عبدالله فرغلى.. عنوان الكوميديا الفطرية
عبدالله فرغلى.. عنوان الكوميديا الفطرية
عبدالله فرغلى، هو عنوان الخفة واللطافة والظرف، هو الكوميديا الفطرية الخالصة دون استدعاء أو افتعال. والعجيب أن عبقريته لا تكمن فى أدائه التمثيلى وفقط، بل فى مجموع ما لديه من مَلكات خاصة، بداية من خامة صوته الرنانة وطريقة نطقه المبهجة للكلام، وأيضًا طريقته المرحة فى تحريك عينيه، وحركته الرشيقة على الأرض، حتى فى تكوينه الجثمانى الذى يتسق تمام الاتساق مع شخصيته الفكاهية وموهبته الجبارة.
عبدالله فرغلى، المولود فى مارس ١٩٢٨، الذى تحل علينا ذكرى رحيله اليوم، بعدما توفى فى ١٨ مايو ٢٠١٠، نتيجة إصابته بمرض السرطان، استطاع أن يبدع فى السينما والمسرح والتليفزيون كذلك، والشىء المميز فى تجربته، أنه لم يقدم دورًا واحدًا لم يكن مؤثرًا، بغض النظر عن حجم ومساحة الدور.
أدواره كلها علامات فى قلوب المصريين، ومن ينسى دوره العبقرى فى مسرحية «مدرسة المشاغبين»، فى شخصية «أستاذ الملوانى».
وقدم العديد من الأعمال الفنية من أهمها: «سيدتى الجميلة، والزيارة انتهت، وسكر زيادة»، كما شارك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية مثل: «أبنائى الأعزاء شكرًا، وأخو البنات، وصيام صيام»، كما كتب نصوصًا مسرحية، منها «البيجامة الحمراء، والملاك الأزرق، وسكر زيادة، وغراميات عفيفى، وآه من حواء، وأولاد على بمبة، وعفريت الستات».
