بعد سقوط باخموت.. ما سيناريوهات انتهاء الحرب الأوكرانية؟

تتجه الحرب الروسية الأوكرانية نحو المجهول، بعد نحو 15 شهرا من القتال، وسيطرة موسكو على أجزاء كبيرة من جارتها الغربية، في حين قال مسؤولون، إن روسيا شنت هجوما جويا ليلة أمس على مدينة دنيبرو بجنوب شرقي أوكرانيا، فيما أفادت وسائل الإعلام بوقوع سلسلة من الانفجارات.

ولم يعرف على الفور ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي لأهدافها أم أن صواريخ أو طائرات مسيّرة روسية تقصف أهدافا، لكن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، التي تعد دنيبرو المركز الإداري لها، أشاد بالمدافعين.

ومع اقتراب موعد هجوم أوكراني مضاد، استأنفت روسيا الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة هذا الشهر بعد توقف دام قرابة شهرين. انتهت بسيطرتها على منطقة باخموت، فيما يبقى مستقبل هذه الحرب وسيناريوهات انتهائها غامضين.

من ناحيته، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور إسماعيل صبري مقلد، إن وضع نهاية قريبة للحرب التي تدور في أوكرانيا والتي تحولت بها أطرافها إلى واحدة من أسوأ حروب الاستنزاف التي عرفها العالم في فترة ما بعد الحرب الباردة، لن يتحفق إلا عبر انتهاج استراتيجية ثلاثية المراحل يتوافق عليها الطرفان.

وأضاف مقلد: أتصور أن تكون نقطة البداية فيها، أي في مرحلتها الأولى، هي القبول بوقف دائم لإطلاق النار على الجانبين الروسي والأوكراني، وبعدها يمكن الدخول منها لمرحلة ثانية،  وفيها يتم إحالة ملف هذا النزاع الشائك للتحكيم القانوني الدولي المحايد.

وشدد على ضرورة تعهد الطرفين المتنازعين  مسبقا بقبولهما بإلزامية قرارات التحكيم الدولي لهما أيا كانت النتائج التي سوف تنطوي عليها، على أن يشمل التحكيم كافة المناطق المتنازع عليها بينهما، بما فيها المناطق التي قامت روسيا بضمها رسميا إليها، والتي قد ينتهي التحكيم الدولي لإرجاعها كلها أو بعضها لأوكرانيا، تبعا لما سوف يخلص إليه من قناعات أو تنبني عليه قراراته من أسباب وحيثيات.

ومن التحكيم الدولي وقراراته، يمكن الانتقال لمرحلة التفاوض بالطرق الدبلوماسية، حول شروط التسوية النهائية الدائمة للنزاع الروسي الأوكراني، وقد يأتي من بين هذه الشروط توافق الطرفين على منظومة متكاملة من الضمانات الأمنية المتبادلة، التي تكفل الحق في الأمن المتكافئ لكل منهما بعيدا عن التهديد، بما في ذلك القبول بمبدأ تحييد أوكرانيا بموجب معاهدة دولية رسمية، وإقامة مناطق عازلة منزوعة السلاح بينهما، بحسب مقلد.

واختتم أستاذ العلاقات الدولية بالقول: بهذه المحاور الثلاثة يمكن إنهاء مأساة هذه الحرب التي فعلت بالعالم ما لم تفعله أي حرب أخرى، وتبقى مشكلة من يمكنه أن يبادر لطرح مثل هذه الخطة على الطرفين المتنازعين، والأهم من ذلك أن يقدر على إقناعهما بها.

تاريخ الخبر: 2023-05-22 21:21:31
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية