خلال الساعات الماضية أعلنت وزارة البيئة تدشين مصانع جديدة لتدوير المخلفات الصلبة بعدد من المحافظات المصرية (المنيا- الغربية -سوهاج)، وذلك بدعم من القيادة السياسية.

وأوضحت وزارة البيئة أن 4 سنوات الماضية شهدت اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة بملف المخلفات الصلبة من خلال التعاون بين وزارات البيئة، التنمية المحلية، التخطيط والتنمية الاقتصادية، المالية، الإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع.

ونتيجة اهتمام الحكومة بمنظومة تدوير المخلفات الصلبة أدى إلى زيادة نسبة جمع المخلفات الصلبة إلى 66% بعد أن كانت 25%، وزادت نسبة تدوير المخلفات إلى ما يقرب من 35%، والتي من المتوقع زيادتها بعد إنشاء مزيد من مصانع التدوير منها مصانع بسوهاج والمنيا والمحلة بتكنولوجيا كورية.

الدكتور علي قطب، الخبير البيئي، أشاد بجهود الدولة في تطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبية والتخلص منها بشكل آمن، لاسيما مع افتتاح مصانع تدوير المخلفات وإدارتها بما يعود النفع ولا يشكل ضررا على الصحة العامة.

وأوضح قطب أن المخلفات الصلبة تعد من أبرز التهديدات التي تواجه المجالات المختلفة في الدولة خاصةً في حال عدم التخلص منها شكل آمن، لأن مع تراكمها والتخلص منها سواءً بالحرق أو في الترع، فإن هذا يضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين.

وأكد الخبير البيئي أن الطرق غير الآمنة للتخلص من المخلفات قد تؤدي إلى الإضرار بالبنية التحتية للزراعة والمياه ما يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة للمواطنين، مشيرًا إلى أهمية استراتيجية الدولة في التركيز والاهتمام الكبير بشأن منظومة المخلفات في مصر.

وأشار الخبير البيئي إلى أن مصر أولت اهتماما غير مسبوق بإدارة المخلفات على مستوى المحافظات، بهدف الحد من الملوثات العضوية وأضرارها.

 مشروع المجمع المتكامل

وخلال الفترة الماضية أطلقت الدولة مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان، على مساحة حوالى 227 فدانا كمدافن للمخلفات البلدية الصلبة والهدم والبناء بمحافظة القليوبية، ‏كما خصص مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان حوالى 106 أفدنة لإعادة تدوير وكمر المخلفات الصلبة البلدية والهدم والبناء بمحافظة القليوبية.

يسعى مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان للتخلص النهائى من مرفوضات المعالجة النهائية لمخلفات محافظتى القاهرة والقليوبية، كما يضم المشروع 16 فدانا لإنشاء محطة معالجة للمخلفات الطبية لمحافظة القاهرة والقليوبية، ويضم أيضا حوالى 23 فدان مخلفات الهدم والبناء، وحوالى 446 فدانا لدفن مخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلدية الصلبة لمحافظة القاهرة، إضافة إلى مساحة 212 فدان محطات معالجة المخلفات البلدية الصلبة بالكمر وإعادة التدوير لمحافظة القاهرة، وإنشاء مدافن صحية على مساحة 100 فدان مخلفات الهدم والبناء لهيئة المجتمعات العمرانية، حوالى 76 فدانا لإنشاء محطة معالجة للمخلفات الصناعية.

31 مصنع معالجة وتدوير

وفي نفس الوقت تخطط الدولة ضمن منظومة المخلفات الجديدة لتنفيذ وتطوير 31 مصنع معالجة وتدوير، وتم الانتهاء من إنشاء 8 منها، وجار تأسيس ورفع كفاءة 23 أخرى، ومن المقرر تطوير 4 محطات لفرز المخلفات لمحافظة جنوب سيناء، كما شددت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص، فى المشاركة فى قضية المخلفات، والمساهمة فى استدامة منظومة الإدارة، وتحقيق الربحية الاقتصادية من خلال تعظيم الاستثمار فيها.