ما زالت أعمال تطوير الخطين الأول والثاني للمترو تسير على قد وساق، خاصة مع اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف، حيث اطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، على الموقف التنفيذي لعملية تطوير وإعادة تأهيل الخطين الأول بطول 44 كيلومترًا، والثاني 22 كيلومترًا.

تأتي أعمال تطوير الخطين لتحسين مستوى الخدمة وصون هذا المرفق القومي الهام، فضلاً عن مواصلة العمل على توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلي لمكونات المترو، في إطار توجه الدولة الحالي.

إعادة تأهيل 23 قطارًا

مر الخط الأول بمراحل تطوير مختلفة، بحسب الموقع الرسمي للهيئة القومية لمترو الأنفاق، بدأت بإعادة تأهيل 23 قطارا، وفي نوفمبر من العام 2021 جرى توقيع عقد مع شركة «CAF» الإسبانية لتجديد 23 قطارا، والذي جرى توريدها من شركة متسوبيشي اليابانية لمدة 65 شهرًا، بالإضافة إلى 24 شهرًا ضمان لكل قطار.

حرصت وزارة النقل، على التعاون بين شركتي كاف الأسبانية وميتسوبيشي اليابانية، لتنفيذ أعمال التطوير خاصة وأنها الشركة المصنعة للقطارات وتمتلك تكنولوجيا نظم التحكم والقيادة الخاصة بها، لتحسين زمن التقاطر التصميمي، بحيث يكون دقيقتين ونصف الدقيقة، بدلاً من أربعة دقائق ونصف الدقيقة، وتحسين الخدمة المقدمة للركاب.

كما يهدف التطوير ل‏تقليل الزحام على أرصفة الركاب، و‏رفع كفاءة التشغيل، فضلاً عن ‏تحويل جميع القطارات العاملة على الخط الأول لقطارات مكيفة للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطن. ‏

توريد 55 قطارًا للخط الأول

وعملت الدولة على توريد 55 قطارا للخط الأول وتوريد معدات الورش وتقديم 8 سنوات صيانة للقطارات مع شركة ألستوم الفرنسية لمدة 75 شهرا، لتحسين زمن التقاطر التصميمي وتحسين الخدمة المقدمة للركاب و‏تحويل جميع القطارات العاملة على الخط الأول لقطارات مكيفة للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطن.

 لم تقتصر أعمال التطوير على تحويل العربات لمكيفة أو صيانتها فقط، بل اشتملت أيضاً على توريد وتركيب 35 ماكينة «TVM»، للتسهيل والتخفيف على الركاب بدلاً من الزحام أمام نوافذ التذاكر في المحطات.

أما عن الخط الثاني للمترو، فقد حرصت الدولة على تطويره بشراء 6 قطارات منها 2 جرار شامل قطع الغيار والصيانة لمدة 8 سنوات، وتم توريد القطارات بالكامل، لرفع كفاءة التشغيل للخط للمترو، وخفض زمن التقاطر لاستيعاب الزيادة المطردة لعدد الركاب المستخدمين للخط.

تركيب 48 ماكينة «TVM» للتسهيل والتخفيف على الركاب

ما نفذته الدولة في الخط الأول من إضافة خدمات جديدة، طبقته أيضاً في الخط الثاني، حيث جرى تركيب ركبت 48 ماكينة «TVM» للتسهيل والتخفيف على الركاب، ويمكن من خلالها شراء تذاكر الرحلة الواحدة أو شحن الكارت الذكي المستخدم كمحفظة نقدية لاستقلال خطوط المترو.

في سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله أبو خضرة، أستاذ الطرق والنقل، بكلية الهندسة بجامعة بني سويف، أن القيادة السياسية تولي أهمية قصوى للارتقاء بخطوط المترو، موضحاً أن تطوير الخطين الأول والثاني أمر في غاية الأهمية، خاصة بسبب زيادة إقبال عدد الركاب عليهم يومياً.

وأضاف أبو خضرة لـ«الوطن»، أن الدولة حريصة على الاهتمام بوسائل النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة، لتقليل استخدام السيارات الخاصة بما يحافظ على البيئة، مشيداً بالجهود المبذولة في الخطين الأول والثاني سواء بأعمال الصيانة أو مكاتب التذاكر أو إضافة العربات المكيفة.