فرنسا: الشرطة تفرق نشطاء مناخ إثر احتجاج سبق الجمعية العمومية لتوتال إنرجيز

اشتبكت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الجمعة مع العشرات من ، واستخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريقهم، بعد احتجاج سعوا من خلاله إلى منع مساهمين من الوصول إلى مقر للنفط لحضور الجمعية العمومية السنوية للشركة.

واندلعت المناوشات بين الشرطة والمتظاهرين قبل انطلاق الاجتماع الذي من المتوقع أن يصوّت المستثمرون خلاله على قرارات متعلقة بالمناخ طرحها نشطاء يملكون أسهما في الشركة، يحثّون على تسريع وتيرة خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض التي تنتجها مشروعات الشركة في قطاعي النفط والغاز.

كذلك، رافقت الشرطة المساهمين عبر صفوف المتظاهرين وطُلب منهم ترك حقائبهم عند الباب وإغلاق الهواتف طوال مدة الاجتماع.

Blocage de l’AG de Total par des militants écologistes.
Intervention des forces de l’ordre. pic.twitter.com/wxagGkMIRE
— Amar Taoualit (@TaoualitAmar) May 26, 2023

ويكثّف من شركات النفط لوضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وسبق أن حاول متظاهرون اقتحام مكان اجتماع المساهمين في شركة "شل" في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما سعوا إلى تعطيل اجتماع الجمعية العمومية لشركة "بي.بي" الشهر الفارط.

ومن المقرر أن يصوّت المساهمون على قرار يحثّ على تسريع خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لشركة النفط الفرنسية الكبرى. لكن مجلس إدارة توتال إنرجيز يعارض القرار، وبدلا منه ستحث الشركة الفرنسية المستثمرين على الموافقة على خطتها الخاصة.

Malgré la violence policière extrême, les activistes du mouvement climat tiennent bon 💪

Tant que @TotalEnergies détruira, nous serons là. #BlocageTotal pic.twitter.com/ZVBehySahD
— Greenpeace France (@greenpeacefr) May 26, 2023

تركز تلك الخطة على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة المباشرة وغير المباشرة بوتيرة أقل من تلك المقترحة في القرار المنوي التصويت عليه اليوم، وتعتزم تخصيص ثلث استثماراتها في مصادر طاقة منخفضة الكربون والوصول إلى 100 غيغاوات من الطاقة الكهربائية المتجددة في عام 2030.

ووفقا للعديد من العلماء المتخصصين، يحتاج العالم إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 43% مقارنة بمستويات عام 2019 بحلول 2030، وذلك لتحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ المتمثل في إبقاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

فرانس24/ رويترز