أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم الاثنين، استقالة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، من منصبه، الذي شغله خلال العشر سنوات الماضية.
وبعد الاستقالة هناك ثلاثة سيناريوهات قد يواجهها شمخاني قد تحدد مستقبله السياسي، وفق ما توقع موقع "فرارو".
السيناريو الأول
السيناريو الأول، هو استمرار النشاط السياسي لشمخاني ومحاولته الحصول على رئاسة البرلمان الإيراني، خصوصاً إذا كان مهتما بالبقاء والاستمرار بالعمل في المجال السياسي.
والطريقة الأكثر سهولة أمامه هي محاولة الانضمام إلى "مجلس الشورى الإسلامي" أي البرلمان الإيراني، ولم يستبعد الموقع أن يتخذ شمخاني، بالنظر إلى موقعه السياسي الخاص، خطوات نحو تشكيل ائتلاف انتخابي في الأشهر المقبلة من أجل حضور قوي في الانتخابات البرلمانية.
وأوضح أنه يمكن لشمخاني على أقل تقدير دخول البرلمان من خلال الترشح في الدائرة الانتخابية للأهواز (مسقط رأسه)، وفي حال فوزه في الانتخابات التشريعية قد يتولى منصب رئيس المجلس التشريعي الإيراني.
السيناريو الثاني
أما السيناريو الثاني فهو القفز نحو المقر الرئاسي والتنافس على رئاسة الجمهورية، حيث يمكن أن يكون أحد المنافسين الجادين لإبراهيم رئيسي في انتخابات 2025 الرئاسية في حال تأييد صلاحيته من مجلس صيانة الدستور.
وفي هذه الحالة قد يحظى شمخاني بتأييد المعتدلين وحتى دعم الإصلاحيين، حيث لديه القدرة الذاتية ليكون المرشح الرئيسي للتيارات غير الأصولية.
السيناريو الثالث
في حين أن السيناريو الثالث الذي توقعه الموقع الإصلاحي، هو تقاعد شمخاني وقيامه بأدوار استشارية فقط.
وقال إن أكثر الخيارات المتاحة له بعد إقالته هو الخضوع للتقاعد والقيام بأدوار استشارية في هيئات صنع القرار الأمني والعسكري في إيران.
كذلك أوضح أن شمخاني أمضى جزءا كبيرا من حياته في مناصب صنع القرار الرئيسية، ويبدو أن تقاعده لا يعني الانسحاب الكامل من الساحة.
انتقادات حادة
وكان شمخاني تعرض قبل أشهر لبعض الانتقادات جراء قضية علي أكبري، أحد المقربين منه، والذي أدين بالتجسس لصالح بريطانيا.
ويعتبر آخر المعينين في المجالس العليا بالبلاد من قبل الرئيس السابق حسن روحاني (المجلس الأعلى للأمن القومي، المجلس الأعلى للثورة الثقافية، والمجلس الأعلى للفضاء السيبراني).
كما تولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في 2013. وشغل أيضا منصب وزير الدفاع في عهد محمد خاتمي، الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
كذلك كان له حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود، ووقع اتفاقا بوساطة الصين مع السعودية في أبريل مكنت من استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفق ما أفادت رويترز.
