تمكن فريق طبي مغربي تحت إشراف البروفيسور أحمد المنصوري، أخصائي جراحة الكلي والمسالك البولية والضعف الجنسي وأمراض الذكورة، السبت 6 ماي 2023، من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق بالمغرب، ويتمثل في إجراء أول عملية لعلاج البروستاتا بالقسطرة في المغرب.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور المنصوري، إن عملية علاج البروستاتا بالقسطرة تحافظ على القدرة الجنسية والعملية الجنسية، وبدون جراحة وتخدير، وليس لها أي مضاعفات.
وأكد المنصوري أن هذه العملية تجرى على مستوى الفخد وذلك بأدخال أنبوب بسمك أقل من مليمتر واحد عبر شريان وصولا إلى العروق الدموية للبروستاتا التي يتم إغلاقها، مما يقطع وصول الدم إليها، الامر الذي يجعلها تضعف وتعود لحجمها قبل 20 أو 15 سنة.
وسجل البرفيسور المنصوري أن البرستاتا وهي غدة تناسلية وذكورية، تطلق السائل البروستاتي الذي يحتوى على مواد مغذية للحيوان المنوي، وبالتالي تساعده على قطع طول الرحم والوصول إلى البويضة.
وأبرز المنصوري أنه بعد تجاوز الرجل الخمسين سنة من عمره تكبر البرستاتا ويزداد حجمها، مما ينتج عنه ما يسمى بتضخم المتانة، نظرا لموقع البروستاتا تحتها، الأمر الذي يعطى أعراضا من قبيل البول المتقطع والفاشل، واستيقاظ عدة مرات ليلا للتبول.
وأوضح المتحدث نفسه أن الأدوية لعلاج البروستاتا فعالة ولكن لمدة معينة تصل إلى ما بين 3 سنوات و5 سنوات، ثم نمر إلى الجراحة التقليدية أو الجراحة بالمنظار لاستصال البروستاتا، مما يعطي نتائج جيدة على مستوى التبول، لكن لها مضاعفات التبول اللاإرادي أثناء العطس أو السعال، والمضاعفة الثانية القذف إلى الوراء، أي قذف المني في المثانة، وكذلك الضعف الجنسي.
وشدد البروفيسور المنصوري على أن عملية علاج البروستاتا بالقسطرة بدأت منذ 8 سنوات بأوروبا وأمريكا، وأصبحت العلاج الجاري به العمل في هاتين المنطقتين، وتحتاج في المغرب إلى تكوين الأطباء.