مع زحف الرقمنة والتطور التكنولوجي الحاصل في مجالات متعددة، لم يبق المجال الفلاحي بمعزل عن الانخراط فيما تجود به التكنولوجيا الحديثة عبر اعتماد آليات متطورة لمعالجة الأراضي الفلاحية باستعمال طائرات بدون طيار.
ياسين قموس، مدير عام شركة “درون واي” شمال إفريقيا، تقاسم في تصريحه ل”الأيام 24″ تجربته في هذا الخصوص بعد إزالته اللثام عن مميزات “طائرات الدرون” المستعملة في المجال الفلاحي بوضعه خطا عريضا على العديد من المميزات بعد أن أضاء الميزة الأولى، والتي تعد مهمة على حد تعبيره.
وأكد إنّ المغرب في السنوات الأخيرة يعيش حالة من الجفاف ويعاني قلة المياه الجوفية، وهذا يفرض لزاما على الفلاحين اعتماد المياه من أجل معالجة منتوجاتهم الفلاحية من الأمراض.
وأضاف: “قلة المياه تدفع الفلاحين إلى ضرورة إيجاد حلول بديلة والطائرات بدون طيار أتت بالحل، فهذه الأخيرة لن تستعمل 500 لتر لمعالجة هكتار من المزروعات الفلاحية، بل ستستعمل 40 لتر فقط، أي أننا نقسم كمية الماء على عشرة”.
واعتبر أنّ هذه التقنية من شأنها أن تقتصد 90 في المائة من المياه، مشيرا إلى ميزة ثانية توفرها الطائرات بدون طيار، وهي معالجة الآفات الزراعية بدقة قبل أن يردف بالقول إنّ اعتماد الجرّارات لمعالجة الآفات الزراعية سيؤدي إلى استنزاف المياه من جهة والأدوية من جهة أخرى.
وأوضح في المقابل إنّ طائرات “الدرون” تتجه مباشره نحو ما أسماه بالمنطقة الحمراء أو المنطقة المتضررة لتوفير المعالجة بدقة، وهو يبرز مزايا هذه الطائرات ليس في المغرب فقط وإنما على الصعيد العالمي ويعرج على توفير فرص شغل للفلاحين.
ولم يفته أن يقف عند مزايا أخرى تأتي ثمارها على الاقتصاد المغربي وعلى الفلاحين على حد سواء، يبرز شارحا بعد أن تسللت لك الطائرات إلى المجال الفلاحي.
