استعرضت وزارة البيئة والمياه والزراعة دور برنامج إزاحة الوقود السائل والتحوّل لاستخدام الشبكة الكهربائية في تحقيق تنمية وتعزيز دور القطاع الزراعي بالمملكة؛ لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع وفق «رؤية 2030».

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة في مقرها بالرياض للشركات والمشروعات الزراعية الكبرى، بحضور ممثلين من وزارة الطاقة، وصندوق التنمية الزراعية، والشركة السعودية للكهرباء، وأعضاء فريق «المسار الزراعي».

وأوضح رئيس الفريق الزراعي للبرنامج، محمد العبداللطيف، أن البرنامج يتضمن عدة مسارات عمل لقطاعات مختلفة، ومن ضمنها القطاع الزراعي، مبينًا أنه يستهدف تقليل استهلاك الوقود السائل %95 بحلول 2030، واستبدال مصادر طاقة بديلة بمصادر الطاقة الحالية، والتى تتمثل في الاتصال بالشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التشغيلية، وتقليل العوامل الخارجية المؤثرة على استدامة قطاعات «البيئة».

وأبان أن الوزارة تقود المسار الزراعي في البرنامج؛ لتحقيق التكامل من خلال ربط المزارع بالشبكة الكهربائية، وتخفيض استخدام الوقود السائل، مؤكدًا أن البرنامج يتحمل تكاليف إيصال الخدمة الكهربائية حتى الوصول إلى بوابة المزرعة، ويوفر قروضًا ميسرة؛ لتنفيذ التعديلات الداخلية اللازمة، إلى جانب إسهامه في تحقيق الاستدامة للقطاع الزراعي، وتعزيز الإنتاج المحلي للمملكة.

إلى ذلك، تتضمن طريقة تنفيذ البرنامج ثلاث خطوات: الأولى طلب بيانات المزرعة المستهلكة للوقود؛ لتوليد الكهرباء وتقدير الأحمال الكهربائية، والثانية التخطيط لإيصال الخدمة، وتشمل استكمال الإجراءات لإيصالها، وتحديد المدة الزمنية اللازمة، ليتم بدء عمل التغييرات الداخلية المطلوبة من قِبل المزرعة، لتتوافق مع مصادر الطاقة. أما الخطوة الثالثة فتتضمن البدء في التنفيذ، وإيصال الشبكة الكهربائية، إلى جانب التكامل مع الجهات ذات العلاقة.

وسيتم تنفيذ البرنامج عبر ثلاث مراحل: الأولى تضم كبرى الشركات الزراعية بالمملكة، وستكون المرحلة الثانية لكبار المزارعين، ويتم العمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، بينما ستكون المرحلة الثالثة لبقية المزارع المستهدفة بالإزاحة، وتتضمن منصة تمكّنهم من الاستفادة من البرنامج في التحول من استخدام الوقود السائل إلى استخدام الشبكة الكهربائية؛ لتعزيز الإنتاج الزراعي وفق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».