكدت السيّدة آمال بلحاج موسى أنها أذنت بتنظيم حلقات حواريّة أسبوعيّة بداية من شهر جوان القادم مع الأطفال واليافعين تكون مفتوحة على اهتماماتهم وتنطلق من أولويّاتهم واختياراتهم ويتمّ عقدها بسائر مؤسسات الطفولة التي تضمّ 101 مركب طفولة و حوالي 300 نادي طفولة بمختلف ولايات الجمهوريّة.
كما أعربت الدكتورة آمال بلحاج موسى عن رفض الوزارة لكافة أوجه تجريم الأطفال، داعية إلى تضافر جهود سائر الفاعلين لحماية الأطفال من التنمّر والتشهير وكافة أشكال التهديد والاستغلال والضغط عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفة أنه من الضروري فتح قنوات الحوار مع الأطفال وتسخير الفضاءات لتنمية ميولاتهم ومواهبهم وتأطيرهم بعناية تتيح التعبير الخلاّق عن داخلهم وطاقاتهم.
كما دعت الوزيرة بالمناسبة إلى مزيد التوعية بضرورة الامتناع عن نشر الفيديو المنجز من قبل هذه المجموعة من الأطفال والترويج له عبر الشبكات الرقمية باعتبار تعارض ذلك مع مصلحتهم الفضلى.
