أسهمت أكثر من أربعين جهة حكومية وخاصة، يقودها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، في تحقيق رقم قياسي جديد في نشر المعدات المتخصصة للتعامل والاستجابة مع التسربات الزيتية داخل البحر، في مدة لا تتجاوز الـ 50 دقيقة.

ونجحت سفن الاستجابة للحوادث البيئية وطائرات الرش والطائرات العمودية في احتواء بقعة زيت افتراضية تقدر بـ 10 إلى 12 ألف برميل في مدة لم تتجاوز 10 ساعات.

وانتهى اليوم الأول للتمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوث البحري بالزيت «استجابة 11»، بتحقيق الهدف الرئيس من التمرين، وهو رفع مستوى التنسيق والجاهزية الكاملة للجهات كافة، والتأكد من تمكن الكوادر الوطنية من التعامل باحترافية مع أي حالات طارئة.

وكان التمرين بدأ صباح الثلاثاء، بتدشين أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، الفرضية بعد رصد الأقمار الصناعية بقعة زيت في المياه الإقليمية، لتنطلق العملية عبر الرقم «988» المخصص لبلاغات الطوارئ البيئية، وفق خطة وطنية متكاملة وبشكل محكم للتعامل مع أي حالة تسرب زيت في مياه المملكة الإقليمية، حيث تفوقت سفن الاستجابة للحوادث البيئية -التي في التمرين- بمعدل الاستجابة للبلاغ، مقارنة بالتمارين السابقة وبالمعدل العالمي لعمليات الاستجابة للحالات المشابهة.

وجاءت عملية الاحتواء بعد عمليات المسح الجوي التي حددت موقع البقعة وآلية التعامل معها، وحجم وكثافة الزيت، ومن ثم تم العمل على رش المواد المشتتة الصديقة للبيئة بسعة تصل إلى 4.6 أطنان؛ من أجل تفتيت البقع الزيتية، وكشط الزيت بالمعدات والآليات المخصصة لذلك.

وفي الوقت الذي تم احتواء البقعة الزيتية بالبحر، جرى تنفيذ أعمال تنظيف الشواطئ وحماية المواقع الواقعة على سواحل المملكة بيئيًا، كما باشرت كل جهة مهامها المتوقعة في التعامل مع الحوادث أو الإصابات التي قد تحدث في مثل هذه الحالات.