خبراء وسياسيون عرب لـ«الدستور»: مصر تعيد كتابة تاريخها السياسى من جديد

شدد خبراء وسياسيون عرب على أهمية الحوار الوطنى فى مصر، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وانطلقت جلساته بشكل رسمى قبل أيام، معتبرين أنه يدعم النهضة التى تشهدها مصر فى كل المجالات، ويسهم فى حل المشكلات التى نتجت عن العديد من الأزمات الخارجية.

وأشاد الخبراء والسياسيون العرب، الذين تحدثت معهم «الدستور»، بما يتضمنه الحوار الوطنى من مشاركة واسعة وحضور لكل شرائح المجتمع المصرى، من أجل التباحث والتحاور فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتقريب وجهات النظر، بما يسهم فى بناء دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة، داخل مصر الحضارة والتاريخ.

على الصاحب:  يسهم فى تقريب وجهات النظر وبناء دولة الديمقراطية والمساواة

أشاد الكاتب والباحث السياسى العراقى، على الصاحب، بفكرة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور كل شرائح المجتمع المصرى، من أجل التباحث والتحاور فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتقريب وجهات النظر، بما يسهم فى بناء دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة، داخل مصر الحضارة والتاريخ. وقال «الصاحب»: «الحوار الوطنى حدث كبير، ينبغى على الجميع الوقوف عنده والاستفادة من مخرجاته، خاصة أن مصر مرت بمراحل صعبة وأحداث قاسية وفتن كبيرة، كادت تمزق ذلك البلد الكبير، لولا حكمة وشجاعة أبنائه، بقيادة الرئيس السيسى والقوات المسلحة، ووعى وثقافة شعبه المحب لوطنه وأمته».

وأضاف: «أما اليوم فمصر الشقيقة فى نهضة وثورة تنموية كبيرة على كل المستويات والاتجاهات»، معتقدًا أن «الحوار الوطنى سيكون البوابة لتحقيق نهضة خالدة فى مصر، فعندما يجتمع أبناء شعبها تحت سقف واحد، يتحدثون ويتحاورون بكل أطيافهم ودياناتهم وأفكارهم، فيقينًا أن النتائج ستكون عظيمة». واختتم الكاتب والباحث السياسى العراقى بقوله: «من قال إن مصر أم الدنيا فهو على حق، مصر العروبة ستبقى نبراسًا يستضاء به، وقدوة حسنة لكل الشعوب والأمم حول العالم».

جهاد عبدالكريم: أُم الدنيا تمتلك مفكرين قادرين على حل أى قضية

وصف الدكتور جهاد عبدالكريم ملكة، أستاذ العلاقات الدولية، الباحث فى الشئون السياسية بمركز التخطيط الفلسطينى، انطلاق جلسات الحوار الوطنى بأنها بداية لـ«كتابة تاريخ سياسى جديد فى مصر».

وقال «ملكة» إن هذه الأهمية تأتى من مشاركة مختلف القوى السياسية فى الجلسات، وتقدمها بمقترحات وآراء متنوعة للوصول إلى حلول فعالة تعالج الأزمات والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها مصر.

وأضاف: «مشاركة مختلف القوى السياسية والحزبية فى مصر هى تأكيد ودليل على الرغبة الصادقة فى وجود حوار حقيقى وفعّال، وإشارة حسنة بأن الحوار سيتوج بنتائج مرضية للجميع، ويكون فى مصلحة الدولة والشعب». ورأى أنه من أجل ضمان نجاح هذا الحوار الوطنى المهم جدًا، يجب الانطلاق من احترام الدستور واتخاذه قاعدة للحوار، وأن تكون كل القضايا موجودة على طاولة الحوار، ويجب ألا يكون هناك استثناء لأى قضية يثيرها أى طرف، بل تجب مناقشتها بكل أبعادها ومكوناتها، واستشارة الخبراء بشأنها إذا لزم الأمر، ومصر بها المفكرون والمثقفون والخبرات والكفاءات الوطنية ما يكفى لحل أى قضية، مهما كانت معقدة.

ونبه أيضًا إلى ضرورة أن يسعى الحوار لإرساء مبادئ الديمقراطية والشفافية والمحاسبة فى الجمهورية الجديدة، كى تكون مصر فى مسار الدول العظمى، بنظامها السياسى القوى الذى تتشارك فيه كل القوى السياسية والحزبية والمجتمع المدنى فى سن التشريعات واتخاذ الإجراءات والقرارات التى يريدها الشعب لخدمة مصالحه الوطنية والقومية.

مصطفى عطية: مسلك آمن لمشاركة كل الفئات فى صناعة الرأى

قال الباحث السياسى التونسى، مصطفى عطية، إن الحوار بمفهومه الواسع متجذر فى التقاليد السياسية المصرية، ومن خلاله برزت نخب البلاد فى القرون الماضية، وأسهمت مساهمة فعالة فى إثراء الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية فى مصر، وكامل أرجاء العالم العربى، باعتبار مصر مركز الأمة على المستوى الاستراتيجى، وهى أيضًا بوابة الأمن القومى العربى إقليميًا ودوليًا. 

وأضاف «عطية» أن هذه التقاليد شهدت انحسارًا فى العهود السابقة، خاصة أثناء حكم الإخوان الذين لا يؤمنون بالحوار ولا بالحريات ولا بالديمقراطية، وكان كل شىء لديهم منزلًا تنزيلًا من تجار الدين.

وتابع: «من هذا المنظور، فإن عودة مصر إلى تقاليدها، وإحياءها للحوار الوطنى، يعتبر المسلك الآمن لمشاركة كل فئات المجتمع فى صناعة الرأى، وإيجاد الحلول للمشاكل والأزمات، ووضع تصورات وآليات الإصلاح، وبالتالى المساهمة فى صناعة القرار الوطنى، فى ظل تطورات وتحولات استراتيجية إقليمية ودولية تتطلب سياسات مواكبة لها».

حسين شعيتو:  ساحة للاستماع إلى صوت المعارضة الوطنية

اعتبر حسين شعيتو، صحفى لبنانى، أن الخطوة التى اتخذتها الرئاسة المصرية بإطلاق الحوار الوطنى، بمشاركة مختلف الأحزاب والجمعيات والقوى السياسية والاجتماعية والأهلية، مهمة جدًا، لأنها تسهم فى حلحلة ومناقشة القضايا التى تهم المواطن المصرى فى حياته اليومية، سواء كانت على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى أو حتى السياسى.

ووصف «شعيتو» الجلسة الافتتاحية للحوار بأنها مشهد دبلوماسى راق، وخطوة ديمقراطية مهمة جدًا تطلقها مصر، معتبرًا أنها حجر أساس لتقريب وجهات النظر والوقوف عند آراء المعارضة الوطنية.

وتابع: «الحوار يضم ٣ محاور أساسية وهى السياسى والاقتصادى والمجتمعى، بواقع ١٩ ملفًا، ولكل ملف لجنة نوعية خاصة به، لضمان التوصل لتوصيات تشريعية وتنفيذية تسهم فى التأثير الإيجابى على الحياة السياسية».

وأكمل: «هناك مناقشة لوضع ضمانات لإنهاء أزمة الحبس الاحتياطى، حسب ما تطلبه المعارضة، ويعكس هذا المضمون نية حقيقية لدى مختلف الأطراف، للوصول إلى إصلاحات فعلية يتم تطبيقها، بما يعطى هامشًا لمختلف الأحزاب لممارسة الحياة السياسية، خاصة مع تعديل قوانين الانتخابات».

وقال: «هذا الحوار يقدم نموذجًا للحياة السياسية الحرة، وهو علامة فارقة فى تاريخ الرئاسة المصرية الحالية، حيث شهدت اللقاءات التأسيسية وجلسة الافتتاح مؤشرات إيجابية لتقريب وجهات النظر، وتواصلت الأطراف السياسية فيما بينها، وهذا يبشر بتحقيق المصلحة الوطنية للمواطن المصرى فى مختلف الملفات التى تمس حياته اليومية». واختتم بقوله: «هنا يبقى الرهان على استخلاص نتائج تطبق بشكل فعلى على الأرض، بشكل يسهم فى تطور وتقدم الحياة فى مصر، ويساعد الشعب المصرى على التغلب على مختلف الصعاب التى تواجهه».

 

تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:21:00
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

سانشيز يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر البقاء في منصبه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:31
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

الشعباني: "سنواجه فريقا متمرسا في نهائي الكونفدرالية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:27:20
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

الشعباني: "سنواجه فريقا متمرسا في نهائي الكونفدرالية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:27:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

سانشيز يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر البقاء في منصبه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية