عرف عيادات عاصمة الكورنيش جيجل خلال الأيام الأخيرة حالة طوارئ بفعل تقاطر العشرات من المرضى عليها ممن يعانون من مرض مجهول يعاني أصحابه من أعراض متشابهة بل متطابقة الأمر الذي فتح باب التأويلات على مصراعيه بشأن حقيقة هذا المرض والأسباب التي تقف وراءه . وبات هذا المرض الذي ألم بعدد كبير من الأشخاص سيما بعاصمة الولاية جيجل حديث العام والخاص خلال الساعات الأخيرة في ظل تقاطر العشرات من المصابين به على العيادات الخاصة والعمومية وحتى المسشفيات بحثا عن علاج ناجع ، ويعاني المصابون بهذا المرض حسب مصادر صحية من أعراض متطابقة ومنها القيئ والإسهال ناهيك عن آلام حادة في البطن وكذا شحوب في الوجه مع تغير واضح في لون البول لدى المصابين الأمر الذي أدخل الخوف الى نفوس البعض بشأن حقيقة هذا المرض والأسباب التي تقف وراءه سيما في ظل تزايد عدد المصابين به والذين ينحدرون في الكثير من الأحيان من نفس العائلة .وطالبت مصادر صحية بجيجل بضرورة التعامل الحذر مع هذا المرض المجهول ناصحة المصابين به بعدم التسرع في أخذ بعض الأدوية الموجهة في العادة لبعض الأمراض الموسمية كالزكام سيما في ظل الإنتشار الواسع لثقافة أخذ الأدوية من الصيدليات دون استشارة الطبيب مما قد يترتب عنه مضاعفات غير محمودة على صحة بعض المرضى . كما ذهبت بعض الجهات الصحية الى حد المطالبة بالإسراع في فتح تحقيقات بشأن نوعية المياه التي تصل الى منازل المصابين بهذا المرض في ظل وجود شكوك قوية حول وقوف هذه الأخيرة وراء الإصابات المسجلة سيما على مستوى مدينة جيجل واحتمال أن تكون هذه المياه ملوثة وغير صالحة للشرب بل أن بعض المصادر كشفت بأن الأعراض التي يعاني منها بعض المرضى تشبه الى حد بعيد أعراض التهاب الكبد الفيروسي من النوع الأول مايستلزم متابعة حثيثة للوضع بغية قطع الشك باليقين خصوصا وأن جيجل وعاصمة الولاية تحديدا لها تاريخ حافل مع مرض التهاب الكبد الفيروسي الناجم عن تلوث مياه الشرب حيث سبق لها وأن عاشت موجات من هذا المرض والتي يعود آخرها الى ماقبل سنتين فقط حيث أصيب أكثر من ألف شخص بهذا المرض على مستوى عاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة بفعل تناولهم لمياه ملوثة ما دفع يومها الى تشميع عدد من الينابيع التي اعتاد المواطنون على جلب مايحتاجونه من مياه الشرب انطلاقا منها .
أ / أيمن