أوضح محمد شقير، المحلل السياسي، أن اتفاق التعاون بين المغرب والسعودية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.، المبرم أمس الثلاثاء، سيدعّم صورة وسمعة المؤسسة الأمنية المغربية على الصعيد العربي والإقليمي والدولي.
وأضاف المحلل السياسي في تصريحات لـ”الأيام24″، أن هذه الشراكة “لا يمكنها إلا أن تدعّم هذه تجربة المملكة في هذا المجال التي أصبحت تجربة رائدة تم التنويه بها من طرف العديد من الشركاء كألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة”، وخاصة بفضل موقع السعودية ووضعها الإقليمي كقوة إقليمية في منطقة الخليج العربي وكذا علاقتها مع دول كبرى وعظمى كالولايات المتحدة الأمريكية.
وأبرز شقير ، أن المقاربة الأمنية المغربية تكتسي سمعة أصبحت دولية وإقليمية، “والتي هي بالنسبة للسعودية مطلوب الاستفادة منها”، ما جعل الجانب السعودي يركز على ضرورة إبرام هذه الاتفاقية وتفعيلها بين الطرفين، مؤكدا أن هذا الاتفاق سيحثّ دولا أخرى على إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب. مشيرا إلى أن التراكمات التي حققها المغرب في المجال، عبر احتلاله مواقعا في بعض هيئات محاربة الإرهاب، وتنظيمه لمجموعة من الاجتماعات حول هذا الملف، تجعل مجموعة من الدول؛ عربية أو افريقية أو آسيوية؛ تسعى لعقد اتفاقيات مع المغرب في هذا الإطار.
وبيّن المحلل السياسي أن الاتفاق يأتي على أساس أن المغرب والمملكة العربية السعودية تعتبران شريكين أساسيين يجمعهما هدف محاربة الإرهاب. خاصة أن كلاهما عانى من الهجمات الإرهابية؛ المتمثلة في تفجيرات الدار البيضاء بالمغرب وعملية الخبر بالسعودية.
ووافق مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة عقدها أمس الثلاثاء بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المملكة المغربية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
وكان الجانبان قد وقعا على هذه الاتفاقية في 24 يناير الماضي بالرباط، ووقعها المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، والوزير عبد الله بن فهد بن صالح العويس، نائب رئيس أمن الدولة السعودي.
وتروم الاتفاقية تنظيم وتطوير التعاون والتنسيق الأمني في مختلف المجالات المرتبطة بمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله.
وتتطلع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية ورئاسة أمن الدولة بالمملكة العربية السعودية، وفق بلاغ للمديرية العامة، إلى تطوير علاقات التعاون الأمني والاستخباراتي فيما بينهما، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك لحرمان التنظيمات الإرهابية من كل قواعد خلفية أو مصادر للتجنيد وموارد للتمويل.
