قضت الغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، بمؤاخدة 6 أشخاص من أجل هتك عرض طفلة لا يتعدى عمرها 16، بسنة حبسا نافذا.
ونص الحكم على “مؤاخدة المتهمين من أجل جنحة هتك قاصر دون عنف بعد إعادة تكييف الأفعال إلى مقتضيات الفصل 484 من القانون الجنائي والحكم على كل واحد منهم بسنة حبسا نافذا، مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى”.
وبناء على هذا الحكم، جرى إطلاق سراح المتهمين في هذه القضية الذين كانوا يقبعون بسجن أيت ملول منذ شهر مارس من السنة الماضية.
وكان الوكيل العام باستئنافية أكادير، 6 مارس 2022، أمر بإيداع خمسة أشخاص، من بينهم مؤطر رياضي، السجن المحلي آيت ملول بأكادير، للاشتباه في تورطهم في اغتصاب طفلة والتسبب في حملها واستغلالها جنسيا، وبمتابعة شخص آخر في حالة فرار.
ويأتي اعتقال المشتبه فيهم الخمسة، بعد شكاية إلى وكيل الملك بطاطا من عائلة الطفلة الضحية البالغة من العمر 15 سنة، والتي أكدت فيها أنها تعرضت خلال شهر شتنبر 2021 لاغتصاب وافتضاض البكارة من طرف مؤطر رياضي بفريق رجاء أقايغان النسوي لكرة القدم، بعد أن عمد إلى استدراجها الى منزله.
وكانت الطفلة، التي تبلغ من العمر أثناء اغتصابها 15 عاما، قد أكدت أمام قاضي التحقيق أن المؤطر الرياضي، المتهم الرئيسي، قد اعتدى عليها جنسيا وافتض بكارتها بالقوة، كما وعدها بالزواج، فيما مارس عليها خمسة آخرون الجنس، ما تسبب في حملها”.
وكانت الطفلة فاطمة الزهراء قد تعرضت للاغتصاب ونجم عنه حمل، وأن الضحية تكتمت عن الواقعة قبل أن تخرج إلى العلن، إلا بعد وضعها مولود بنت في شهر يونيو من سنة 2022.
واستنكر فاعلون حقوقيون، هذا الحكم المخفف، الذي نجم عنه إطلاق سراح المتهمين في انتظار جلسات الاسئناف.
في هذا الصدد قال خال الضحية، في تصريح لـ”الأيام24″، إن “العائلة قررت استئناف الحكم يوم 31 ماي الجاري، معتبرا بأن “الحكم بسنة حبسا في حق المتهمين غير كاف”.
كما طالب المتحدث، بحق الضحية، وبإيقاع أقسى العقوبات بالجناة، وبمعرفة “والد الطفلة الناتجة عن جريمة الاغتصاب”.
إلى ذلك، يأمل حقوقيون أن تصحح غرفة الجنايات الاستئنافية بأكادير هذا الحكم المخفف على مغتصبي طفلة لا يتعدى عمرها 16 عاما.
