فرغ فريقان نسائيان متخصصان في الهندسة الطبية الحيوية أخيرًا، يتكونان من 14 مهندسة سعودية من تصنيع دعامة تتحلل حيويًا لتثبيت كسور عظمة الفخذ، وآخر يتمثل في جهاز يدعم عملية تنفس الأطفال الخدج الذين يعانون من مشاكل بالرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية.

فريق إبراء

أوضح فريق «إبراء»، الذي يتكون من 7 مهندسات سعودية، وهن: لولوه الناجم، مريم النحوي، آلاء الصقر، لجين الحساوي، زينب الشايب، فاطمة البحراني، أنوار الحمود، استطعن تصميم وتصنيع دعامة تتحلل حيويًا لتثبيت كسور عظمة الفخذ، إذ أن الكسور التي تحدث في عظمة الفخذ لدى كبار السن والشباب تحتاج إلى التثبيت الداخلي باستخدام الدعامات (الأسياخ) المكونة من مادة التيتانيوم والستانلستيل، وهذا النوع من الدعامات يحتاج لعمليتين الأولى للتثبيت والأخرى للإزالة، وهذه الدعامة، تتحلل حيويًا لتفادي إجراء العملية الثانية لإزالة الدعامة من جسم المريض، لأنها تشكل خطرًا في كسر أو تهشم العظم، أثناء إزالة الدعامة، ومن مواصفات الدعامة هي التحلل الحيوي، بفترة زمنية مناسبة لفترة التئام الكسر، في فترة زمنية تتراوح بين 12 إلى 24 شهر.

نشاء الذرة

أضاف فريق إبراء، أنه تم تصنيع الدعامة من مادة (poly lactic acid)، وهي نوع من أنواع البوليمرات، التي يمكن أن نجدها في الطبيعة (نشاء الذرة)، وأن هذا البوليمر له مميزات عديدة، منها خواص حرارية وميكانيكية، ومتوافق حيويًا للدخول في جسم الإنسان، ولا يسبب ضررًا على الجسم، وهو بداخله، والأهم من ذلك أنه يتحلل حيويًا.

صديقة للبيئة

إلى ذلك، انتهى في الفريق الآخر، المكون من 7 مهندسات أخريات، وهن: أسماء نصر، دينا خالد، هاجر محمد، عبير بشير، هياء خليفه، فاطمة عادل، نوره الثاني، من تنفيذ مشروع يدعم عملية تنفس الأطفال الخدج الذين يعانون من مشاكل بالرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية، ويهدف إلى زيادة نسبة توفير الأكسجين، وحل مشكلة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في حاضنات الأطفال، وتقليل المخاطر الأخرى المترتبة على استخدامات تقنيات طبية حالية كأجهزة التنفس أو العلاج السترويدي الجنيني، وتم ذلك عن طريق استخدام مادة صديقة للبيئة، تم تصنعيها من مخلفات نخيل التمور بالأحساء، حيث إنها تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وخفضه إلى المستوى المطلوب، وتتميز المادة بأنها قابلة لإعادة التدوير لاستخدامها مرة آخرى، واختبر الفريق كفاءة المادة عن طريق إعادة تدويرها 3 مرات، وأُثبتت جدارتها في الاستدامة البيئية.