رئيس حركة البناء ينتقد لائحة البرلمان الأوروبي: عـــودة الجزائــــر للعــب دورهــا المحـوري أقلقت الأوروبييــن


أدان رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، التدخل السافر للبرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للبلاد، وقال بن قرينة في تصريح صحفي، على هامش ندوة إعلامية حول القضية السورية، أن عودة الجزائر بقوة إلى الساحة الدولية، وأداء أدوارها المحورية في الإقليم، ومواقفها السيادية الرافضة للتدخل الأجنبي، أثارت مواقف بعض المؤسسات الغربية على غرار البرلمان الأوروبي الذي يحاول عبثا المساس بمؤسسات الدولة الجزائرية.   
وقال رئيس حركة البناء، إن حزبه يرفض كل أشكال التحرش بالسيادة الوطنية أو التعرض لمؤسسات الجمهورية والدولة الجزائرية، وأوضح على هامش ندوة نشطها بمقر الحزب حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أن المشاكل التي تهم الجزائريين والنقائص والأخطاء «تتم معالجتها بين الجزائريين بعيدا عن الاملاءات الأجنبية أو الاعتراضات التي تطال السيادة الوطنية».
وأوضح عبد القادر بن قرينة، بأن الاتحاد الأوروبي أو البرلمان الأوروبي، إضافة إلى المؤسسات الإقليمية والدولية الأخرى، عليها «أن تهتم بشؤونها الخاصة والتي في كثير من الأحيان تتجاوز الحرية والديموقراطية إذا تعلق الأمر بدول أوروبية أو غربية»، وهي المؤسسات ذاتها التي تحاول في كل مرة فرض تلك القواعد على الدول الأخرى.
وأكد رئيس حركة البناء، أن الجزائر وبمؤسساتها القائمة ترفض كل أشكال التدخل في شؤونها، مشيرا إلى أن الحراك الذي عاشته الجزائر والتحول الذي عرفته البلاد أصبح يزعج الكثير من الأطراف الغربية والأوروبية، والتي أصبحت منزعجة من المواقف السيادية للدولة الجزائرية التي رفضت المرحلة الانتقالية والتي كان يراد من خلالها «تعيين أشخاص بعيدا عن السيادة الشعبية»، كما انخرطت في تجديد مؤسساتها الدستورية.
واعتبر رئيس حركة البناء، بان عودة الجزائر بقوة إلى أداء أدوارها المحورية في محيطها الإقليمي، لا سيما بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونجاح مبادرة لم الشمل الفلسطيني، أصبح يخيف الكثير من الإطراف التي تتخوف على مصالحها من العودة القوية للجزائر، وهو ما يفسر التكالب الأوروبي على الجزائر والتدخل في شؤونها. مشددا على ضرورة معالجة المشاكل والخلافات بين الجزائريين بعيدا عن كل أشكال التدخل الأجنبي والاستقراء بالخارج.  
من جانب أخر، ثمّن رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، موقف الدبلوماسية الجزائرية تجاه القضية السورية، مشيرا إلى أن الجزائر استلهمت موقفها من مبادئ الثورة التحريرية. وأوضح بن قرينة، أن حزبه كان الاستثناء بين القوى الوطنية حين رفض ما حدث في سوريا وغيرها في البلدان العربية، قائلا: “بقينا متشبثين في موقفنا تجاه سوريا ولم ننازع الدولة مطلقا في سياستها الخارجية ونحن نقف مع الدولة ونتكامل معها في كل ما يهم الدبلوماسية الكبرى”.
وأشار بن قرينة في أول خرجة له بعد تزكيته لعهدة ثانية على رأس الحركة، إلى أن موقف الجزائر لم يتغير تجاه سوريا والدول العربية كلها غيّرت موقفها وعادت لموقف الجزائر، مضيفا: “قل ما تجد اليوم نظاما قراره سيد وكلما كان القرار سيدا كان الضغط أكبر وحق لنا أن نعتز أن الدول العربية كلها عادت لموقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ما حدث في سوريا لم يكن في صالح القضية الفلسطينية وفي دعمها وتم عليها بناء موقف الحركة آنذاك، مردفا: “عندما نزن أي قضية بالقضية الفلسطينية ندرك تماما قواعد اللعبة”. وجدّد بن قرينة التذكير أن الجزائر كانت السباقة والأولى في دعوة سوريا للعودة للجامعة العربية في قمة نوفمبر الماضية، قائلا: “حينما طلبت الجزائر في القمة الماضية عودة سوريا سمعت من مسؤول كبير في الدولة أن بعض الدول العربية قرارها ليس بيدها ولهذا رفضوا عودتها”. وتابع: “لقد سجلت الدبلوماسية الجزائرية هدفا بارعا في مرمى جامعة الدول العربية بعدما أرجعت مقعد سوريا بمجلس الجامعة”.
ع سمير

تاريخ الخبر: 2023-05-14 00:25:24
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

تبسة: اتفاقية للتقليل من تأثيرات منجم الفوسفـات ببئر العاتـر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

قالمة: 45 رخصـة استغـلال واستكشـاف للثـروة المنجميـة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية