ترأس اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية الاجتماع الثاني للجنة التغيرات المناخية، حيث جرت مناقشة التغيرات المناخية التي تتعرض لها المحافظة، وكيفية التعامل معها، التي شهدت عرض تقارير عن التغير المناخي وتداعياته على سواحل الإسكندرية، منها عرض تقديمي للدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتور محمد نبيل الجبرتي عن درء مخاطر تسونامي، وتقرير عن التغيرات المناخية وتداعياتها على سواحل الإسكندرية.

الإنذار المبكر لحماية الإسكندرية

قال «الشريف» إن المحافظة أصبحت من بين المدن الأكثر تعرضاً وتأثراً بالتغيرات المناخية، لذلك تجتمع لجنة التغيرات المناخية لتكون بمثابة منظومة الإنذار المبكر لحماية الإسكندرية من أي تأثير، ولكي تقوم بتحديد ودراسة الاحتياجات والمطالب لتطوير منظومة الإنذار المبكر من خلال التنبؤ بنوبات الطقس، وتغير المناخ، ورصد ظاهرة التغير المناخي وارتفاع منسوب البحر من خلال القياسات المتاحة للعناصر الجوية، والتغير في هذا المنسوب ودراسة وجود الأجهزة التي يمكن تثبيتها في الأماكن الأكثر عرضة للتغيرات الجوية.

إعداد الدراسات التفصيلية للأضرار 

وقال «الشريف» إن اللجنة تعمل على إعداد الدراسات التفصيلية للأضرار التي قد تنشأ عن نوبات الطقس التي تؤثر على المواطن السكندري، كما تعمل على إعداد برامج لتوعية المواطنين، وإعداد التوصيات الواجب اتخاذها لتقليل، ومنع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، كما تعمل على إعداد خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى للتعامل مع الظاهرة، وبناء القدرات في مجال مكافحة تأثير التغير المناخي وارتفاع منسوب البحر. 

الاستفادة من الدراسات والتجارب الدولية

وطالب المحافظ أعضاء اللجنة بالاستفادة من الدراسات والتجارب الدولية التي يمكن أن تتفق مع أهداف اللجنة، لافتًا إلى أن الدولة تُنفق المليارات لحماية الإسكندرية لمعالجة الأخطار نتيجة العشوائيات التي حدثت في المدينة منذ عشرات السنين.

واستطرد: «لا يجب أن تعمل كل جهة في معزل عن الأخرى ولابد من التنسيق والتعاون والتكامل لنخرج بنتائج وتوصيات تساعد الجميع علي التكيف مع تغير المناخ،» مشيرًا إلى أن الدولة لديها جامعات ومعاهد متخصصة قادرة على إعداد دراسات على مستوى عالمي.

وأشار المحافظ إلى دور المجتمع المدني، والمؤسسات، وبيوت الخبرة، لأن الجميع له دور في التصدي لهذه الظاهرة التي تهدد الجميع، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم بأعمال حماية الشواطئ طبقاً لنماذج رياضية وقياسات ودراسات علمية محلية ودولية على أعلى مستوى.