تشرع مديرية الموارد المائية لولاية عنابة في إطلاق مشروع تجديد قنوات مياه الشرب ببلدية عنابة و تدخل هذه العملية لتحسين ضمان توزيع المياه الصالحة للشرب بعد تسجيل انخفاض كبير في سد الشافية بسبب شح الأمطار خلال فصل الشتاء ، حيث أن التجديدي القنوات ستكون على مسافة 42 كلم من بين 175 كلم المبرمجة تجديدها بالولاية ، و للإشارة فإن المديرية قد خصصت مبلغ مالي معتبر يقدر بـ 200 مليار من أجل تجديد قنوات مياه الشرب المهترئة على مسافة 190 كلم عبر 10 بلديات بالولاية ، و يمكن القول أن عملية مهمة تهيئة قنوات الصالحة للشرب من طرف قطاع الري مهمة من أجل استرجاع المياه المهدورة خاصة أن التسربات العشوائية تزيد من حدة أزمة شح الحنفيات التي يعيشها سكان الولاية ، و في ذات السياق يعيش بلديات ولاية عنابة أزمة عطش حادة بسبب تزويد المياه مرة كل خمسة أيام أو أكثر حسب سكان أحياء بلديات الولاية على غرار بلدية البوني و الحجار و كذا سيدي عمار الذين يعانون من وضعية جفاف الحنفيات حيث يضطروا إلى الاستعانة بالصهاريج المتنقلة التي تلهب أسعارها في كل أزمة عطش إضافة إلى المنابيع الطبيعية التي تعرف هي الأخرى إقبال كبير من طرف المواطنين بعد أزمة عطش الحادة التي يعيشونها لاسيما أن برنامج توزيع المياه ليلا يؤرقهم لأنه ليس من المعقول توزيع المياه في ساعات متأخرة كما أنه لا يكفي لقضاء الحاجياتهم المنزلية خاصة أننا على موعد اقتراب فصل الصيف الذي يلزم استهلاك المياه بشكل يومي و حسب بعض تصريحات أحياء بلدية عنابة على غرار حي جبانة ليهود و الجسر الأبيض و كذا حي ليتور بلفودار أفادوا لي للجريدة أنهم يعانون من أزمة عطش حادة بسبب شح الحنفيات تدوم لأزيد من خمسة أيام في بعض الأحيان و هو ما يدخلهم في دائرة الجفاف حيث يضطرون للاستعانة بالصهاريج المتنقلة التي أنهكت جيوبهم التي تلهب الاسعار في كل أزمة عطش كما يشتكي ذو الطوابق العليا للجريدة من عدم صعود المياه لإلى حنفياتهم حتى و إن صعدت المياه إلى الحنفيات تكون بوتيرة ضعيفة جدا ناهيك عن برنامج التوزيع الذي يزيد الطينة بلة ، وعليه يطالب أحياء بلديات عنابة من الجهات الوصية بضرورة ضبط برنامج التوزيع مع تغيير موعد توزيع المياه ليلا الذي يؤرقهم كما و أن برنامج التوزيع غير كافي خاصة أننا على موعد فصل الصيف مع إيجاد حل جدري لإنهاء معاناتهم من صهاريج المياه التي كلفتهم أثمانا باهظة والتي أثقلت كاهلهم
ب سارة