سلّطت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا مع غرامة ماليّة قدرها 50 ألف دينار جزائري ضدّ رجل ضبطت تورّط رجل يبلغ من العمر 53 سنة في قضيّة التزوير واستعمال المزور وتهريب المهاجرين حيث يندرج ضمن شبكة مختصّة في إصدار جوازات السفر وبطاقات إقامة أجنبية للمواطنين الجزائريين الراغبين في الهجرة لمختلف الدول الأوروبية وذلك مقابل مبالغ مالية طائلة بالعملة الوطنية والأجنبية، وفي سياق متّصل فقد مثل المتهم الرئيسي في القضيّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة صبيحة اليوم الإثنين، ويتعلّق الأمر بالمسمى “م.م” الذي سلّطت ضدّه يوم أمس الجهات القضائية عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا بالإضافة إلى غرامة ماليّة قدرها 50 ألف دينار جزائري، وهذ بعد أن تمّ توقيف هذا الأخير وسط مدينة عنابة على متن سيارته السياحيّة، وضبطت المصالح الأمنية بحوزته مبلغا ماليا بالعملة الوطنية يقدر بـ 72700دج ومبلغ 10 دينار تونسي، مع العثور داخل مركبته على حقيبة يدوية بداخلها 06 أختام لمؤسّسات مختلفة، الأول خاص بشرطة الحدود البرية لأم الطبول بيضوي الشكل، والثاني خاص بمطار هواري بومدين، والثالث خاص بشرطة الحدود الجوية لمطار أحمد بن بلّة دخول، والرابع والخامس خاصين بشرطة الحدود البرية التونسية دخول وخروج، والسادس خاص بشرطة الحدود للمملكة المغربية خروج، كما ضبطت بحوزته 03 جوازات سفر أجنبية لدولة فرنسا وبطاقة تعريف أجنبية خاصة بدولة فرنسا، وكذا 03 رخص سياقة أجنبية وقطعتين بلاستيكيتين حمراويتي اللّون وأربعة قطع ورقية بيضاء اللون تستعمل في تزوير رخص القيادة الأجنبية، ناهيك عن حجز ورقة بيضاء مكتوبة بخط اليد، ليتم توقيف المشتبه فيه وتحويله إلى مقرّ الأمن من أجل استكمال التحقيقات والإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطية القضائية التي كشف من خلالها أن تلك الأغراض التي تم ضبطها داخل حقيبته اليدوية لا تعود له، وأما بخصوص الرقم الهاتفي المدون بهاتفه النقال فهو تحت اسم المسمى “ف.ش” الذي يعتبر موزعا رسميا لأحد علامات السيارات بعنابة، ومن جهة ثانية وتبعا للتحقيقات تم توقيف المتهم “ع.س” المكنى “ف” ومواجهته بـ”م.م”، حيث أكد أنه الشخص المكنّى “الشبكة”، وبعد معاينة الهاتف النقال للمتهم “م.م”، كانت النتائج إيجابية أين مكنت عملية البحث من أن المعني يشرف على عملية عبور الأشخاص من الجزائر نحو أوروبا عبر تونس بالتواطؤ مع صاحب الحساب المسجل تحت اسم “شبكة” الذي أكد “م.م” أنه يتواصل معه ويعرفه منذ 15 سنة، كما أنه يتواصل مع أشخاص من خارج الوطن موضّحا تواصله مع أشخاص كثر على حساب واتساب الخاص به، ويتبادل معهم صورا لجوازات سفر وبطاقات إقامة أجنبية في محاولة منه لإيجاد طريقة والحصول على جواز سفر لأبنه يستعمله في الهجرة السريّة إلى أحد الدول الأوروبية، وأكّد أنه اقتنى له جواز سفر فرنسي مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 75 مليون سنتيم أين قام بوضع صورته عليه وتمكن من الخروج إلى تونس وذلك عبر المسالك الغابية أين استعمل هذا الجواز وقام بشراء تذكرة إلى دولة إسبانيا وغادر إلى هناك عبر مطار قرطاج تونس، وقد قام ابنه فعلا بإرسال صورة لتذكرة السفر وصورة تثبت وجوده بمطار قرطاج إلى صديقه من أجل إثبات أنه تمكن من تحقيق هجرته وهذا بعد عدم تمكنه من الاتصال به، يجدر الذكر أنّ المتهمين بلغ عددهم 3 متّهمين منهم اثنين غير موقوفين تمّ اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهما بينما مثل اليوم المتهم الرئيسي في القضيّة المسمى “م.م” الذي تمّت إدانته اليوم بالعقوبة المذكورة سالفا.
وليد سبتي
