شهدت بلدية عاصمة ولاية سكيكدة ، تساقطا للأمطار نهار أمس ، تسبب في رفع منسوب الماء في عدة أحياء وبشبكة الطرقات الحيوية على غرار حي 500 مسكن وحي 700 مسكن وحي مرج الذيب وكامي روسي، أين عرفت هذه الأحياء ارتفاع منسوب المياه فيها، وعطل ذلك دخول وخروج المواطنين بها إلي بيوتهم، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية ومصالح البلدية لصرف برك المياه التي خلفها تساقط الأمطار نحو واد الزرامنة باستعمال المحركات. لبرك المائية ظاهرة اعتاد عليها مواطنو مدينة سكيكدة كلما حل فصل التساقط او جادت السماء بغيثها في كل مرة من ايام السنة، لتتحول الأمطار التي لطالما انتظرها الجميع لنقمة على البعض، بعدما غمرت المياه أحياءهم و بات عليهم المغامرة بدخولها أو الخروج منها، الا بواسطة الأحذية البلاستيكية، و المشكلة ان الواقع المعاش هذا يحدث بعاصمة البتروكيماوية ، الأمر الذي يطرح عديد التساؤلات حول جدوى المشاريع المبرمجة لحماية الاحياء من مياه الأمطار أو السؤال حول مصير الأموال الضخمة التي رصدت له، خاصة و أن مياه الأمطار التي بقيت راكدة على السطح سجلت على مستوى حي الإخوة ساكر الشهير محليا بحي ” كامي” الذي برمج على مستواه مشروع في هذا الخصوص و نفس الأمر بالنسبة لحي الإخوة بوحجة الشهير محليا بحي ” مرج الذيب”. و رغم أن مصالح الولاية قد ضخت غلاف مالي قارب 2000 مليار سنتيم على عدة أقساط على مر سنوات من أجل إنشاء مشاريع وشبكة صرف المياه تحث المدينة، قصد حمايتها من خطر الفيضانات، إلا أن هذا الغلاف المالي الكبير والمشاريع المنجزة لم تشفع لسكيكدة من خطر الفيضانات الذي يتربص بها مع كل تساقط، كما أن المشاريع التي أنجزت كانت غالبيتها مغشوشة وأنجزت بطرق غير تقنية، وكانت وراء جر عدة مسؤولين ببلدية سكيكدة نحو العدالة.
حياة بودينار
