وقال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل تشتويند، "كان أرمان يمثّل أفضل ما في وكالة فرانس برس". وتجمّع مئات الصحافيين في المقر الرئيسي للوكالة في باريس، وفي مكاتبها حول العالم لمتابعة هذا التكريم عبر الفيديو.
وقال فيل تشتويند "نشعر بحزن بالغ لفقدنا، لكنّنا فخورون جداً بعمله كصحافي".
وأضاف "كان إنساناً رائعاً، صحافياً مخلصاً بشكل لا يصدّق يؤمن أنّ عمله يمكن أن يجعل العالم مكاناً أفضل. كان في أوكرانيا لأنّه كان يؤمن بذلك، من المهم جداً تذكّر ذلك".
وقُتل منسّق خدمة الفيديو في أوكرانيا في وكالة فرانس برس أرمان سولدين (32 عاما) بعد ظهر الثلاثاء بقصف صاروخي روسي في شرق أوكرانيا، قرب مدينة باخموت المحاصرة.
وكان يعمل ضمن فريق من خمسة مراسلين تابعين لفرانس برس يرافقون جنوداً أوكرانيين في أنشط جبهات الحرب، حول بلدة تشاسيف يار الأوكرانية القريبة من باخموت، وتستهدفها القوات الروسية يومياً.
وأصيب بصواريخ غراد بينما كان منبطحاً على الأرض ليحمي نفسه.
واعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أنّ تحقيقاً فتح الاربعاء في فرنسا في ارتكاب جريمة حرب إثر مقتل الصحافي.
والتحقيق الذي أوكل الى عناصر المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الانسانية وجرائم الكراهية، يهدف الى تحديد ملابسات مقتل الصحافي الفرنسي المولود في ساراييفو.
وقال فابريس فريس رئيس مجلس إدارة فرانس برس صباح الخميس إنّ الوكالة "تحت تصرّف النيابة".
وأضاف أنّه يجب علينا أيضاً "الاهتمام بالأسرة" و"الفريق الموجود في أوكرانيا والذي شهد هذه المأساة"، في الوقت الذي أنشئت فيه خلية من المساعدين النفسيين لهذا الغرض.
وأشار إلى أنّه في هذه الوقت، فإنّ "المهمّات على الجبهة الشرقية علّقت لبضعة أيام"، وبعد ذلك "سنستأنف عملنا".
وأرمان سولدين هو الحادي عشر على الأقل بين مراسلين وسائقين وصحافيين قتلوا في اوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، بحسب تعداد لمنظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين.
© 2023 AFP