الكونجرس الأمريكي طلب من وزير الخارجية ان يعينه عبر الاجابة على مجموعة من الاسئلة المفتاحية ومنها هل أثير أي خلاف داخل وزارته على سياسات الولايات المتحدة تجاه السودان منذ سقوط عمر البشير.
ترجمة: التغيير: وكالات
طالب الكونجرس الأمريكي وزير الخارجية انتوني بلينكن، بتقديم احاطة مفصلة بأسرع وقت ممكن عن سياسة وزارته تجاه الاحداث الجارية في السودان.
ويعمل الكونغرس على بحث خيارات تتعلق بسياسة تعامله مع الأزمة مما يستلزم الفحص الدقيق لكل أهداف وقرارات وزارته بهذا الخصوص.
وقال الكونجرس، عبر خطاب حمل توقيع كل من مايكل مكول رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وجيمس ريش، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، انه بصدد اتخاذ سياسات تجاه مجريات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان.
ولذا طلب من وزير الخارجية ان يعينه في ذلك عبر الاجابة على مجموعة من الاسئلة المفتاحية ومنها هل أثير أي خلاف داخل وزارته على سياسات الولايات المتحدة تجاه السودان منذ سقوط عمر البشير وكيف تم التعامل مع هذه الاعتراضات.
سلاح العقوبات
كما نبه الكونجرس إلى أن الإدارة الامريكية فرضت عقوبات اقتصادية على جهة واحدة منذ سقوط البشير وبداية الحراك الجماهيري وهذه الجهة هي قوات الاحتياطي المركزي – وهي تتبع للشرطة.
وطلب من الوزير ان يبرر موقف وزارته المعارض لفرض عقوبات على جهات اخرى تتسبب في اعاقة التحول الديمقراطي منذ انقلاب اكتوبر 2021.
وتساءل الكونجرس في خطابه للوزير عن ماذا كان تقييم الوزارة للسبب أو الأسباب الرئيسية التي أدت لعدم توقيع الأطراف على الاتفاق السياسي في تاريخه المحدد بأول أبريل 2023 وماهي نقاط الخلاف الاساسية بين القوات المسلحة والدعم السريع وكيف خططت الوزارة للتعامل مع هذه الخلافات.
وطالب الكونجرس “بلينكن” بتقديم توضيح مفصل لجهود الوزارة في تيسير دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية وكيف ترى وزارته دور الولايات المتحدة الأمريكية.
بجانب دور أي من اعضاء الآلية الثلاثية وايضا دور كل من دول الرباعية والدول الأخرى ذات الاهتمام بالأمر السوداني مثل مصر وما هي النقاشات الأولية التي تمت في هذا الشأن.
إضافة إلى الأدوار المختلفة التي يمكن ان تقوم بها وزارة الدفاع الامريكية وما هو تقييمه لطموحات الجنرال حميدتي ودوافعه فيما يتعلق بدمج قواته وفيما يتعلق بمسار العملية السياسية في السودان.
وقال الكونجرس انهم على علم بان جهات داخلية وخارجية حذرت موظفين كبار في الوزارة قبيل أيام من وقوع المواجهة بين الجيش والدعم السريع فما كان رد فعل الوزارة تجاه هذه التحذيرات.
وختم الكونجرس بتساؤلات حول دور الوزارة في عملية اجلاء اعضاء السفارة الامريكية والمواطنين الامريكيين من السودان.
تفجر القتال
وخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجانبين خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.
كما اُجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.
وقُتل أكثر من ألف شخصا، وأصيب الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.
