كرمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عددا من المزارعين الذين تبنوا الحلول التكنولوجية الحديثة لزيادة الإنتاجية الزراعية والثروة الحيوانية، تقديرا لدورهم في ضمان الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "التوعية باليوم العالمي للجوع" التي نظمتها الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية، أحد كيانات برنامج الشبكات العلمية القومية بالأكاديمية بالتعاون مع تحالف الجنوبي للعلوم.

وقال الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، إن فعاليات الندوة تأتي ضمن المبادرة العالمية لحل إدارة الأزمات في 7 دول في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وهم (مصر، غانا، كينيا، نيجيريا، غواتيمالا، بنغلاديش، وزامبيا)، بهدف المساهمة في مجابهة المشاكل المتعلقة بنقص الغذاء المرتبطة بالتغير المناخي العلمي.

وأضاف أن الندوة تجمع أصحاب المصلحة من متخذي القرار، والعلماء، والمسئولين، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمزارعين.

وأوضح الدكتور محمود صقر أن برنامج الشبكات العلمية القومية المتخصصة هو أحد مبادرات أكاديمية البحث العلمى والذي يهدف إلى تجميع القدرات المصرية المتخصصة فى مجال ما بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والتي تعمل في جزر منعزلة متوازية ما يؤدى إلى تكرار الجهود بدلاً من تكاملها وتفتيت التمويل وإهدار الموارد.

ولفت إلى أن البرنامج يستهدف أيضا بناء قاعدة بيانات مدققة متكاملة من العلماء والخبراء في المجالات العلمية المختلفة، خاصة فى العلوم البينية والمتقدمة.

وقال الدكتور محمود صقر، إن البرنامج يستهدف إجراء بحوث ودراسات مشتركة تتفق وخطط وأولويات الدولة كما تستهدف علي المدي البعيد المشاركة في البحوث والمشروعات الدولية ذات الصلة بمجال الشبكة.

وأضاف أن البرنامج هو أحد الآليات التنفيذية لإستراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، التي من أهم أهدافها تهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي وبناء القدرات الوطنية.

وأشار إلى أن عدد الجهات المشاركة في الشبكة القومية لأبحاث التكنولوجيا الحيوية يبلغ 14 جهة وهم جامعات القاهرة (كلية زراعة وكلية علوم) جامعة الإسكندرية، دمنهور، بني سويف، المنصورة، مصر للعلوم والتكنولوجيا“MUST”، أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب "MSA، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، المركز القومى للبحوث، جهاز شئون البيئة، جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية بمركز البحوث الزراعية، ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية. 

ومن جهتها، أوضحت الدكتورة الفقي، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية، أن عدد الشبكات بلغ 10 شبكات قومية، فى مجالات العلوم النووية والتكنولوجيا الحيوية وأمراض السرطان والثقافة العلمية والمسابك والمعشبات وتكنولوجيا النانو بخلاف شبكات الرياضيات والمتاحف العلمية والطب الشخصي.

فيما أكدت الدكتورة نجلاء عبد الله، منسق الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية، مدى أهمية الدور الذي تلعبه الشبكة في دعم التواصل بين أصحاب المصلحة خاصة العلماء والمزارعين ومتخذي القرار في مجال التكنولوجيا الحيوية في مصر وخارجها وأهمية التعاون لإيجاد حلول مستدامة للوصول إلى الأمن الغذائي المستدام عبر تبني التقنيات الحديثة في الزراعة وأهمها التحرير الجيني.

وسلطت فعاليات الندوة الضوء على أهمية الابتكارات العلمية في حل أزمة الغذاء، واختتمت بعدة توصيات من أهمها إنشاء منصة لأصحاب المصلحة لمناقشة أهمية إطلاق حملة تحت شعار "اليوم الوطني للمزارعين" على مستوى العالم.

شارك في فعاليات الندوة الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور عمرو هلال رئيس مجلس إدارة احدى شركات الصناعات الغذائية، الدكتور علاء الدين حموية، المنسق الإقليمي للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) والعديد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية.