أعلن المذيع الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، يوم الثلاثاء، أنه سيعيد إطلاق برنامجه على منصة تويتر، التي أشاد بها باعتبارها المنصة الكبيرة الوحيدة المتبقية لحرية التعبير في العالم، بعد أن انفصل عن قناة "فوكس نيوز" أواخر الشهر الماضي رغم استمرارها في الدفع له حوالي عن 20 مليون دولار سنويا حتى نهاية عقده.
وقال كارلسون في مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "حرية الحديث هي الشرط الأساسي للديمقراطية. لهذا السبب تم تكريسها في أولى التعديلات الدستورية لدينا قي أميركا"، مضيفا أنه "من المثير للدهشة، حتى هذه الليلة، لم يتبق الكثير من المنصات التي تسمح بحرية التعبير، آخر شيء كبير تبقى هو تويتر حيث نحن الآن".
وشيطن كارلسون وسائل الإعلام الإخبارية في الفيديو، متهماً الصحافيين باستبعاد الحقائق التي تنتقص من رواياتهم. وعلى الرغم من أن كارلسون لم يتطرق بشكل مباشر إلى خروجه المفاجئ من قناة "فوكس نيوز" في الفيديو ، إلا أنه لمّح إليه بشدة.
وقال: "أفضل ما يمكنك أن تأمل فيه في مجال الأخبار في هذه المرحلة هو حرية قول الحقيقة الكاملة، لكن هناك دائمًا حدود، وأنتم تعلمون أنكم إذا اصطدمتم بهذه الحدود في كثير من الأحيان، فسوف ينتهي الأمر بالطرد حتما".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي يسيطر عليها روبرت مردوخ رئيس شركة فوكس، أعلنت الشهر الماضي أن عقد كارلسون مع "فوكس نيوز" قيمته حوالي 20 مليون دولار في السنة، ومازال في عقده أكثر من عام.
وأشار قرار كارلسون بإعادة إطلاق برنامجه على تويتر إلى رغبته القوية في البقاء حاضرًا في الإعلام والسياسة، بعد أن لعب دورًا كبيرًا أثناء برنامجه الساعة الثامنة مساءً على قناة "فوكس نيوز".
وبصرف النظر عن الرئيس السابق دونالد ترمب، يمكن القول إن كارلسون كان أقوى صوت داخل الحزب الجمهوري، حيث خشي المشرعون غضبه وظهروا في برنامجه لمجاملته.
واكتسب كارلسون الشعبية والتأثير من خلال الخطاب المعادي للمهاجرين، ونظريات المؤامرة، والترويج لنقاط الحديث عن القوميين البيض وغيرها، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ومع ذلك، كافحت قناة "فوكس نيوز" لملء الفراغ الذي تركه كارلسون. ولم تنخفض تقييمات الشبكة بشكل ملحوظ فقط في الساعة الثامنة مساءً في أعقاب رحيله، لكنها ضعفت طوال أوقات الذروة. وسجلت القناة المحافظة في الأسابيع الأخيرة أدنى معدلاتها منذ حقبة ما قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وبالنسبة إلى تويتر، فإن إضافة عرض كارلسون ليس مفاجئًا. وساعد رئيس تويتر، إيلون ماسك، في رفع مستوى ظهور الشخصيات المحافظة على المنصة من خلال التفاعل مع تغريداتهم من حسابه الشخصي والسماح لهم بالدفع مقابل توثيق حساباتهم.
وحث ماسك الملايين من أتباعه على التصويت للجمهوريين، وكان قد ظهر أيضًا في برنامج كارلسون على قناة "فوكس نيوز" قبل وقت قصير من طرد المذيع الشهير.
