انتخب ممثلو الهيئات الإفريقية للدواجن، خلال الجمع العام التأسيسي بمكناس، على هامش معرض الفلاحة، يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، رئيسا لكنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية الدواجن (CADA)
وفي هذا الصدد، قال يوسف العلوي إن انتخابه رئيسا لكونفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن(CADA) هو بمثابة تكليف وليس تشريفا ومسؤولية كبرى أُلْقِيَتْ على عاتقي.
واضاف قائلا “أردنا الاستفادة من تجربة المغرب في خلق وتسيير التنظيمات البيمهنية في إطار القانون 12-03 المتعلق بالهيئات البيمهنية للفلاحة والصيد البحري لإنجاح هذه المبادرة التي تمثل إطارا قانونيا للتنسيق بين الدول الشقيقة للنهوض بالأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تغطية حاجيات القارة الإفريقية من البروتينات الحيوانية المتأتية من الدواجن، وذلك في ظل الإكراهات العالمية الراهنة”.
وتابع قائلا، في تصريح خص به الايام 24، “قد تقررت فكرة تأسيس هذه الكنفدرالية خلال فعاليات “معرض دواجن” في شهر أكتوبر 2022 بالمغرب، وتم إنجازها بمكناس على هامش المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.وقد جاء تأسيس الكنفدرالية كثمرة جهود ومشاورات متواصلة بين الهيئات المهنية للدواجن في الدول الإفريقية منذ حوالي خمس سنوات، وذلك كنتيجة لتعزيز العلاقات بين المهنيين في هذه الدول عبر الدورات التكوينية التي تنظمها الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب بالمركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني بعين الجمعة (ZOOPOLE)، والذي اقترح الأعضاء أن يكون مقرا لهذه الكنفدرالية، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز الشراكة بين الدول الإفريقية في قطاع تربية الدواجن والانخراط في استراتيجية التعاون جنوب-جنوب التي تنهجها المملكة، و3نأمل أن نرتقي بقطاع الدواجن عبر إفريقيا إلى مستوى طموحات وانتظارات المهنيين والمواطنين على امتداد القارة”يضيف العلوي.
وبخصوص ما إذا كان هذا الانتخاب مؤشر على ثقة الدول الافريقية في المغرب كفاعل أساسي خصوصا في ظل تحركات المملكة على المستوى الافريقي سياسيا واقتصاديا، أكد العلوي بالقول “يبدو جليا أن المملكة المغربية كسبت ثقة الدول الإفريقية من خلال الامكانيات والخبرات التي تتوفر عليها في مختلف المجالات. فبالنسبة لقطاع الدواجن الذي نمثله، وإضافة إلى التطور الذي عرفه على مستوى الإنتاج والتثمين، اكتسبنا كذلك خبرة كبيرة في مجال التكوين وأصبحت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب فاعلا أساسيا في هذا المجال على الصعيد القاري، إذ يستقطب سنويا، منذ سنة 2015، عدة وفود من المهنيين القادمين من مختلف الدول الإفريقية للاستفادة من الدورات التكوينية في جميع ما يخص تربية الدواجن”.
ومضى يقول “قد أسفرت هذه الدورات التكوينية عن إنجاز مشاريع واستثمارات مهمة في قطاع الدواجن في البلدان الإفريقية المعنية، مما يبرز دور المغرب في تطوير الاقتصاد والاستثمار وتعزيز التنمية والتعاون عبر القارة الإفريقية، ويرجع هذا إلى المصداقية التي يتمتع بها المغرب وإلى مستوى العلاقات الجيدة التي تربطه بالدول الإفريقية الشقيقة”.
