الأمين العام لوزارة الفلاحة يؤكد: الجزائر ستتحول قريبا إلى بلد مصدر للمواد الغذائية

قال الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حميد بن ساعد، اليوم الاثنين، أن الجزائر ستتحول في وقت قريب إلى بلد مصدر لكل المواد الغذائية، وكشف عن برنامج لتطوير الشعب الفلاحية الاستراتيجية من خلال توسيع المساحات المزروعة، سيما في مناطق جنوب البلاد، من أجل ضمان الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية، والتوجه نحو التصدير.

وخلال استضافته في برنامج '' فوروم الأولى '' للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، كشف بن ساعد بأن الإنتاج الفلاحي للبلاد يساهم في توفير ما نسبته 75 بالمائة من سلة غذاء الجزائريين، وذكر في ذات السياق، بأن قطاع الفلاحة أصبح يساهم بنسبة 14,7 بالمائة في الناتج الوطني الخام، معتبرا بأنه '' لم يتبق وقت كبير أمام الجزائر لتتحول إلى بلد مصدر لكل المواد الغذائية''.

واعتبر ذات المسؤول بأن النتائج التي حققتها الفلاحة '' جد مرضية'' بعد أن تمكن القطاع – كما قال - من ضمان إنتاج كل أنواع الخضر التي يتم استهلاكها، محليا بسواعد جزائرية داخل أرض الوطن، ما عدا الحبوب والبقوليات التي قال أن العمل جار من أجل تطوير هذه الشعبة الفلاحية إلى غاية الوصول إلى ضمان الاكتفاء الذاتي منها، شأنها شأن الزيوت النباتية.

وكشف الأمين العام لوزارة الفلاحة عن تخصيص 45 ألف هكتار هذه السنة لإنتاج النباتات الزيتية واستخراج الزيوت، في إطار العمل الجاري للحد من استيراد هذه المادة الواسعة الاستهلاك، و ذكر بأن قطاع الفلاحة يوشك للوصول إلى حقيبة عقارية بمليون هكتار في المناطق الصحراوية في إطار الجهود الرامية إلى التحول نحو توسيع الاستثمارات الفلاحية أكثر فأكثر في ولايات الجنوب أين يتوفر احتياطي كبير من المياه الجوفية.

وبعد أن أكد بأن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي يستهلك البطاطا الطازجة المنتجة محليا على مدار العام، ذكر ذات المسؤول بأن قطاع الفلاحة يسعى إلى تحقيق وفرة في مختلف المنتجات الفلاحية طيلة السنة، و وضع نظام ضبط يسمح بالتصدير، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة تدرس مع قطاع التجارة وترقية الصادرات التحضير لتصدير شحنات من البطاطا إلى الخارج بعد توفير منتوج ضخم منها.

كما تحدث عن إمكانية التوجه نحو تصدير منتوج الثوم، بكمية تصل إلى 30 ألف طن.

وأكد المتحدث بأن قطاع الفلاحة يحرص على توفير الغذاء السليم للجزائريين وبالمواصفات العالمية، إلى جانب الحرص عل التصدي للأمراض النباتية والحيوانية التي قد تعصف بالثروة النباتية والحيوانية.

وأشار إلى أن فرق مختصة في الصحة النباتية والصحة الحيوانية تعمل جنبا إلى جنب في المناطق الحدودية، بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية، للتصدي للجراد وللأمراض النباتية، وتلك التي قد تهدد الثروة الحيوانية.

من جهة أخرى أشار ذات المسؤول إلى مشروع قال أنه قيد الدراسة لتسقيف هوامش الربح الخاصة بالمنتجات الفلاحية بالتنسيق مع وزارة التجارة وترقية الصادرات، في إطار الجهود الرامية لضبط السوق والحد من المضاربة.

وأثناء تطرقه للحديث عن مشروع تأسيس بنك البذور الجزائري، أكد بن ساعد بأن تجسيد هذا البنك '' يتم عل قدم وساق'' على مستوى المعهد الوطني للأبحاث الزراعية، كبرنامج أولي لتأسيس بنك للجينات، وقال '' لقد انطلقنا في تجسيد هذا المشروع تحضيرا لتدشينه في الـ 5 من شهر جويلية المقبل، مشيرا إلى أنه قد تم إلى الآن إحصاء7000 صنف من البذور الجزائرية، 60 بالمائة منها - كما ذكر – من ولايات جنوب البلاد، وأن عملية تكثيف هذه البذور ودراستها علميا جارية.

وأشار في ذات الوقت إلى أنه سيتم في مرحلة ثانية جلب البذور غير المتوفرة محليا، من معاهد عالمية تشرف عليها منظمة '' الفاو '' من الخارج ، مبرزا أهمية توفير البذور باعتبارها من أهم مدخلات الإنتاج الواجب ضمان توفيرها.

ع.أسابع

تاريخ الخبر: 2023-05-30 00:24:47
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية