على الرغم من إقرار زعيمه كمال كليتشدار أوغلو بنتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أظهرت تقدم الرئيس الحالي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان عليه، اعتبر حزب الشعب الجمهوري أن أكثر من 2000 مخالفة حصلت.
وقال محرم إركي، نائب رئيس الحزب التركي المعارض، "وقعت مخالفات في 2269 صندوق اقتراع في الانتخابات الرئاسية و4825 صندوقا في البرلمانية.
كما أكد أن حزبه يتتبع كل صوت وإن لم يغير النتيجة النهائية، وفق ما نقلت رويترز.
روح التغيير
وكان كليتشدار أوغلو منافس أردوغان سعى خلال اليومين الماضيين إلى إبراز الجانب الإيجابي في نتائج الانتخابات. واعتبر في سلسلة تغريدات موجهة إلى من وصفهم بالشباب الأعزاء أن "رسالة تغيير واضحة ظهرت من صناديق الاقتراع".
كما رأى أن "الذين يريدون التغيير في هذا البلد هم الآن أكثر من الذين لا يريدون ذلك"، في إشارة إلى عدم تمكن أردوغان من الحصول على نسبة 50% للفوز.
ويستميل الرجل البالغ من العمر (74 عاما) والملقب بكمال غاندي، لهدوئه، الناخبين الشباب عبر التركيز على أزمة غلاء المعيشة التي تفاقمت نتيجة إصرار أردوغان على خفض أسعار الفائدة، ما تسبب في انخفاض حاد في قيمة الليرة وارتفاع التضخم.
استياء الأتراك
لكن نتائج الجولة الأولى أظهرت أنه رغم استياء الأتراك من الوضع المعيشي والأزمة الاقتصادية، نجح أردوغان وحزبه في حشد الناخبين المحافظين. علماً أن عدة استطلاعات رأي مرموقة كانت أظهرت قبل ذلك، تقدم مرشح المعارضة.
يذكر أن أردوغان كان حصد 49.4% من الأصوات مقابل 44.96% لكليتشدار أوغلو في الجولة الأولى التي أقيمت في 15 مايو.
فيما حل حزب العدالة والتنمية في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية مع فوز 267 نائبا بمقاعد في المجلس، تلاه حزب الشعب الجمهوري العلماني بحصوله على 169 مقعدا.
بينما فاز حزب الشعوب الموالي للأكراد بواحد وستين مقعدا.
