أجرى فريق من مصلحة المسالك البولية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران بالجزائر مؤخرا عملية جراحية لاستئصال جزء من كلية مصابة بورم سرطاني باستعمال المنظار بتأطير من خبير بلجيكي يعتبر من رواد الجراحة بالمنظار في بلده ويتعلق الأمر بالبروفيسور رونو بولانس وهو أحد الخبراء المعترف بهم في أوروبا في الجراحة بالمنظار .وأوضح البروفيسور كرومي سليمان وهو اختصاصي في جراحة المسالك البولية بنفس المؤسسة الاستشفائية وأحد أعضاء المشارك في العملية في تصريح للصحافة على هامش الحدث أن الاستئصال الجزئي للكلية المصابة باستعمال المنظار يتطلب خبرة كبيرة وتقنيات دقيقة حيث شرحها البروفيسور بولانس اليوم لأعضاء الفريق الطبي مبرزا أن مصلحة المسالك البولية تعودت على إجراء عمليات بالمنظار غير أن الاستئصال يكون كليا بالنسبة للكلية المصابة.وأضاف نفس المختص أن الاستئصال الجزئي يسمح للمريض بالمحافظة على كلتا كليتيه كما أن استعمال الجراحة بالمنظار باعتباره جراحة طفيفة التوغل، لديها هي الأخرى العديد من المزايا أهمها إقامة قصيرة الأمد في المستشفى والنقاهة السريعة.من جهته أكد البروفيسور بولانس في تصريح للصحافة أنه موجود في الجزائر لتقاسم خبراته لأكثر من 20 عاما في الجراحة المتقدمة خاصة فيما يتعلق بالاستئصال الجزئي للكلية والاستئصال الكلي للبروستاتا، مضيفًا أن هذه الجراحة بالمنظار لا يزال أمامها مستقبل مشرق. وقال الخبير البلجيكي أن الجراحة بالمنظار في مجال طب المسالك البولية قد بدأ في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وأن الدول الغربية تشهد اليوم نوعا من التحول من الجراحة بالتنظير إلى الجراحة بالروبوت مضيفًا أن الجراحة بالمنظار لا يزال يحوز على مزايا أكثر من الروبوتات في الوقت الحالي خاصة فيما يتعلق بالتكلفة. وأشار أن الروبوتات باهظة التكلفة بالنسبة للعديد من البلدان معتبرا أن مكانة الجراحة بالمنظار لا تزال موجودة، حيث أن تدريب شباب متحمسين يكلف أقل بكثير من شراء آلات باهظة الثمن.
عادل أمين
