كشفت بحث جديد نشر اليوم في مجلة ACS العلمية عن بناء نظام ذكاء اصطناعي جديد يمكنه التنبؤ بمرض باركنسون بدقة تصل إلى 96%، وقبل 15 عاما من تشخيصه سريريا وذلك بناء على تحليل المواد الكيميائية في الدم.

ومرض "باركنسون" أو الشلل الرعاش هو مرض عصبي منهك تميزه أعراض حركية بما في ذلك الحركة البطيئة ورعاش الجسم وتصلب العضلات وانخفاض التوازن.

والمرض غير وراثي، ولا يوجد فحص محدد له، كما لا يمكن تشخيصه بدقة قبل ظهور الأعراض الحركية.

ولا يزال سببه غير معروف، وفي حين أن أداة الذكاء الاصطناعي هذه أظهرت آمال واعدة بالتشخيص المبكر الدقيق، فقد كشفت أيضا عن مواد كيميائية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنبؤ الصحيح.

ويعتبر باركنسون أسرع الأمراض العصبية نموا في العالم حيث يتم تشخيص 38 أستراليا يوميا به.

وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، تكون فرصة الإصابة بمرض باركنسون أعلى من العديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمستقيم والمبيض والبنكرياس.

البحث الجديد

تعاون الخبراء في جامعة "نيو ساوث ويلز"، مع خبراء من جامعة بوسطن لبناء أداة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحليل مجموعات بيانات قياس الطيف الكتلي (تقنية تكتشف المواد الكيميائية) من عينات الدم.

ويقول القائمون على الدراسة إنه بالاعتماد على بيانات الدم، تم استخدام أداة الذكاء الاصطناعي لإجراء 100 "تجربة" وقاموا بتقييم دقة 100 نموذج مختلف للتنبؤ بمرض باركنسون.

بشكل عام ، يمكن الذكاء الاصطناعي اكتشاف مرض باركنسون بدقة تصل إلى 96%.

وأضافوا: "تم استخدام أداة الذكاء الاصطناعي أيضا لمساعدتنا في تحديد المواد الكيميائية أو المستقلبات التي من المحتمل أن تكون مرتبطة بأولئك الذين أصيبوا بالمرض لاحقا".

المستقلبات الرئيسية

المستقلبات هي مواد كيميائية يتم إنتاجها أو استخدامها أثناء عملية الهضم مثل الطعام والأدوية والمواد الأخرى من التعرض البيئي. ويمكن أن تحتوي أجسامنا على آلاف المستقلبات ويمكن أن تختلف تركيزاتها بشكل كبير بين الأشخاص الأصحاء والمصابين بالمرض.

وحدد البحث مادة كيميائية، من المحتمل أن تكون "ترايتيربينويد"، كمستقلب رئيسي يمكن أن يمنع مرض باركنسون. وقد وجد أن وفرة "ترايتيربينويد" كانت أقل في دم أولئك الذين أصيبوا بمرض باركنسون مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث باستخدام طرق مختلفة والنظر في عدد أكبر من السكان لمزيد من التحقق من صحة هذه النتائج.