أدان فصيل الطلبة القاعديين التقدميين موقع تطوان، والجمعية المغربية لحقوق الانسان - فرع المضيق، ومنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب - التنسيقية المحلية بتطوان، وفصيل طلبة اليسار التقدمي، وحزب النهج الديمقراطي العمالي - فرع تطوان، وجمعية أطاك المغرب، "محاولة منع الندوة من طرف إدارة الكلية التي ما زالت مستمرة في مسلسل التضييق على حرية العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة".
ونددت الهيئات المذكورة، في بيان مشترك توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، "حرمان الطلبة من حقهم في الولوج للكلية، الشيء الذي ساهم في هدر الزمن البيداغوجي جراء إغلاق الكلية وتوقيف الدراسة دون مبرر".
وطالب البيان بـ"احترام حرمة و استقلالية الجامعة المغربية"، وانتقدت "سياسة القمع والتضييق التي تشنها الدولة ضد كافة الإطارات النقابية والحقوقية التقدمية والديمقراطية بالبلاد ودعوتنا للمزيد من التضامن".
وذكرت أنه "في سابقة مفاجئة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، أقدمت إدارة الكلية يوم الأربعاء 17 ماي 2023، وبدون سابق إنذار، على إغلاق كل مداخل الكلية منذ الصباح الباكر. وسط ذهول الطلبة والأساتذة والموظفين الذين لا علم لهم بهذا التوقف، مقدمة لذلك مبررات واهية وغير منطقية (انقطاع التيار الكهربائي)، قبل أن يفرض الطلبة ولوج الكلية بمعية مناضلي أوطم".
وأوردت أنه "قد كان مقررا في نفس اليوم - من طرف فصيل الطلبة القاعديين التقدميين - موقع تطوان، تنظيم ندوة سياسية حول:"واقع الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبلاد" بحضور فعاليات مناضلة وازنة، ضمن فعاليات الأيام السياسية والثقافية -أيام الشهيد بنعيسى- التي ينظمها الفصيل بالموقع".
وأشارت إلى أن "إدارة الكلية والرأي العام الطلابي والوطني، كان على علم تام ببرنامج الأيام، مما يعني أن محاولة إغلاق الكلية بهذا الشكل هي محاولة يائسة لمنع الندوة عبر إفراغ الكلية من الطلبة وتعليق الدراسة وإغلاق كافة مرافق الكلية (الشؤون الطلابية، المكتبة، قاعة المطالعة، المقصف...)".
في هذا الصدد، كتب خالد البكاري، في تدوينة له، "حين انتقلنا للكلية مع اقتراب موعد الندوة، سيخبرنا الطلبة المنظمون من فصيل الطلبة القاعديين التقدميين أن إدارة الكلية بعد أن اشعروها قبل يومين بأسماء من سيحضرون الندوة (عزيز غالي، خالد البكاري، الحبيب الحنودي، عبد الحي بلقاضي)، أخبرتهم صباح اليوم بتعذر تنظيم الندوة، بل بتعذر الدراسة أساسا بسبب ما ادعت أنه عطب في التيار الكهربائي".
وتابع: "علقت إعلانا بتوقيف الدراسة ليوم واحد، وقامت بإغلاق كل مرافق الكلية بدء من أبوابها، بل إن جهة ما تكلفت بدعوة سائقي ومراقبي الحافلات المتجهة لمرتيل إلى إخبار الطلبة بأن لا حاجة للتوجه للكلية، لأنها مغلقة اليوم".
وشدد على أن "منظمو الندوة أصروا على عقدها في ظل تلك الشروط، بحضور الطلبة الذين لم يصل إلى علمهم خبر إغلاق الكلية، خصوصا أن الندوة تدخل ضمن فعاليات أسبوع ثقافي انطلق منذ الأثنين دون أي منع، إلى أن حل موعد هذه الندوة، في النهاية، عقدت الندوة في ساحة بالكلية، وبمكبر صوت يعمل بالبطارية، ويتم تغيير مكانه كلما انتقلت الكلمة من متدخل لآخر".
