بذكرى وفاة فايزة كمال.. ملاك الدراما الرقيقة الذي تركت بصمة في الأعمال الدينية
بذكرى وفاة فايزة كمال.. ملاك الدراما الرقيقة الذي تركت بصمة في الأعمال الدينية
يوافق غداً ذكرى وفاة الفنانة فايزة كمال والتي لقبت بملاك الدراما المصرية، فايزة كمال هي ممثلة مصرية ولدت في الكويت في 31 ديسمبر 1960 لأبوين مصريين.
درست في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت وبدأت مشوارها الفني في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وشاركت في العديد من المسلسلات والأفلام والمسرحيات، واشتهرت بأدوارها في الدراما التاريخية والدينية، مثل رأفت الهجان، المال والبنون، الإمام الشافعي، الإمام الغزالي وغيرها. كان لها جمال أوروبي وشخصية رقيقة ومحبوبة.
تزوجت فايزة كمال من المخرج مراد منير، الذي أعلن إسلامه قبل زواجه منها، أنجبت منه ابنان هما يوسف وليلى، توفيت في 26 مايو 2014 بعد صراع مع سرطان الكبد.
فايزة كمال هي مثال على الممثلة المتفانية والمحترفة، التي قدمت أعمالاً فنية متنوعة ومميزة، وحافظت على حضورها وشعبيتها على مدار ثلاثة عقود، تركت بصمة خالدة في قلوب جمهورها وزملائها، ولا تزال ذكراها حية في الذاكرة الجمعية.
زوجة الإمام الغزالي.. آخر أعمال فايزة كمال الدرامية
مسلسل الإمام الغزالي هو مسلسل تاريخي إسلامي يروي قصة حياة العالم والفيلسوف والمصلح الإسلامي أبو حامد محمد بن محمد الغزالي "1058-1111"، الذي اشتهر بكتابه إحياء علوم الدين وبنقده للفلسفة والكلام والصوفية. المسلسل من إخراج أحمد شفيق وبطولة جميل راتب في دور الغزالي وفايزة كمال في دور زوجته فاطمة أم الصابرين.
فايزة كمال قدمت دور زوجة الغزالي التي تزوجها بعد أن ترك منصبه في بغداد وانطلق في رحلة روحية للبحث عن الحق. زوجته كانت ابنة شيخ صوفي يدعى أبو بكر المقدسي، وكانت تشاركه في حبه للعلم والتقرب إلى الله، كانت تعاني من ضغوط المجتمع والأسرة التي لم تفهم قرار زوجها بالتخلي عن المناصب والثروات، وكانت تدعمه في محنته وتصبر على فقره وغربته. كان لها دور مهم في تأثيره على طلابه وأصدقائه، وفي نشر تراثه بعد وفاته.
أدت فايزة كمال دور زوجة الغزالي ببراعة وإحساس، وأظهرت جانبًا من حياته الشخصية والأسرية التي لا يعرفها الكثير من الناس. كانت تجسد صورة المرأة المؤمنة والعاقلة والوفية، التي تقف إلى جانب زوجها في كل موقف، وتشجعه على مواصلة طريقه نحو الإصلاح والإرشاد، وكان دورها محدودًا في عدد الحلقات، لكنه كان مؤثرًا في نفوس المشاهدين.
