تورّط سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 41 سنة في قضيّة سرقة مبلغ مالي معتبر من مقر شركة “سيفيتال” المتواجدة على مستوى المنطقة الصناعيّة “مبعوجة” في بلديّة سيدي عمار ويتعلّق الأمر بالمسمى “ش.ه” الذي مثل صبيحة اليوم الأربعاء أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة وقرّرت هيئة المحكمة تبرئته من التهمة الموجّهة إليه نظرا لانعدام أدلّة إدانته، علما وأنّ حادثة السرقة تضمّنت الإعتداء على حارس الشركة مع تكبيل يديه ورجليه ووضع شريط لاصق على فمه لمنعه من الصراخ أو طلب النجدة قبل عصابة أشرار قام أفرادها بتحطيم كاميرات المراقبة وصولا إلى مكتب المدير أين تمّ العثور على خزانة فولاذية ونجحوا في كسر أقفالها مع الإستيلاء على المبلغ المالي الذي كان بداخلها والمقدّر بـ15.933.200.00 دج كما قاموا بتحطيم كاميرات المراقبة واستولوا على جهاز” diviar “الخاص بتسجيلات كاميرات المراقبة، وفي سياق متّصل فقد مثل يوم أمس الأربعاء المتهم “ش.ه” أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة بعد ورود اسمه خلال التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني، علما وأن المحكمة فتحت ملفّ الواقعة ودقّقت النظر في كافّة حيثياتها التي تعود إلى يوم 17 سبتمبر من سنة 2018 وبالتحديد على الساعة الثامنة صباحا حين تلقّت عناصر الفرقة الإقليميّة للدرك الوطني بسيدي عمار مكالمة هاتفية من طرف أمن دائرة الحجار، مفادها وجود تعرّض شخص لاعتداء من طرف مجهولين وهذا بالقرب من الشركة ذات المسؤولية المحدودة “سيفيتال” لاستيراد وتوزيع المواد الغذائية الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية “مبعوجة” وتم نقل الشخص المسمى “س.أ” إلى مستشفى الحجار لتلقي الإسعافات الأولية، حيث وبتنقّل عناصر الدرك الوطني إلى مستشفى الحجار تم بعدها سماع الضحية الذي كشف أثناء التحقيقات وخلال الإستماع إلى أقواله يوم أمس من طرف الجهات القضائية أنّه يعمل حارسا بالشركة المذكورة سالفا، وفي حدود الساعة الخامسة مساء من يوم الوقائع استلم مهام الحراسة من المدعو “ح” وقام بإدخال الشاحنات التي كانت تحمل السلع الخاصة بالمؤسسة إلى داخل المؤسّسة مع إغلاق الباب الرئيسي للشركة بواسطة قفل وقام بالصعود أعلى المبنى إلى مركز الحراسة الليلي، قبل أن يتقدّم منه شاب كان على متن سيارة أجرة من نوع “داسيا لوغان” صفراء اللون تحمل الترقيم الولائي لعنابة وقام بركن المركبة أمام مدخل الشركة مناديا إيّاه من أجل منحه ملفّ ورقي وطلب منه إعطاءه للمدير االمسمى “ب.م” وهذا بعد أن سأله عن مكان تواجده كما أخبره بأن المدير طلب منه ترك الملف عند الحارس فاستلم منه الملف ووضعه فوق الخزانة بمركز الحراسة عند الباب الرئيسي، وأضاف هذا الأخير أنّ ذلك الشخص عاد بعد لحظات وناد عليه مستعملا منبه السيارة الصوتي فنزل وتقدم من الباب الرئيسي وتكلم معه من خلال الفتحة الموجودة بالباب واستفسره عن سبب قدومه للمرة الثانية وأخبره أن الملف خاطئ وأنه جاء لاستبداله بملف آخر كان يحمله بيده داخل ظرف كبير وعند عودته لوضع الملف بمركز الحراسة تلقى فجأة ضربة على مستوى القفى وعند التفاته وجد شخصين ملثمين وضعا سكين على رقبته وأسقطاه أرضا كما قام أحدهما بلكمه على مستوى عينه اليسرى وقاموا بتكبيل يديه ورجليه ووضعوا على فمه شريط لاصق ثم طلبا منه أن يدلهما على مكان الأموال فأنكر معرفته بذلك، بعدها سمع تكسير أقفال أبواب المكاتب ووضعوا كيسا بلاستيكيا أسود اللون على رأسه محطّمين من جهتهم كاميرات المراقبة المثبّتة في المكاتب مع الإستحواذ على المسجّل والمبلغ المالي المذكور سابقا ولاذوا بالفرار، تجدر الإشارة أنّ أن الجهات الأمنية نجحت في إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم المسمى “ه.ش” الذي يعمل سائق سيارة أجرى وتمّت متابعته من طرف الجهات القضائية بارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية وجناية السرقة الموصوفة بظروف التعدد والكسر واستعمال العنف واستحضار مركبة، حيث أنكر هذا الأخير التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالبراءة في حقّه.
وليد س
