واصل أمس، فريق جمعية الخروب انهياره وسجل الهزيمة الثالثة على التوالي أمام وفاق سور الغزلان، والأولى بملعبه هذا الموسم، لترسم «لايسكا» تضييعها الصعود حسابيا بصفة رسمية، رغم أنها تصدرت الترتيب هذا الموسم، لأكثر من 20 جولة.
ودخل أصحاب الأرض، كما كان متوقعا بتشكيلة أغلبها من الشبان، حيث تم منح الفرصة لأول مرة للحارس عريبي إلى جانب لبكيس وحمايزية، وكانت المقابلة منذ بدايتها فاترة أمام جمهور قليل، صب جام غضبه على الجميع، وطالب برحيل الإدارة والرئيس زبير عريبي.
ولم نسجل أي محاولة تذكر في الربع ساعة الأولى، باستثناء مخالفة لاعب «لايسكا» قريد في الدقيقة 11، أين ارتطمت بالقائم الأيمن لحارس الوفاق.
وعكس مجريات اللعب، تحصل الوفاق على مخالفة في الدقيقة 21 نفذها شلابي، مسكنا الكرة شباك عريبي دون عناء، ليضيف بعدها وفاق سور الغزلان الهدف الثاني في الدقيقة 24 عن طريق حامق، مؤكدا انهيار المحليين على جميع الأصعدة.
بعد الهدف الثاني سار الشوط الأول في اتجاه واحد، أين أعتمد الضيوف على التمريرات القصيرة، أمام لاعبي لايسكا الذين كانوا مثل الأشباح فوق أرضية الميدان، وكأن الفريق أنهى الموسم وغير معني بلقاء الكأس أمام شباب بلوزداد.
وحاول لاعبو الجمعية تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، لكن دفاع «السور» المنظم كان بالمرصاد لبعض المحاولات المحتشمة للخروبية.
بداية الشوط الثاني كانت فاترة أيضا، وما ميزها هو تصعيد الأنصار الحاضرين، لغضبهم على الإدارة والطاقم الفني واللاعبين، حيث حملوا شعارات مكتوبة لم تستثن حتى أعضاء الجمعية العامة للفريق، ولم تشكل المحاولات المحتشمة لبوراس وحمايزية خطورة على الحارس البديل للوفاق تواتي، الذي عوض الحارس المصاب في الشوط الأول عميري.
بعدها، ضيع بيوض فرصة سهلة لتقليص الفارق، بعد خطأ في دفاع الضيوف، أين وجد نفسه وجها لوجه لتمر كرته جانبا.
وشهد منتصف الشوط الثاني انتعاشا طفيفا في اللعب من الجانبين، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية نسبية للجمعية، التي كثفت عناصرها الهجمات بحثا عن تقليص الفارق، لكن حسن تمركز دفاع السور حال دون ذلك.
ولم تحمل الدقائق الأخيرة جديدا يذكر، لينتهي اللقاء بهزيمة جديدة للجمعية، هي الثالثة على التوالي والرابعة هذا الموسم لتترجم الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق منذ تضييعه لفرصة العودة للرابطة الأولى بعد 12 سنة من الغياب، وسط غضب الأنصار الحاضرين الذين لم يستثنوا أحدا، قبل أيام قليلة من مواجهة شباب بلوزداد.
فوغالي زين العابدين