أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تعتبر شريكًا رئيسيًا في المنطقة، مشيرة إلى أن هناك مصالح مشتركة في الأمن والاقتصاد بين واشنطن والرياض. و رحبت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ببدء محادثات تمهيدية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي انطلقت في جدة يوم السبت الماضي، بهدف وقف القتال المستمر منذ منتصف شهر أبريل الماضي بين الطرفين.
وحثت واشنطن والرياض، في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية في السادس من مايو الجاري، الطرفين على المشاركة بجدية في هذه المحادثات من أجل تحقيق أهداف محددة، بما في ذلك وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات أوسع نطاقًا للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وأشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن الطرفين بدأوا في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل واحترام العمل الإنساني في السودان، كما بدأ الطرفان في مناقشة الإجراءات الأمنية التي يجب عليهما اتخاذها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية، وفقًا لبيان الخارجية السعودية.
وأوضحت الخارجية السعودية أن المفاوضات بين الطرفين ستستمر خلال الأيام المقبلة، بهدف التوصل إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها .
ومن المنتظر استمرار المحادثات بمبادرة سعودية أميركية في جدة، خلال الأيام القادمة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لتمكين وصول المعونات الإنسانية إلى المحتاجين.
ورحبت الآلية الثلاثية الدولية، المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”الهيئة الحكومية للتنمية” (ايغاد)، بتلك المبادرة، وعبرت عن أملها في تحقيق تفاهمات بين الأطراف، تؤدي إلى وقف شامل للقتال.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من المبادرات الإقليمية التي قامت بها دول عربية وإفريقية، لكن دون جدوى.
يذكر انه منذ اندلاع المعارك، سقط 700 قتيل وأصيب خمسة آلاف شخص، ونزح 335 ألفًا، ولجأ 115 ألفًا إلى الدول المجاورة، وتحذر الأمم المتحدة من احتمالية معاناة 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية في الأشهر المقبلة.
