أدانت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة صبيحة اليوم الإثنين شاب في العشرينيات من عمره بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا غيابيا بعد تورّطه في قضيّة اغتصاب قاصر لم تكمل 18 سنة وفتحت هيئة المحكمة ملفّ القضيّة التي تعود وقائعها إلى السابع أفريل من سنة 2019 حين تقدّم المسمى “ع.م.ص” بشكوى أمام نيابة محكمة برحال من أجل إيداع شكوى ضدّ زوجته السابقة مفادها قيامها بتحريض ابنتهما المسماة “ع.آ” على الفسق وفساد الأخلاق عن طريق عرضها على عدّة أشخاص مقابل مبالغ مالية مختلفة، وفي سياق متّصل فقد أمرت نيابة برحال الجهات الأمنية التابعة لمصالح أمن “الكاليتوسة” بضرورة فتح تحقيق في الوقائع مع عرض الطفلة المعنيّة على طبيب شرعي، وتم الإستماع إلى أقوال الشاكي “ع.م.ص” من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة ومن طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة اليوم وكشف خلال الإدلاء بتصريحاته أنّ زوجته السابقة انتهزت فرصة طلاقهما وتنقّله للعيش بعيدا لأغراض أخرى متمثّلة في إقدامها على عرض ابنتهما القاصر “ع.آ” على أشخاص غرباء لممارسة الجنس معهم مقابل مبالغ مالية مختلفة، وهي الأقوال التي أكّدتها الضحيّة “ع.آ” خلال الإستماع إلى أقوالها أثناء التحقيقات الأمنية، وفي سياق متّصل فقد سبق وأن تمّ عرض هذه الأخيرة أمام طبيب شرعي أكّد من خلال تقريره أن هذه الأخيرة تعرّضت لاعتداء قديم عن طريق إثبات وجود آثار قديمة يمكن ن تكون لها صلة بعلاقات مع عدّة أشخاص من قبل، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة كشفت أنها تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 15 سنة من طرف المسمى “ج.ج” الذي يقيم بنفس الحي الذي تقيم فيه والدتها بالكاليتوسة، وأنه قام بذلك مقابل مبلغ مالي قدره 20 ألف دينار جزائري دفعه لوالدتها، كما صرحت بأنها تعرضت بعد ذلك لاعتداءات جنسية متعددة ومتكررة في أوقات مختلفة من طرف عدّة أشخاص خلال السنتين السابقتين ذاكرة أسماء مجموعة من الأشخاص وذلك كان مقابل مبالغ مالية كانت تستلمها والدتها، وأن المسمى “ج.ج” هو من أفدقها عذريتها مقابل مبلغ مالي دفعه لوالدتها، فيما يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ المتّهم البالغ من العمر 29 سنة تمّ توقيفه في قضيّة أخرى ولم يمثل اليوم أمام هيئة المحكمة التي سلّطت في حقّه عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا غيابيا.
و.س
