نظم الصالون الأدبي بنقابة الصحفيين اليوم ندوة لمناقشة رواية(الكحكح) للكاتب عادل سعد، وذلك احتفالا بحصولها على جائزة (الطيب صالح) في السودان، وهى رواية أخرى من الروايات الواقعية الجميلة للكاتب المبدع الذي نشأ في أسيوط وانتقل للعمل بالعاصمة وكان له نشاط رياضي كلاعب تنس طاولة بمنتخب مصر، ولاعب كرة يد بالدوري الممتاز، وكان رئيس الإتحاد المصري للشطرنج.

شغل منصب مدير عام تحرير جريدة (الصباح)، ومنصب مدير تحرير مجلة (المصور)، ومنصب رئيس تحرير مجلة (المستثمر) السعودية، ومنصب مدير تحرير المجلة الطبية السعودية ومدير تحرير مجلة (صحة الخليج) الصادرة عن المجلس التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في الأعوام من 1994 إلى 1997.
أسهم في تأسيس مجلة (كاريكاتير)، وجريدة (الصباح)، وجريدة (المصري اليوم)، ومجلة (المستثمر). راسل من المجلات والصحف العربية: (الحياة)، و(الوطن) الكويتية، و(زهرة الخليج)، و(السياسة) الكويتية، و(الاتحاد) الإماراتية، و(الهدف)، و(عمان)، و(الفنون)، و(الدوحة). عضو اتحاد الكتاب المصري، وعضو جمعية الفيلم لنقاد وكتاب السينما، وعضو نقابة الصحفيين المصريين.

وعلى حد قوله إنه بدأ حياته كرياضي ولم يتخيل يوماً أن يصبح كاتب حيث بدأ كتابة رواياته بعد سن ال٦٠ وهي: ( أيام الطالبية ، الأسايطة، رمضان المسيحي، أبو نقاب، البابا مات وهي من نوعية القصة القصيرة ، واخيرا رواية (الكحكح) التي نالت جائزة ( الطيب صالح) بالسودان).

أما الرواية فقد اتسمت كما تحدث الكاتب بالواقعية المختلفة جدا لأنها عبارة عن تأثره بتجارب عديدة شهدها عيانا لأناس في محيط علاقاته، فعندما سُئل الكاتب عن نوعية الكتب التي قرأها في بداية حياته قال:” والدي لم يكن كاتبا ولكن كان البيت مليئا بالكتب فقرأت ( العقد الفريد، الجبرتي،المقريزي) في مُستهل عمري، وكذلك “ديستوفسكي” ومعظم الأدب العالمي ثم عرفت أعمال “نزار قباني” و”أحمد فؤاد نجم”، ولكن كل هؤلاء لم يؤثروا في كتاباتي قدر المحيطين في واقع حياتي وعلى رأسهم أمي التي توفيت وأنا لم أكمل الثالثة عشر بعد وعرفت وقتها معنى الموت ولكني التقيت بسيدة تعرفها كل البلدة كانت تنعي أمي في رثاء منظم جميل وهي لم تقرأ أو تكتب يوما وقابلت مثلها كثيرين في رحلة حياتي ممن لا يقرؤون أو يكتبون ولكنهم ينظمون أشعارا ولا أروع سعيت كثيرا أن أجمعها لهم ولم أستطع مثل الرائع “جمال عُلُم”الذي كان يصنع (الطعمية) يدويا ولكن كان ينظم كلمات تحمل من الاسقاطات ما يصدمك، فأنا أنجذب عادة لمن لا يقيدون أنفسهم بأي أُطُر أو قوالب جامدة، ومن هنا عشقت مثلا “محمد مُستجاب” ومقالاته وكذلك فنانين مثل “حسن حاكم” و”بهجت عثمان” و “حسن قدري” كانوا أصدقائي الأعزاء وهم من شكلوا كثيرا من أفكاري وطريقة سردي وكتاباتي”.

وعن روايته الأخيرة (الكحكح) قال:” لم أتخيل أن تفوز بالجائزة حتى عندما هاتفوني لم أصدق لأنهم لم يستدعوني للسفر ولكن عندما علمت أن هذا بسبب الظروف الراهنة للسودان تيقنت من فوزي بها، والرواية جميع شخصياتها تقريبا ممن عاصرتهم فعليا، وهي قصص حقيقية جدا بداية من المرأة التي تزوجت في سن التسعين من رجل في نفس سنها ليختتموا حياتهم سويا بعد رحلة العمر الطاحنة ثم يكتشف عذريتها وأنها عاشت مع زوجها الأول قرابة ال٤٠ عاما دون إفشاء سره لأنها كانت تحبه، وكذلك السيدة التي أنجبت خمس ذكور أقوياء البنية يستعرضون قوتهم على جميع الناس ثم يموتون واحدا تلو الآخر ولكني اتعلم درس العمر من قوة وصلابة هذه السيدة في توديعهم واستكمال حياتها مع صديقاتها دون الانزواء والعزلة، وكذلك الطيار العظيم ثالث طيار في تاريخ مصر والذي كان نبيلا وراقيا بحق في شياكته واهتمامه بهندامه وتعاملاته مع من حوله حتى آخر لحظاته لم يُرد أن يعرف من حوله أنه أُصيب بالعمى لكى لا يُثقل كاهل أى أحد ، أيضاً السيدة التى لا تستطيع مسامحة نفسها أن زوجها مات على فراشه بجانبها دون أن تمنع ذلك عنه من فرط حبها له وتمضي بقية حياتها في الصلاة والدعاء له وتحلم بأداء فريضة الحج باسمه واسمها فتسافر بالعودة حيث تُفقَد ولا يُعثَر عليها وسط الزحام..وهكذا”.

كانت الندوة مكتظة بالحضور من الإعلاميين والكتاب والفنانين التشكيليين وعلى رأسهم أ.خالد البلشي نقيب الصحفيين، أ.محمود كامل وكيل النقابة ورئيس اللجنة الثقافية، أ. هالة البدري، ود. محروس خفاجي، ود. نبيل صادق والكاتب السوداني نادر السماني، أ.حسين الزناتي، الشاعرة أمينة عبدالله، الكاتب حسام الحداد ، أ. دعاء الدسوقي وآخرون
أما عن الرواية فهى جد مشوقة وممتعة وثرية وأُوصي بقراءتها.

Tag : نقابة الصحفيين , الصالون الأدبي , عادل سعد , رواية الكحكح , شيماء الشواربي