إثر تسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة بعمادة بئر مسيكين من معتمدية بوحجلة بولاية القيروان، بعد ان اقدم على حرق زوجته وابنته.
وتفيد الأبحاث المجراة بأن الضحيّة (60 سنة) توفّيت إثر تعكّر حالتها الصحيّة بعد أن أقدم زوجها على استعمال مادة حارقة لإضرام النار في بيت الزوجيّة الذي كانت تتواجد فيه الزوجة رفقة ابنتها (20 سنة) وهنّ نائمتين.
وتخضع الابنة حاليّا الى العناية بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس إثر إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة وحالتها مستقرّة.
وتتكون العائلة من 8 أبناء 6 منهم متزوجون، كما لم يسبق للضحيّة أن تقدمت بشكوى حول تعرضها للعنف من قبل زوجها، حسب ما افادته وزارة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن في بلاغ لها.
وعلى إثر الجريمة الشنيعة، جددت الوزارة رفضها القاطع لكلّ أشكال العنف التي تطال النساء والأطفال، داعية إلى التطبيق الصارم لمقتضيات القانون الأساسيّ عدد 58 لسنة 2017 المتعلّق بمناهضة العنف ضدّ المرأة وتعزيز الجهد الوطني الشبكي لمحاصرة تنامي العنف ضدّ النساء والفتيات والأطفال ومضاعفة الجهود التشاركيّة والجماعيّة التي تبذلها مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وقطاع الاعلام لمحاصرة انتشار ثقافة العنف ومعالجة أسبابها وتداعياتها على نحو استراتيجيّ وشامل.
كما اكدت الوزارة بأنها بصدد صياغة آليّات عمل وتدخّل جديدة يجري استكمال التشاور والتنسيق بخصوصها مع سائر المتدخّلين والشركاء لتعزيز القدرات الوطنيّة في مجال التوقّي من العنف ضدّ المرأة والطفل بالاستناد الى مؤشرات علميّة ومنهجيّة عمل دقيقة وتقييم موضوعيّ للأطر التشريعيّة والمؤسساتيّة ذات العلاقة.
