أوضح نوفل العمري، المحلل السياسي المغربي، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لا يمكن أن يؤثر سلبا على المغرب مهما كان الموقف السوري. وعزى لكون سوريا غير قادرة على إحداث أي تغيير في الموقف العربي المُجمع على احترام ودعم مغربية الصحراء.
وقال العمري، في تصريح لـ “الأيام 24″، أن “سوريا تعود للجامعة العربية وهي ضعيفة، نخرها الاقتتال الداخلي وانهارت مؤسساتها ولأكثر من عشر سنوات وهي معزولة عن محيطها الإقليمي والدولي”، ما يبعد احتمال تأثيرها على المغرب.
وارتباطا باستنكار الولايات المتحدة الأمريكية لقرار العودة هذا؛ أوضح المحلل السياسي أن ملف الصحراء المغربية محسوم داخل الأمم المتحدة، إذ تتم مناقشته، و”مسألة تصفيته على أرضية مبادرة الحكم الذاتي هي مسألة وقت فقط”.
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت، في السابع من الشهر الجاري، موافقة وزراء الخارجية العرب على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. وذلك بعد غياب دام 11 عاما، على خلفية الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام في سوريا.
هذا القرار الذي كان المغرب يرفضه بشدة كموقف سياسي منه حول ما يجري في سوريا على المستوى الديموقراطي، قبل أن يوافق بعد ما أبدت سوريا رغبتها في تحريك الملف السوري خاصة؛ مع اعلان نظامها السماح بعودة المنفيين والمغتربين وتقديم بعض الإشارات الإيجابية.
وعقب هذا القرار؛ عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها له. إذ قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة قبولها في جامعة الدول العربية في هذا الوقت”.