بالصواريخ والرشاشة والدبابات حتى، نفذ المئات من عناصر ميليشات حزب الله مناورات عسكرية واسعة في جنوب لبنان.
فقد استعرض المسلحون الملثمون قوتهم، اليوم الأحد، منفذين تدريبات عسكرية تحاكي هجوماً برياً، حاملين صواريخ على الأكتاف، فيما رفرفت إلى جانبهم أعلام حزب الله الصفراء.
أحد مبارك على الجميع
— Carla Karam (@carlakaram_leb) May 21, 2023
وغير مبارك على جماعة #حزب_الله_ارهابي
مناورة #حزب_الله جنوب لبنان هي خير دليل على خوفهم وذعرهم السياسي، فيلجأون إلى الاستعراض العسكري
وجوهكم معروفة قد ما خبيتوها pic.twitter.com/Dyk5mYvVTg
بيد أن تلك المشاهد التي أتت في ذكرى تحرير الجنوب من الإسرائيليين، تزامنت أيضاً مع توقيت حساس داخلياً وخارجياً، لاسيما في ظل التوتر الذي تفجر قبل أسابيع قليلة بين إسرائيل وغزة.
ضرب لهيبة الدولة
ما دفع العديد من اللبنانيين إلى شن موجة انتقادات للحزب لاسيما على مواقع التواصل، معتبرين أنه يضرب مجددا بهيبة الدولة وحصرية السلاح بيد الجيش بعرض الحائط.
فيما رأى آخرون أنه رسالة تهديد ووعيد بأن "السلاح الخارج عن الشرعية" باق، رغم أنف العديد من اللبنانيين.
أحد مبارك على الجميع
— Carla Karam (@carlakaram_leb) May 21, 2023
وغير مبارك على جماعة #حزب_الله_ارهابي
مناورة #حزب_الله جنوب لبنان هي خير دليل على خوفهم وذعرهم السياسي، فيلجأون إلى الاستعراض العسكري
وجوهكم معروفة قد ما خبيتوها pic.twitter.com/Dyk5mYvVTg
كما اعتبر البعض الآخر أنه يعرض مجدداً لبنان إلى مخاطر اعتداء إسرائيلي، في وقت ترزح البلاد تحت نير أزمة اقتصادية ومعيشية هي الأسوأ منذ قرون.
لاسيما وأن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين شدد في ختام المناورات على أن "السلاح باق حتى تحقيق النصر الكامل"، معتبراً أن: "الرسالة التي أريد توجيهها إلى إسرائيل مفادها أن الحزب لم يتعب أو يتراجع رغم كل الضغوط السياسية والاقتصادية".
وكان حزب الله أعلن قبل أيام إجراء هذه المناورات في بلدة عرمتا الجنوبية ضمن معسكر تابع له، وقد شهدت محاكاة لهجوم نحو الأراضي الإسرائيلية، وعرض لآليات عسكرية، وراجمات صواريخ متوسّطة وبعيدة المدى.
يشار إلى أن آلاف اللبنانيين باتوا منذ حرب تموز التي شنتها إسرائيل على البلاد عام 2006، والتي كبدته خسائر بشرية ومادية فادحة، يوجهون بشكل متزايد انتقادات لاذعة إلى الحزب الممول إيرانياً، خصوصاً بعد أن أعلن زعيمه حسن نصرالله أنه "لو كان يعلم أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون بهذا الحجم لما أقدم على خطف جنديين على الحدود اللبنانية الفلسطينية".
في جملة تحولت إلى شعار شهير لانتقاد حزب الله في البلاد الغارقة بأسوأ أزماتها الاقتصادية منذ 3 سنوات.