علمت ” آخر ساعة” من مصادرها الخاصة أن مصالح الأمن بالميلية شرق ولاية جيجل تمكنت من الإطاحة بعصابة خطيرة تخصصت في استدراج أصحاب السيارات السياحية الى مناطق معزولة باقليم هذه البلدية وذلك من أجل الإستيلاء على مركباتهم وكذا أموالهم وهواتفهم النقالة . وتتشكل هذه العصابة حسب مصادر متطابقة من رجال ونساء حيث كانت توظف عدد الفتيات لإستدراج الضحايا من خلال ربط اتصالات مع أصحاب المركبات لإستدراجهم الى مناطق معزولة اما بخدعة نقلهم الى هذه الأماكن لضرورة طارئة أو حتى من خلال الإغراء بواسطة فتيات يلعبن دور الطعم الذي يسهل من خلاله استدراج ضحايا هذه العمليات قبل أن يتم الإعتداء على هؤلاء الضحايا بمجرد وصولهم الى المكان المعزول الذي يكون في أغلب الأحيان مسرحا لعملية الإعتداء على هؤلاء الأشخاص وسلب ممتلكاتهم من مركبات وكذا أموال وحتى هواتف نقالة ، وأكدت ذات المصادر بأن عملية الإطاحة ببعض أفراد هذه العصابة ويتعلق الأمر برجلين وفتاتين جاءت بعد نجاح هؤلاء في استدراج شخص الى احدى الغابات القريبة من عاصمة بلدية الميلية والإعتداء عليه جسديا قبل الإستيلاء على الأموال التي كانت بحوزته وكذا هاتفه النقال ، كما حاول أفراد هذه العصابة الإستيلاء على سيارة الضحية غير أنه تمكن من الإفلات من عناصرها بأعجوبة بعدما لاذ بالفرار لتتمكن عناصر الأمن المختصة من فك لغز هذا الإعتداء والقبض على أربعة من عناصر هذه العصابة والتي يرجح أن أفراد آخرين كانوا ينشطون فيها لازالوا في حالة فرار . وفي سياق منفصل تمكن عناصر خفر السواحل وكذا مصالح الأمن بالميلية من استرجاع قارب مجهول بشاطئ بني فرقان ببلدية الميلية وهو القارب الذي أشارت بعض المصادر الى أنه كان مخفيا بجوار الشاطئ وتحديدا على مستوى احدى الغابات بغية ابعاده عن الأنظار ، ولم تستبعد أغلب المصادر التي أوردت الخبر احتمال أن يكون هذا القارب جزء من خطة لنقل مهاجرين سريين الى الضفة الأخرى من المتوسط سيما وأن النقطة البحرية الفاصلة بين سواحل ولايتي جيجل وبجاية كانت قد شهدت خلال الفترة الماضية عدة محاولات للهجرة السرية ، كما كانت محطة لإنطلاق عدد من قوارب الموت التي انتهى المطاف بأغلب من ركبوها جثثا هامدة تتقاذفها أمواج البحر .
أ / أيمن
