تحدّي الإعاقة: تعرّف على أول شخص مبتور الساقين يتسلق قمة إيفرست

صدر الصورة، RYAN SOSNA BOWD

التعليق على الصورة،

قال هاري إن حب ودعم عائلته وأصدقائه ساعده في تجاوز أصعب لحظات حياته

اتخذ محارب قديم بالجيش البريطاني، كان قد فقد ساقيه في أثناء خدمته بأفغانستان، أولى خطواته على صعيد محاولة صناعة تاريخ في تسلُّق الجبال.

ويستهدف هاري بوذا ماغار، الجندي السابق في فرقة لواء الغورخا، أن يكون أول شخص مبتور الساقين من فوق الركبة يتسلق قمة إيفرست.

ويبلغ هاري من العمر 43 عاما، وقد انطلق يوم الأحد من مقرّ إقامته في كِنت جنوب شرقي إنجلترا، وذلك بعد انتظار أسبوعين في معسكر للتخييم ريثما يتحسّن الطقس.

وقال هاري إنه يأمل أن يُلهم الآخرين وأن يغيّر النظرة لذوي الإعاقة.

وأضاف لبي بي سي:"كل شيء ممكن بالاستعداد، وأنا آمل أن يُسهم تسلُّقي للجبل في تغيير نظرة الناس لقدرات ذوي الإعاقة وأن يُلهم ذلك آخرين غيري لكي يتسلّقوا جبالهم، أيا كانت طبيعة تلك الجبال".

وقال هاري إنه كان قلقاً لولا دعم أفراد عائلته وأصدقائه "في أصعب اللحظات".

  • هل يتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة بحقوقهم كاملة في بلدك؟
  • تطوير الذات: تعرف على العوامل النفسية التي تدفعك للتخطيط لحياتك مع بداية العام الجديد

صدر الصورة، HARI BUDHA MAGAR

التعليق على الصورة،

الفريق انطلق في الظلام يوم الأحد بعد الانتظار ريثما يتحسن الطقس

وكان التحدي الأول أمام هاري يتمثل في عبور جبل خومبو الجليدي المنتصب على نهر خومبو الجليدي في الطريق إلى المعسكر رقم واحد.

وقال الفريق إن هاري تمكن من إنجاز هذا التحدي بأمان، ثم أخذ قسطا من الراحة قبل متابعة تسلّق الجبل وصولا إلى المعسكر رقم اثنين، على مسافة حوالي 6,400 مترا.

واستعان هاري في تسلّق الجبل بـدليل في تسلّق الجبال يُدعى كريش ثابا، والذي كان يعمل في السابق دليلا للقوات الجوية الخاصة.

وقال كريش:"بلا أدنى شك، هذا هو أصعب تحدّي قابلته على الإطلاق في تسلّق الجبال. كان علينا أن نبتكر طريقة مختلفة للتسلق، مع فريق تسلّق أكبر عددا، وذلك لضمان الأمان طوال الوقت".

وكان هاري فقد ساقيه بعد أن دهس على لغم أرضيّ في أفغانستان في عام 2010.

وبعد أن أفاق، قال هاري، الذي هو أب لثلاثة أطفال، إنه شعر وكأن "حياته قد انتهت".

لكنه بعد ذلك أقبل على ممارسة رياضات التزلج والغولف وركوب الدراجات والتسلق، حتى استعاد ثقته بنفسه.

ويأمل هاري عبر تسلُّق قمة إيفرست في أن يُسهم في تمويل خمس مؤسسات خيرية كانت قد مدّت له يد المساعدة.

ومن المتوقع أن يستغرق التحدّي مدة تتراوح بين خمسة وسبعة أيام.